تمرير

إيطاليا تسمح بإنزال الناجين من على متن أوشن فايكينغ في مرفأ لامبيدوزا

15 سبتمبر 2019
نشرة صحفية
الدول ذات الصلة
منطقة البحر المتوسط
شارك
طباعة:

أمستردام - تشعر منظمة أطباء بلا حدود بالارتياح حيث تم تعيين مكان آمن في لامبيدوزا الإيطالية لإنزال الناجين البالغ عددهم 82 شخصاً الذين تم إنقاذهم من قبل سفينة أوشن فايكينغ التي تسيّرها منظمة أطباء بلا حدود بالتعاون مع إس أو إس ميديتيراني. ويأتي هذا إثر تقدُّم تحالف من دول أوروبية بحل مؤقت لتمكين إنزال وإعادة تموضع المنقَذين.

ويعتبر العرض الذي قدمته السلطات الإيطالية بتوفير مكان آمن خلال ستة أيام من إنقاذ أول دفعة من الناجين من البحر دليلاً واضحاً على القيم الإنسانية ويمثل خطوة إيجابية نحو استجابة أكثر إنسانية تجاه المعاناة التي مازالت مستمرة في المنطقة الوسطى من البحر المتوسط.

ويقول إركين ألب كيسيكلي، منسق مشروع أطباء بلا حدود على متن سفينة أوشن فايكينغ: "يحتاج الناس الذين فروا من الظروف المأساوية في بلدانهم وعانوا إساءات مروعة في ليبيا توفير الأمان لهم بأسرع ما يمكن".

"يروي الأطفال الذين على متن السفينة لطاقمنا الطبي أنهم تعرضوا في ليبيا لحرق جلدهم بالبلاستيك المذاب، وتعرضوا للضرب بالعصي ولعضات الكلاب. كما نسمع قصصاً مهولة عن الإساءة الجنسية للرجال والنساء والأطفال، إضافة إلى الاستغلال والحبس التعسفي، وقد خلًّف كل ذلك جروحاً نفسية عميقة لدى الكثيرين منهم. نشعر بالارتياح أنهم لن يضطروا لمزيد من الانتظار في البحر، وهذا بفضل التضامن الذي أبدته وقدمته دول أوروبية".

وبينما كانت سفينة أوشن فايكينغ بانتظار تعيين مكان آمن لها، تم في وقت سابق من هذا الأسبوع إجلاء امرأة حامل في شهورها الأخيرة وزوجها بالطائرة المروحية بسبب تدهور وضعها الصحي. هذا ويجب أن لا يضطر الأشخاص المنقَذين للانتظار طويلاً بينما تجري الحكومات الأوروبية تمثيليات صامتة غير لازمة عند كل عملية إنقاذ. فهناك ضرورة ملحة لوجود آلية يمكن التنبؤ بها لإنزال المنقَذين من المنطقة الوسطى في البحر المتوسط.

تدعو منظمة أطباء بلا حدود الدول الأوروبية إلى:

وضع منظومة إنزال مستدامة وقابلة للتنبؤ تضمن سلامة الناجين وتحفظ حقوقهم.
إنهاء دعمهم المادي والسياسي لنظام الإعادة القسرية إلى ليبيا حيث يتم وضع اللاجئين والمهاجرين في حجز تعسفي وغير إنساني. وبالتأكيد لا يجب إعادة الناس الفارين من ليبيا إليها.
الاستجابة إلى الحاجة الملحة لإنشاء قدرة بحث وإنقاذ فاعلة وكافية. وحتى تاريخ اليوم من هذا العام يُعتقَد أن شخصاً من بين كل عشرين شخص ممن فروا من ليبيا عبر البحر لقي حتفه في محاولة العبور.

معلومات أساسية:

أنقذت سفينة أوشن فايكينغ 84 شخصاً ضمن عمليتي إنقاذ منفصلتين.

خلال أقل من 9 ساعات من دخول منطقة البحث والإنقاذ الليبية، شرعت أوشن فايكينغ في أول عملية إنقاذ يوم 8 سبتمبر/أيلول. عملية الإنقاذ الثانية وعملية النقل يوم 9 سبتمبر/أيلول تمّتا في ظروف مناخية سرعان ما ساءت بعد أن أصبح وضع أولئك الذين على متن جوزيفا – وهو قارب شراعي طوله 14 متراً – طارئاً.

بالرغم من المحاولة الحثيثة للاتصال بمركز تنسيق الإنقاذ المشترك الليبي قبل وبعد كل عملية إنقاذ، لم نتلق أية تعليمات حتى يوم 10 سبتمبر/أيلول حيث عرضوا علينا الذهاب إلى الزاوية (في ليبيا) لإنزال الناجين، خلافاً لما ينص عليه القانون الدولي. فطلبت أوشن فايكينغ بديلاً، لكن لم يُستجب لها.

يوم 11 سبتمبر/أيلول، اتجهت أوشن فايكينغ شمالاً للإجلاء الطبي لإمرأة حامل في شهرها التاسع مع زوجها في مالطا. وبعد الإجلاء الطبي، بقي 82 شخصاً من المنقَذين على متن السفينة: 75 من الذكور – عشرون منهم قاصرون وحيدون (أعمارهم دون الثامنة عشرة ولا يصحبهم والد أو ولي أمر) وستة نساء (بينهن امرأة حامل)، وطفل رضيع عمره عام واحد.

وبعد طلبات متكررة من مركزي تنسيق الإنقاذ البحري المالطي والإيطالي، أُبلغت أوشن فايكينغ يوم السبت 14 سبتمبر/أيلول عبر البريد الإلكتروني من قبل مركز تنسيق الإنقاذ البحري في روما أنه تم تعيين لامبيدوزا كمكان آمن للإنزال.