تمرير
4 مايو 2017
شارك
طباعة:

امتدّ العنف من نيجيريا إلى تشاد في عام 2015، الأمر الذي زاد الحاجة إلى المساعدة الطبية والإنسانية.

 

chad_map_2015.jpg

[[Country-Facts]]

بحلول شهر مايو/أيار بلغ عدد اللاجئين النيجيريين الذين وصلوا إلى تشاد نحو 18,000 لاجئ، بينما قام تنظيم الدولة الإسلاميّة في ولاية إفريقيا الغربيّة، أو ما يعرف باسم بوكو حرام بشنّ هجماتٍ داخل البلاد، واشتبكت مع القوات العسكرية الحكومية مما تسبّب بموجة نزوحٍ أخرى في البلاد. ويعيش الآلاف حالياً في تجمّعاتٍ مؤقّتة تنتشر في منطقة بحيرة تشاد، وهم محرومون من المأوى والطعام والماء الملائم. لذلك بدأت منظمة أطباء بلا حدود تقديم المساعدة في مارس/آذار، ورفعت مستوى أنشطتها في الأشهر اللاحقة استجابةً للاحتياجات الطبية والإنسانية الطارئة لهذه المجموعات البشرية المهمّشة.

ففي باغا سولا حيث تجمّع 7,000 لاجئ في مخيم دار السلام، قامت منظمة أطباء بلا حدود بتوفير الرعاية الصحية للاجئين والنازحين والمجتمعات المضيفة، وقدّمت أكثر من 33,400 استشارة طبية ونحو 900 استشارة نفسية، كان بعضها لضحايا العنف الجنسي. ووزّعت فرق المنظمة أكثر من 2,000 وحدة من أطقم النظافة الشخصية و660 وحدة من أطقم تنقية المياه. ومنذ سبتمبر/أيلول، كانت العيادات المتنقلة تخدم المجتمعات المضيفة والنازحين في بول، حيث قدّمت أكثر من 2,700 استشارة طبية ووزّعت 350 وحدة من أطقم النظافة الشخصية و264 وحدة من أطقم تنقية المياه. وفي نوفمبر/تشرين الثاني، بدأ فريقٌ تابعٌ للمنظمة العمل في مستشفى بول الإقليمي، والذي يوفّر رعاية الأمهات والمواليد الجدد، والدعم الغذائي للأطفال دون سنّ الخامسة، والرعاية الصحية للأطفال دون سنّ الخامسة عشرة.

حماية حياة النساء والأطفال

استمرّت منظمة أطباء بلا حدود في سدّ بعض الفجوات الخطيرة في الرعاية الصحية في تشاد، حيث ركّزت على الاستجابة لتفشيّ الأمراض، وتطبيق البرامج الخاصة بالنساء والأطفال. كما تدير المنظمة في بوكورو، الواقعة في إقليم حجر لميس مشروعاً لعلاج سوء التغذية عند الأطفال عبر العيادات الداخلية ومراكز التغذية العلاجية المتنقلة. ويدعم الفريق أيضاً برنامج التلقيح الحكومي، ويعالج مرضى الملاريا، والإسهال والتهابات الجهاز التنفسي الحادّة، ويضمن توفير المياه النظيفة، ويدير أنشطة تعزيز الصحة ضمن المجتمعات المحلية. وقد شهد عام 2015 علاج 4.400 طفل من سوء التغذية الشديد في مركز التغذية الداخلي.

وفي أم تيمان الواقعة في إقليم سلامات، تدعم المنظمة جناحي الأطفال والأمهات في المستشفى العام، إضافةً إلى علاج مرض السلّ ونقص المناعة المكتسبة، وبرنامج التغذية وثلاث عيادات متنقلة. وقد أجرى فريق المنظمة خلال عام 2015 أكثر من 24,400 استشارة خارجية و4,400 استشارة سابقة للولادة، وعالج 8,100 طفل من الملاريا وساعد في إجراء 2,100 ولادة. وتطوّع 1,620 مريض للحصول على الاستشارات والفحص لفيروس نقص المناعة المكتسبة، كما بدأ 68 مريضاً جديداً علاج مرض السلّ.

أما في مويسالا، الواقعة في منطقة مندول، فتركّز منظمة أطباء بلا حدود على الاحتياجات الصحية للنساء الحوامل والأطفال دون سنّ الخامسة، وتدير برامج الوقاية والكشف وعلاج الملاريا البسيطة والشديدة عند الأطفال. كما قامت المنظمة بأربع جولات من الوقاية الكيميائية من الملاريا الموسمية، وشملت كلّ جولة نحو 100,000 طفل، واستقبلت وحدة علاج الملاريا أكثر من 990 طفل. وجرى أيضاً توزيع لقاحات شلل الأطفال على 28,800 طفل دون سنّ العامين، وحصل 14,000 طفل على اللقاح الخماسي ضد الأمراض الخمسة الأكثر خطورة، و48,000 طفل آخر على لقاح الحصبة.

أمّا في مشروع أطباء بلا حدود الجراحي في أبيتشي الواقعة في منطقة واداي، فقد أجرى الفريق 928 عملية جراحية هذا العام، كان أغلبها لمصابي حوادث السير أو أعمال العنف المنزلي.

 

msf153543_mediumchad.jpg

ممرض يعمل مع أطباء بلا حدود وهو يفحص طفلاً يعاني من سوء التغذية في مركز التغذية العلاجية التابع للمنظمة في بوكور.

وحدة الاستجابة الطارئة في تشاد

استجابت وحدة الاستجابة الطارئة التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود في تشاد لتفشي مرض الحصبة في شهر أبريل/نيسان عبر تلقيح 80,000 طفل في غوز بيدا الواقعة في إقليم سيلا. كما قام الفريق بتقديم الإمدادات الطبية الميدانية وتدريب طاقم وزارة الصحة على إدارة علاج الإصابات الجماعية في مستشفيين في نجامينا ومستشفى آخر في أبيشي، وساعدهم في تحسين استجابتهم في حالة التوافد الجماعي للمصابين بجروح خطيرة.

إغلاق المشاريع وتسليم المهام

شهد شهر فبراير/شباط إغلاق المشروع الذي كان يقدّم الرعاية الصحية للاجئين من جمهورية إفريقيا الوسطى في بيتويي الواقعة في إقليم غيرو سيد، وذلك بعد توليّ منظمةٍ أخرى هذه المهمة. كما تمّ إنهاء برنامجٍ آخر لتقديم الرعاية الصحية الأساسية والتخصّصية في تيسي الواقعة في دار سيلا لنفس السبب. وقامت المنظمة أيضاً بتسليم مشروع التغذية ورعاية الأطفال على المدى الطويل في ماساكوري الواقعة في إقليم حجر لميس إلى وزارة الصحة في نوفمبر/تشرين الثاني.

 

هادزا الهجيزيجري – هادزا لاجئة تعيش في مخيم دار السلام في باغا سولا. فرت هادزا من قريتها الواقعة قرب باغا في نيجيريا عقب هجوم شنته جماعة الدولة الإسلامية في ولاية غرب إفريقيا في يناير/كانون الثاني وهي حامل في شهرها الخامس.

"صعدت قارباً برفقة عائلتي استغرق أربعة أيام لعبور البحيرة والوصول بنا إلى تشاد. وضعت مولودي السابع قبل يومين في خيمة تقع ضمن مخيم اللاجئين بمساعدة نساء لاجئات. لكنني أخشى اليوم من المستقبل لأننا لا نملك طعاماً منذ خمسة أيام. يمكنني التعامل مع الوضع حالياً بفضل مساعدة اللاجئين الآخرين، لكن ما لم يتم توزيع المزيد من الغذاء في المخيم فإننا سنعود إلى نيجيريا رغم التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية في ولاية غرب إفريقيا".

103,000
استشارة خارجيّة
754
موظف
27.5
مليون د.إ
مصروفات