تمرير

منظمة أطباء بلا حدود تسلّم عريضة تحمل تواقيع أكثر من 400,000 شخصاً يطالبون شركتي فايزر وغلاكسو كلاين سميث بخفض سعر لقاح ذات الرئة

14 مايو 2017
آخر
شارك
طباعة:

تم أثناء تسليم هذه العريضة العالمية وضع 2,500 زهرة أمام مقر شركة فايزر ترمز إلى عدد الأطفال الذين يموتون كل يوم بسبب هذا المرض

نيويورك، 27 أبريل/نيسان 2016: قامت منظمة أطباء بلا حدود عشيّة الاجتماع السنوي لحملة أسهم شركة فايزر، بتسليم مقر الشركة أسماء أكثر من 400,000 شخصاً وقعوا على عريضة تطالب شركتي الأدوية فايزر وغلاكسو كلاين سميث بخفض سعر لقاح ذات الرئة إلى 5 دولارات أمريكية للطفل الواحد في جميع البلدان النامية وللمنظمات الإنسانية. ورغم وجود لقاح من شأنه الوقاية من ذات الرئة إلا أن هذا المرض لا يزال السبب الأول عالمياً للوفيات بين الأطفال في العديد من البلدان النامية حيث يفتك بحياة مليون طفل كل عام.

وإزاء هذا قال المنسق الطبي لحملة توفير الأدوية الأساسية التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود الدكتور غريغ إيلدر: "يُترك ملايين الرضع والأطفال الصغار حول العالم دون وقاية من ذات الرئة لأن شركتي فايزر وغلاكسو كلاين سميث تفرضان أسعاراً باهظةً لقاء لقاح ذات الرئة لدرجة لا يمكن للعديد من الحكومات والمنظمات الإنسانية تحملها لتلقيح الأطفال. وبعد أن حققت فايزر وغلاكسو كلاين سميث معاً مبيعات فاقت الثلاثين مليار دولار أمريكي من لقاح ذات الرئة لوحدة فإنه من السليم أن نقول بأن الشركتين تستطيعان أن تتحملا خفض سعر اللقاح كي تتمكن جميع الدول النامية من وقاية أطفالها من هذا المرض القاتل للطفولة".

هذا وكانت المنظمة قد سلّمت العريضة أمام مقر شركة فايزر حين قام العشرات من الأشخاص بوضع الزهور على مدخل الشركة، لتمثل كل واحدة منها طفلاً يموت كل يوم بسبب ذات الرئة، وكانت النتيجة 2,500 زهرة تمثل عدد الأطفال الذين يموتون كل يوم، أما رزم الأوراق التي تحمل أسماء أكثر من 370,000 شخصاً وقعوا عريضة حملة "فرصة عادلة" التي أطلقتها أطباء بلا حدود فوُضعت في سرير طفل فارغ أمام مقر الشركة. وتحث هذه العريضة الشركتين المصنعتين لهذا اللقاح على خفض سعره إلى 5 دولارات أمريكية للطفل الواحد (ثلاث جرعات). وبالنظر إلى الأرباح التي حققتها فايزر من مبيعات اللقاح خلال السنة الماضية فقط والتي فاقت الستة مليارات دولار فإن الموقعين على العريضة بعثوا برسالة قوية إلى المدير التنفيذي للشركة ومجلسها وحملة أسهمها مفادها أنه لا ينبغي أن تبدّي الشركة هذه المليارات من الدولارات على حياة الأطفال.

وكانت 193 حكومة في جمعية الصحة العالمية قد مررت بالإجماع العام الماضي قراراً تاريخياً يطالب بمزيد من اللقاحات الرخيصة والمزيد من الشفافية بشأن أسعار اللقاحات. وسلّطت حكومات أكثر من 50 بلداً الضوء على تعاظم الظلم الذي تتعرض له نتيجة تزايد الأعباء المالية التي تفرضها اللقاحات الجديدة، كما أشارت العديد من تلك الدول إلى أن الأسعار المرتفعة للقاحات الجديدة كلقاح ذات الرئة إما منعتهم من اعتمادها أو هددت قدرتهم بالحفاظ على برامج التمنيع الروتينية. كما أن دولاً على غرار الجزائر والبوسنة ومصر وإندونيسيا والأردن وتايلاند وتونس كانت قد عبرت عن عدم قدرتها على إدراج لقاح ذات الرئة نظراً لغلاء سعره.

عملت منظمة أطباء بلا حدود على تمنيع الأطفال العالقين في حالات الطوارئ بلقاح ذات الرئة في جمهورية أفريقيا الوسطى وإثيوبيا وجنوب السودان وأوغندا وبلدان أخرى. وبعد أكثر من خمس سنوات كافحت خلالها المنظمة من أجل حمل شركتي فايزر وغلاكسو كلاين سميث على بيع هذا اللقاح بسعر معقول، قامت منظمة أطباء بلا حدود العام الماضي بإطلاق حملة "فرصة عادلة" لدفع الشركتين نحو تخفيض سعر لقاح ذات الرئة إلى 5 دولارات أمريكية للطفل الواحد (والذي يعطى على ثلاث جرعات).

وكانت المنظمة قد أصدرت عام 2015 تقريراً حول أسعار اللقاحات حمل عنوان "الجرعة الصحيحة: تحطيم الحواجز في سبيل لقاحات ميسورة الكلفة ومعدلة". وأظهر التقرير بأن تكلفة تلقيح طفل في أفقر دول العالم أعلى بـ68 مرة ممما كانت عليه في عام 2001، في حين أن أجزاء عديدة من العالم غير قادرة على تحمل كلفة اللقاحات الجديدة باهظة الثمن كلقاح ذات الرئة.

وأضاف إيلدر في هذا السياق: "نرى كثيراً من الأطفال يموتون بذات الرئة ولن نتوقف حتى نرى جميع الدول وقد غدت قادرة على تحمل كلفة هذا اللقاح الذي ينقذ الحياة. وإنه لمن المذهل أن نرى أكثر من 370,000 شخصاً حول العالم وقد انضموا إلينا كي نقول لشركتي فايزر وغلاكسو كلاين سميث أنه يجب عليهما خفض سعر اللقاح كي يمكن إنقاذ حياة مزيد من الأطفال. فما الفائدة من وجود لقاح ينقذ الحياة في وقت لا يمكن لأضعف الناس أن يتحملوا كلفته".

يشار إلى أن فرق منظمة أطباء بلا حدود تقوم كل عام بتلقيح ملايين الناس سواء استجابةً لحالات تفشي أمراضٍ كالحصبة والتهاب السحايا والحمى الصفراء والكوليرا أو في إطار أنشطة التمنيع الروتينية التي تنفذها ضمن مشاريعها التي توفر الرعاية الصحية للأمهات والأطفال، علماً أن المنظمة قد قدمت خلال عام 2014 أكثر من 3.9 ملايين جرعة لقاح. وكانت منظمة أطباء بلا حدود تشتري لقاح ذات الرئة في الماضي كي تستخدمه في حالات الطوارئ، لكنها تعزز أنشطتها في سبيل استخدام هذا اللقاح وغيره مع التركيز بكشل خاص على تحسين أنشطة التنميع الروتينية وتوسيع مجموعة اللقاحات المستخدمة في حالات الطوارئ الإنسانية. لمزيد من المعلومات يرجى زيارة الموقع الإلكتروني التالي: afairshot.org