تمرير
7 مايو 2017
شارك
طباعة:

شهدت مؤشرات الصحة الأساسية في إثيوبيا تحسناً ملحوظاً خلال عام 2015، ولكنّ تقلّب الأحوال المناخية الذي تسبّب بالقحط تارةً وبالفيضانات تارةً أخرى، جعل من الصعب على السكان الضعفاء الحصول على الخدمات التي يحتاجون إليها.

ethiopia_map_2015.jpg

[[Country-Facts]]

عملت منظمة أطباء بلا حدود مع السلطات الوطنية لزيادة الإمكانات والاستجابة لتفشيّ الأمراض، وملء الثغرات في نظام الرعاية الصحية الأساسية للعدد المتزايد من السكان، بمن فيهم الأعداد الكبيرة من اللاجئين.

وقد شهدت الفترة بين عامي 2014 و2015 توافد أكثر من 220,000 لاجئ من جنوب السودان كان معظمهم من النساء والأطفال إلى غامبيلا التي تعاني من محدودية الخدمات والبنى التحتية. وكانت المنظمة تعمل حتى مايو/أيار في إدارة عيادة تقدّم الخدمات الشاملة في مخيم ليتشور للاجئين، وتدير العيادات المتنقلة في نقاط العبور في بروبي ومتار. وكانت السلطات قد أقامت مخيمي ليتشور ونب-نب في منطقة معرّضة للفيضان، حيث غمرتها المياه بشكلٍ كامل في موسم الأمطار، لتجبر أكثر من 40,000 لاجئ على الانتقال إلى مخيم جيوي الجديد الذي يبعد 18 كيلومتراً عن بلدة غامبيلا. وقد خفّضت المنظمة أنشطتها في ليتشور وهي تدير اليوم المركز الصحي الرئيسي في جيوي، وتقدّم الاستشارات الطبية، والخدمات الطارئة وخدمات الأمومة والعلاج الخارجي، حيث قدّمت الفرق أكثر من 19,600 استشارة خارجية على مدار العام.

وتعرّض مركز إيتانغ الصحي التابع للمنظمة قرب مخيمي كولي وتركيدي لأضرار كبيرة بسبب الفيضانات عام 2014، وتمّ نقله بشكلٍ مؤقّت قبل أن يعود إلى موقعه الأصلي في فبراير/شباط بسعة 55 سريراً، ليقدّم خدمات الرعاية الخارجية والخدمات الداخلية على مدار الساعة. وبالإجمال فقد تمّ تقديم أكثر من 200,000 استشارة خارجية، وعلاج 70,000 مريض من الملاريا، كما قامت العيادات المتنقلة بزيارة موقعي باغاك وبامدونغ للاجئين. ومع ازدياد إمكانات الاستشفاء في المخيمات، تم إغلاق المشروع في يوليو/تموز. كما قامت المنظمة بتنفيذ حملة تلقيح ضد التهاب السحايا من ديسمبر/كانون الأول 2015 وحتى يناير/كانون الثاني 2016، وشملت الحملة 29,196 شخص في كولي و29,317 شخص في تيركيدي.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني، بدأت فرق المنظمة بتقديم الرعاية الصحية الأساسية والتخصّصية، بما في ذلك علاج سوء التغذية والسلّ ونقص المناعة المكتسبة في مخيمات بوغنيدو قرب غامبيلا. كما تمّ تأسيس شبكة من عمال الصحة المحليين للمساعدة في مراقبة تفشيّ الأمراض وإحالة المحتاجين إلى الرعاية الطبية، حيث تمّ تقديم أكثر من 9,700 استشارة طبية خارجية بحلول ديسمبر/كانون الأول.

واستكملت المنظمة الجولة الثالثة من حملة التلقيح في غامبيلا الأطفال اللاجئين الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و59 شهراً في فبراير/شباط، حيث جرى تلقيح 13,862 طفلٍ ضدّ مرض المكورات الرئوية، وتلقيح 3,376 طفل آخر ضدّ الخناق، والسعال الديكي والكزاز والتهاب الكبد الفيروسي بي.

msb18123_medium_ethiopia1.jpg

قامت منظمة أطباء بلا حدود بتلقيح 50,000 طفل ضد مرض المكوّرات الرئوية، و26,000 طفل ضدّ المستديمة النزلية النمط B في ثلاثة مخيمات للاجئين في إقليم غامبيلا غرب إثيوبيا.

المنطقة الصومالية

قدّمت منظمة أطباء بلا حدود الدعم الطبي والغذائي للاجئين الصوماليين في مركز استقبال دولو أدو ومخيمي بورامينو وهيلوين. وقد استفاد من هذه الخدمات الأشخاص الذين يعيشون في قطاع المخيمات الخمسة، والصوماليين الذين يعبرون الحدود وهم بحاجةٍ إلى الخدمات الطبية. كما تلقّى أكثر من 2,800 طفل المكملات الغذائية، وتمّ تقديم 1,300 استشارة سابقة للولادة في مخيمي بورامينو وهيلوين.

وكانت منظمة أطباء بلا حدود تعمل مع مكتب الصحة الإقليمي لتحسين جودة الخدمات في مركز دولو أدو الصحي. وبدأ فريق المنظمة عام 2015 بتقديم الرعاية لمرضى السلّ وقام بافتتاح بنكٍ للدم. واستقبلت غرفة الطوارئ 1,800 مريض وتم إدخال 1,000 مريض للحصول على الرعاية، وكانت أغلب الحالات الطبية تتعلق بالتهابات المجرى التنفسي السفلي واضطرابات الأمعاء.

وفي جيرار الواقعة في منطقةٍ هادئة نسبياً، دعمت المنظمة المستشفى والمراكز الصحية والعيادات المتنقلة في نحو 23 موقعاً خارجياً في ديجيهابور، بيركود، وأرارسو ومقاطعة يوكالي، وذلك عبر أنشطة زيادة الإمكانات بالتعاون مع مكتب الصحة الإقليمي. وخفّضت المنظمة خدماتها الخارجية مع نهاية العام لتبسيط الخدمات وتحسين نوعيتها. كما تمّ تقديم الدعم الطبي على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع في مركز صحيّ ثانٍ تدعمه المنظمة في مقاطعة يوكالي. وفي مستشفى ديجيهابور، كانت المنظمة تدير الخدمات الخاصة التي تشمل الرعاية التوليدية الطارئة والمنقذة للحياة في قسم المرضى الداخليين، وغرفة الطوارئ والإحالات الطارئة لمرضى السلّ. وشهد عام 2015 إنشاء غرفة انتظار في قسم الأمومة، وتمّ تسليم إدارة مركز التغذية العلاجية وجناح مرضى السلّ إلى المستشفى. واستمرّت فرق المنظمة بتقديم الدعم الغذائي للأطفال المصابين بسوء التغذية الحادّ والفئات الضعيفة في جيرار. كما قام 76 من عمال الصحة المحليين بتنفيذ أنشطة المراقبة في ديجيهابور و26 موقعاً خارج المدينة. وقدّمت المنظمة الدعم الميداني لحملات التلقيح التي نفذها مكتب الصحة الإقليمي.

وفي مقاطعة فيك الواقعة في منطقة نوغوب والتي تأثرت بالنزاع المستمرّ، قامت إحدى الفرق بتعزيز إمكانات مستشفى فيك، وتقديم الدعم الطبي والغذائي بالتعاون مع مكتب الصحة الإقليمي.

وفي منطقة واردهر، ركزّت المنظمة على صحة الأمهات والأطفال، وقدّمت خدمات الرعاية الصحية الإنجابية ورعاية الأطفال، إضافةً إلى علاج سوء التغذية ورعاية ضحايا العنف الجنسي، كما تمّ توفير الرعاية الصحية الأساسية في مركز يوكوب الصحي وعبر العيادات المتنقلة. وقدّمت المنظمة خلال عام 2015 أكثر من 22,400 استشارة خارجية و2,700 استشارة سابقة للولادة، وأدخلت 1,000 مريض للحصول على الرعاية. كما تمّ إدخال 1,000 شخص تقريباً من كلّ الأعمار ضمن برنامج التغذية العلاجية.

وكان القحط الشديد قد ألقى بآثاره المهلكة على منطقة سيتي شمال المنطقة الصومالية وتسبّب بارتفاع معدلات سوء التغذية. وقد كشفت التقديرات التي أجريت في مقاطعات هاديغالا، وأرير وأفديم عن ارتفاع معدلات سوء التغذية إلى 14 في المئة ضمن التجمعات البدوية، وبدأت المنظمة تدخلها الطارئ في ديسمبر/كانون الأول.

كما تأثرت مناطق شمال شرق إثيوبيا بالقحط الشديد، ومنحت السلطات الإقليمية منظمة أطباء بلا حدود الموافقة على بَدء تدخلها الغذائي الطارئ في أكتوبر/تشرين الأول في مقاطعة غيواني، وفي بيدو الواقعة شمال أفار في ديسمبر/كانون الأول.

msf152063_medium_ethiopia2.jpg

مريضة تنظر إلى صورة الأشعّة خارج مستشفى ديجيهابور في المنطقة الصومالية.

منطقة الأمم الجنوبية

بدأت منظمة أطباء بلا حدود مشروع الاستعدادات الطارئة لتنفيذ حملة مراقبةٍ وبائية، وبناء الروابط مع المجتمعات المحلية، واكتساب المعرفة والإمكانات للاستجابة لأيّ أزمةٍ تحدث في منطقة الأمم الجنوبية. وجرى العمل بالتعاون مع مكتب الصحة الإقليمي، حيث تمّ تحديد 6 مناطق وتدريب 112 فرداً من طاقم وزارة الصحة على المراقبة الوبائية عام 2015.

علاج داء الكالازار

داء الكالازار (داء الليشمانيات الحشوي( هو مرضٌ طفيلي ينتقل عبر ذبابة الرمل، وهو من الأمراض المستوطنة في إثيوبيا، ويعتبر فتّاكاً إذا تُرك دون علاج. وتُدير منظمة أطباء بلا حدود مشروعاً في أبدورا منذ عام 2003، وتقدّم من خلاله التشخيص المجاني، والعلاج والإحالات للسكان المحليين والعمال المهاجرين، الأمر الذي أدّى إلى خفض نسبة الوفيات المرتبطة بالمرض. كما خضع أكثر من 2,500 شخص لفحص الكالازار في عام 2015، وتم علاج 325 مصاباً بالمرض. وبالإضافة إلى ذلك، تلقّى 249 مريضاً في أبدورا الدعم الغذائي لعلاج سوء التغذية الحادّ، وعلاج 325 مصاباً بلدغات الأفاعي.

خدمات الصحة النفسية في تيغراي

افتتحت منظمة أطباء بلا حدود في فبراير/شباط 2015 مشروعاً جديداً يركّز على الرعاية الصحية النفسية للّاجئين الإريتريين المتواجدين في مخيمات منطقة تيغراي. كما قدّمت خدمات الرعاية النفسية الاجتماعية والطبّ النفسي للمرضى الخارجيين في عيادات مخيمي شيميلبا وهتساتس، وأكملتها بتقديم الرعاية في المراكز المحلية في مخيم هتساتس. وتمّ افتتاح مركز للطبّ النفسي في مخيم شيميلبا لعلاج المرضى الداخليين. وبالإجمال، تمّ إجراء أكثر من 600 جلسة نفسية فردية، وتطبيق أنشطة التثقيف ورفع الوعي المجتمعي للتخفيف من تأثيرات وصمة العار المرتبطة بالمرض، وضمان حصول كلّ المحتاجين على الخدمات المتاحة.

413,200
استشارة خارجيّة
1,610
موظف
103.6
مليون د.إ
مصروفات