تمرير

الفلسطينيون في الضفة الغربية بين هدم منازلهم وآمالهم

28 أكتوبر 2019
قصة
الدول ذات الصلة
الأراضي الفلسطينية المحتلة
شارك
طباعة:

شهدت رهف البالغة من العمر 14 عامًا على اعتقال والدها وإخوانها الثلاث، ومداهمة الجيش الإسرائيلي لمنزل عائلتها عدة مرات، وأصبحت تعاني من أعراض نفسية وجسدية حادة مثل الأرق وارتعاش اليدَين على مرّ السنتَين الفائتتَين. وتقول، "كنا نائمين واستيقظنا لنجد أفراد الجيش واقفين فوق رؤوسنا. داهموا المنزل مرتَين خلال شهر واحد".

ولكن رهف وصلت إلى شفير الانهيار عندما اعتقلوا أخاها الرابع حمزة بينما كان في عمله. "لم أظن يوماً أنهم سيأخذون حمزة. كان في عمله في محطة الوقود عندما اعتقلوه. صوّر أحدهم بهاتفه ما جرى ورأيناهم يضربونه. لم يصلنا أي خبر عنه حتى أعادوه إلى المنزل بعد 60 يومًا".

في الواقع، قصة رهف ليست فريدة من نوعها، فالفلسطينيون في الضفة الغربية، وبالأخص في الخليل، يمرون في تجارب مماثلة كل يوم. يتعرّضون للاضطهاد على يد المستوطنين الساعين إلى السيطرة على الأراضي، ويتلقى آخرون أخبارًا بأنّ منازلهم ستُهدم -منهم من يشهد على هدم منزله، ومنهم من يدخل في معارك قانونية تدوم سنوات طوال.

وتنشأ من رحم المعاناة بيئة من انعدام الاستقرار والقلق والإجهاد التي تحمل تأثيرًا سلبيًا على صحة الفلسطينيين النفسية.