في كل عام ، يتعرض ما يقدر ب 2.7 مليون شخص للدغات الأفاعي الّسامة، مما يؤدي إلى وفاة أكثر من 100.000 شخص ويعّرض أكثر من 400.000 شخص للتشوه والعجز مدى الحياة.
على الرغم من وجود علاج فعال للدغات الأفاعي ( التسمم من لدخات الأفاعي)، فإن الغالبية العظمى من الناس غير قادرة على الوصول إليه.
لدينا الآن فرصة لإنهاء هذا الإهمال والمعاناة من خلال العمل معاً لإيصال العلاج المنقذ لضحايا الأفاعي.
من المتضرر؟
- تصيب لدغات الأفاعي أكثر الفقراء فقرا: المزارعين الذين يعملون حفاة الأقدام في الحقول والأشخاص الذين يعيشون في المناطق الريفية النائية الذين تعتبر قدرتهم للوصول إلى التثقيف الصحي والرعاية الطبية محدودة.
- النازحون الذين يفرون من النزاعات أو العنف وقد يختبئون في جحورالأفاعي معرضون أيضاً للخطر.
- الأطفال معرضون بشكل خاص للموت والعجز بسبب التسمم الناتج عن لدغات الأفاعي باعتبار كتلة جسمهم الأصغر.
- الأرقام الإجمالية للأشخاص المتأثرين ليست سوى تقديرات تقريبية. إن سجلات المستشفيات لا ُيعّول عليها لأن العديد من الأشخاص الذين لدغتهم الأفاعي لم يصلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
كيف تؤثر لدغات الأفاعي على الأشخاص؟
- يمكن للدغات الأفاعي أن تقتل أو تسبب إعاقات دائمة وشديدة. يمكن أن يعاني الضحايا من مجموعة متنوعة من الآلآثار الجسدية المباشرة، بما في ذلك الشلل الرئوي، والاختناق، واضطرابات النزف، والفشل الكلوي والتلف الحاد للأنسجة، مما يتطلب البتر.
- تضطر العديد من العائلات للجوء إلى الاستدانة والعوز في محاولاتها للحصول على العلاج.
- على المدى الطويل، يمكن أن تؤدي الوفاة والعجز أيضاً إلى حدوث إفلاس مالي للأفراد والعائلات عندما يموت معيل الأسرة أو لا يعود بإمكانه العمل نتيجة لإصاباته.
- وصمة العار والتمييز ضد الناجين من لدغات الأفاعي شائعة أيضاً.
- تتسبب لدغات الأفاعي بمقتل عدد أشخاص يفوق عدد ضحايا الألغام الأرضية بما لا يقل عن أربعين ضعفاً كل عام، وتخّلف عدد إعاقات جسدية حادة أو دائمة تفوق عدد الإعاقات الناجمة عن الألغام الأرضية بما لا يقل عن 60 ضعفاً.
كيف يتم علاج لدغات الأفاعي؟
- الأدوية المعروفة باسم مضادات السموم هي العلاج الفعال الوحيد ضّد لدغات الأفاعي. تقي مضاّدات الّسموم ذات الجودة أو تعك س معظم الآثار الناجمة عن سم الأفعى، وتنقذ حياة المصابين.السوائل الوريدّية و آلات الّتنّف س هي أيضا حيوية وصعٌب الوصول إليها.
- بدون علاج طارئ، يمكن أن يؤدي الّتسّمم الّشديد بلدغات الأفاعي إلى الموت في غضون ساعات، ومع ذلك فإن قلة من الألأشخاص الذين يتعرضون للدغات الأفاعي لديهم إمكانية الحصول على مضادات السموم بأسعار معقولة وفعالة.
- ُتضمِّن منظمة الصحة العالمية مضادات السموم في قائمة الأدوية الأساسية لتوجيه الّدول في شراء الأدوية.
ما الذي يجب أن يحدث الآن؟
في عام 2017 ، وضعت منظمة الصحة العالمية لدغات الأفاعي في قائمة الأمراض الأكثر إهمالًا في العالم.
تنشر منظمة الصحة العالمية "خارطة طريق" للتصدي للدغات الأفاعي من خلال خطة متعددة الأوجه. سيركز هذا على الوقاية الفعالة والتشخيص والتعليم والمراقبة. للتغلب على لدغات الأفاعي، يتعين على الحكومات - من البلدان المانحة والبلدان المتضررة - أن تدعم الخطة
- تحتاج منظمة الصحة العالمية إلى نشر قائمة بمنتجات مضادات السموم الآمنة والفعالة المتاحة للحكومات لشرائها.
- يجب توفير مضادات السموم النوعية مجاناً أو بسعر يمكن لجميع الناس تحمل تكاليفه.
- يتعين على الحكومات تحديد "المواقع الساخنة" للدغات الأفاعي وتسجيل احتياجاتها المحددة من مضادات السموم.
- يجب إنشاء مخزونات وطنية وإقليمية من مضادات السموم الجيدة. يجب على الحكومات تمويل البحث والتطوير لأدوات أفضل، بما في ذلك مضادات السموم من الجيل الجديد.
تخيل كم لا بدّ أن يكون مخيفا أن تُلدغ من قبل أفعى - أن تشعر بالألم والسّم ينتشر عبر جسدك - و أنت تعلم أنه قد يقتلك وليس هناك علاج متاح، أو أنك لا تستطيع أن تدفع ثمنه.
منظمة أطباء بلا حدود ولدغات الأفاعي
استقبلت منظمة أطباء بلا حدود أكثر من 3000 مريض في عياداتها المخصّصة للدغات الأفاعي في عام 2017، غالبيتهم في أفريقيا جنوب الصحراء والشرق الأوسط. وقد احتاج حوالي نصف هؤلاء الأشخاص إلى علاج بمضادات السموم، وهو ما توفره منظمة أطباء بلا حدود مجانا.
تمت معالجة غالبية مرضى لدغات الأفاعي في مشاريع منظمة أطباء بلا حدود في جمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان وإثيوبيا واليمن. كما عالجت منظمة أطباء بلا حدود أعداداً كبيرة من الأشخاص في تنزانيا وكينيا والكاميرون والسودان وسيراليون.
