تمرير
7 مايو 2017
شارك
طباعة:

بقي الوضع الأمني هشّاً في مالي طوال عام 2015 على الرغم من التوصل إلى اتفاق سلامٍ بين الحكومة وكبرى الجماعات المسلحة شمال مالي في يونيو/حزيران.

mali_map_2015.jpg

[[Country-Facts]]

أدّت الاشتباكات بين الجماعات المسلحة إلى تعليق الأنشطة الإنسانية وحرمان السكان من الرعاية الصحية الأساسية بشكلٍ شبه كامل، تبعاً لنقص الإمدادات الطبية والطاقم الطبي المؤهّل. وكانت المنطقة الجنوبية تشهد حوادث أمنية دموية، كان أبرزها الهجوم الذي قامت به الجماعات الإسلامية على أحد المطاعم في مارس/آذار، والهجوم على فندقٍ فخم في نوفمبر/تشرين الثاني، وكانت العاصمة باماكو موقع الهجومين.

وفي إقليم غاو، استمرّت منظمة أطباء بلا حدود بدعم المستشفى في مقاطعة أنسونغو، وذلك عبر فريقها الذي يدير أقسام العيادات الخارجية، وقبول المرضى، وصحة الأمهات، والتغذية، والجراحة والمختبر. كما عمل طاقم المنظمة في المراكز الصحية الريفية لتنظيم عملية الإحالات الطبية. وفي سبتمبر/أيلول، أطلقت المنظمة مشروعاً خاصاً لتلبية الاحتياجات الصحية الأساسية للنساء الحوامل والأطفال دون سنّ الخامسة ضمن التجمعات الرعوية الموسمية في المنطقة. وبالإضافة إلى ذلك، حصل أكثر من 46,000 طفل دون سنّ الخمسة على مضادات الملاريا في موسم الذروة بين أغسطس/آب ونوفمبر/تشرين الثاني لوقايتهم من المرض. وحصل هؤلاء الأطفال على لقاح بي سي جي المضاد للسلّ ولقاح شلل الأطفال واللقاح الخماسي ولقاح المكوّرة الرئوية ولقاح فيروس الروتا والحصبة والحمّى الصفراء دفعةً واحدة وبالتوافق مع جدول التلقيح الوطني، وقد أدّى ذلك إلى تحسّن معدلات التلقيح في المنطقة بشكل ملحوظ.

كما بدأت إحدى فرق المنظمة في شهر أغسطس/آب توفير الرعاية الصحية لسكان إقليم كيدال شمال غاو عبر دعم مركزين صحيين، وعمل مع منظمة سوليسا المحلية في مرافق أخرى في المناطق النائية.

msf156606.jpg

الرعاية الصحية في تمبكتو والمناطق المجاورة

دعمت منظمة أطباء بلا حدود المستشفى الإقليمي الذي يضم 86 سريراً في تمبكتو، وركّزت على الطوارئ الطبية والجراحية. كما كانت تقوم بإدخال 390 مريضاً والمساعدة في 80 عملية ولادة كمعدّل شهري. وقامت فرق المنظمة بتقديم الاستشارات للمرضى المصابين بأمراض مزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم في مرفق الإحالة الصحية.

ويعيش أكثر من 40 في المئة من السكان في إقليم تمبكتو على بعد أكثر من 15 كيلومتر من أقرب مركزٍ صحيّ، ولتسهيل حصولهم على الرعاية الطبية، تدعم فرق أطباء بلا حدود المتنقلة الطاقم الطبي في ثلاث مراكز صحية نائية تقدّم الرعاية الأساسية، واللقاحات، ورعاية الأمهات والكشف عن سوء التغذية، ولكنّ العمل توقف في هذه العيادات لعدة أشهر نتيجة انعدام الأمن.

جنوب مالي

تعتبر الملاريا السبب الرئيسي لوفيات الأطفال في مناطق جنوب البلاد التي تتمتع بسلامٍ نسبي. وقد استمرّت منظمة أطباء بلا حدود خلال عام 2015 بالتركيز على صحّة الأطفال وسوء التغذية الشديد الحادّ في كوتيالا الواقعة في إقليم سيكاسو. كما دعمت المنظمة وحدة طبّ الأطفال ضمن مستشفى كوتيالا الإحالي وخمس مراكز صحية في مقاطعة كوتيالا، وزادت عدد الأسرّة في وحدة طبّ الأطفال إلى 300 سرير خلال ذروة تفشي الملاريا الموسمية.

وتدير منظمة أطباء بلا حدود برنامج الوقاية الكيميائية من الملاريا الموسمية في هذه المنطقة منذ أربع سنوات، كما عالجت 190,067 طفل بمضادات الملاريا خلال عام 2015. واستمرّ العمل في مشروع الرعاية الوقائية للأطفال، بما فيه التلقيح وتوزيع الناموسيات، في منطقة كونسيغويلا الصحية، مع توسيع أنشطة التلقيح لتشمل المراكز الصحية الخمس التي تدعمها منظمة أطباء بلا حدود.

182,000
استشارة خارجيّة
70,000
مريض تلقّوا علاج الملاريا
22,900
لقاح دوري
44.6
مليون د.إ
مصروفات
883
موظف