تمرير
7 مايو 2017
شارك
طباعة:

استمرت منظمة أطباء بلا حدود خلال عام 2015 بدعم خدمات تشخيص وعلاج فيروس نقص المناعة المكتسبة والسلّ من خلال الرعاية المدمجة اللامركزية، ومقاربات العلاج المبتكرة.

swaziland_map_2015.jpg

[[Country-Facts]]

تخوض سوازيلاند صراعاً مريراً للتعامل مع الوباء المزدوج من السلّ وفيروس نقص المناعة المكتسبة، وهي تمتلك أعلى نسبة من مرضى السلّ في العالم، كما أنّ عدد الأشخاص المصابين بالنوع المقاوم للأدوية من هذا المرض في تزايد مستمرّ. وما يزيد الأمر سوءاً هو أن 80 في المئة من مصابي السلّ يحملون فيروس نقص المناعة المكتسبة أيضاً، حيث تعمل منظمة أطباء بلا حدود بالتعاون مع وزارة الصحة منذ عام 2007 لمعالجة هذه المشكلة.

واستجابةً لارتفاع معدلات الإصابة بالسلّ الشديد المقاوم للأدوية في البلاد، عملت منظمة أطباء بلا حدود على تقديم الأدوية الجديدة (بيداكويلين وديلامانيد) عام 2014. كما بدأ فريق المنظمة في عام 2015 بعلاج مرضى السلّ الشديد المقاوم للأدوية باستخدام تركيبة تحتوي على الدواءين الجديدين بالإضافة إلى أدوية معدّلة، وهو ما يشكل تغيّراً جوهرياً في علاج مرضى السلّ. ومع نهاية العام، كان 22 مريضاً قد بدؤوا برنامج العلاج ضمن مشاريع المنظمة في مانزيني وشيسلويني.

msb3176_medium_swaziland.jpg

ممرضة تفحص رئتي أحد المرضى في عيادة أطباء بلا حدود في ماتسافا.

شيسلويني

استمرت فرق المنظمة في شيسلويني بدعم الرعاية المدمجة للسلّ ونقص المناعة المكتسبة في 22 عيادة ضمن المجتمعات المحلية. وكجزء من هذا الدعم، كانت المنظمة تدير 20 مخبراً صغيراً للتحاليل الفورية منذ عام 2012. وقد أجرت هذه المخابر خلال عام 2015 ما يقارب 47,842 اختباراً كيميائياً حيوياً، و19,340 اختبار سي دي4، إضافة إلى 30,726 اختبار للعبء الفيروسي، لقياس كمية فيروس نقص المناعة المكتسبة في عينات الدمّ، وهو يعتبر من أفضل الاختبارات لمراقبة تطور هذا الفيروس. ولتحسين التزام المصابين بالعلاج، درّبت منظمة أطباء بلا حدود مصابي فيروس نقص المناعة المكتسبة كـ”مرضى خبراء” أو مستشارون مبتدؤون للعمل مع المرضى الآخرين.

ولتقريب الخدمات أكثر إلى المحتاجين، قامت المنظمة هذا العام بتنفيذ عدّة مشاريع اختبارية لتوفير الرعاية في المجتمعات المحلية، بما فيها المجموعات والأندية المحلية للعلاج بمضادات الفيروسات القهقرية، وخدمة توصيل الأدوية إلى المرضى. وقرّرت المنظمة تطبيق هذه المشاريع كخطّة عمل ٍوطنية بعد النتائج الإيجابية التي تحققت في مشروع شيسلويني الاختباري.

كما حقّقت مقاربة الفحص والعلاج التي تمّ تطبيقها في نلانغانو نجاحاً أدّى إلى تبنّيها كمقاربة نموذجية في المنطقة الصحية. وقد لقيت هذه المقاربة قبولاً واسعاً، حيث وافق 84 في المئة من السكان على بدء العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية، وكانت نسبة القبول بين النساء الحوامل أكبر، حيث بلغت 96 في المئة.

وتجري المنظمة منذ عام 2013 أبحاثاً حول الآغار رقيق الطبقة، وهو اختبار حول الحساسية الدوائية لعلاج السلّ المقاوم للأدوية المتعددة، والذي سيكون أقلّ تكلفة ويحقّق الاستدامة العلاجية في المنطقة بدلاً من أنبوب مؤشر نمو المتفطرة السليّة (إم جي آي تي) الذي يستخدم عادةً.

مانزيني

تعتبر ماتسافا المركز الاقتصادي لسوازيلاند، وتضمّ أعلى نسبة إصابات بفيروس نقص المناعة المكتسبة أيضاً، وقد استمرّت منظمة أطباء بلا حدود بتقديم الرعاية الصحية الشاملة وخدمات الإصابة المشتركة بالسلّ ونقص المناعة المكتسبة. وقدّمت فرق المنظمة عام 2015 أكثر من 34,101 استشارة طبية، تنوّعت بين رعاية الأمهات، وتلقيح الرضّع، والتخطيط العائلي، وخدمات العيادات الخارجية العامة، والرعاية الطبية والنفسية لضحايا العنف الجنسي، إضافة إلى علاج متلازمة نقص المناعة المكتسبة والسلّ.

كما دعمت منظمة أطباء بلا حدود تشخيص مرض السلّ المقاوم للأدوية في المختبر الوطني المرجعي لداء السلّ. واستمرّت فرق المنظمة في تطبيق نظام علاج مرض السلّ المقاوم للأدوية والذي يمتد 9 أشهر في ماتسافا ومانكاياني، إلى جانب نظام العلاج القياسي الذي يمتدّ 20 شهراً، وذلك في إطار دراسةٍ استقصائية أظهرت نتائج واعدة.
وأطلقت منظمة أطباء بلا حدود مشروعاً جديداً لدعم المستشفى الوطني للسلّ في مونيني، والذي يعتبر المستشفى الإحالي لمرضى السلّ المقاوم للأدوية في البلاد، ويهدف المشروع بشكلٍ رئيسي إلى تقوية رعاية المرضى الخارجيين. كما عالج فريق المنظمة 117 مريضاً بالسلّ المقاوم للأدوية حتى نهاية عام 2015.

19,700
مريض تلقّوا علاج الخطّ الأول من مضادات الفيروسات
1,400
مريض تلقّوا علاج السلّ
34,000
استشارة