تمرير
3 مايو 2017
شارك
طباعة:

يقدّر عدد اللاجئين السوريين والفلسطينيين الذين دخلوا إلى لبنان منذ بداية الأزمة السورية عام 2011 بأكثر من 1.5 مليون لاجئ، ويواجه هذا البلد الصغير مصاعب كبيرة في تلبية احتياجاتهم الإنسانية والطبية الملحّة.

lebanon_map_2015.jpg

ما يزال الكثير من اللاجئين يعتمدون على المساعدات الإنسانية لتأمين مستلزماتهم اليومية بعد مرور خمس سنوات على بدء النزاع، وفي غياب مخيماتٍ رسميةٍ للاجئين، اضطرت العديد من العائلات للعيش في أماكن غير مناسبة كمواقف السيارات، والمزارع، والمدارس القديمة والأبنية قيد الإنشاء.

وتؤثّر عوامل الازدحام وسوء نوعية الطعام والمياه والمأوى على صحة اللاجئين، إضافةً إلى عدم توفّر الخدمات الطبية التي يحتاجونها. وتقدّم المنظمة الرعاية الطبية المجانية للاجئين ومن هم بحاجة إلى متابعة علاج أمراضهم المزمنة مثل داء السكري، وارتفاع ضغط الدم والربو بعد توقف العلاج بسبب ظروف الحرب، بالإضافة إلى تقديم الرعاية الطبية للحوامل اللاتي على وشك الولادة ممن لم تتوفر لهنّ الرعاية التخصّصية أو الإشراف الطبي أثناء الحمل.

[[Country-Facts]]

سهل البقاع

تستمرّ المنظمة بتقديم الرعاية الطبية الأساسية والإنجابية، وأنشطة التوعية الصحية، واستشارت الصحة النفسية وعلاج الأمراض المزمنة للمحتاجين من اللبنانيين واللاجئين السوريين في سهل البقاع على الحدود السورية. وقامت الطواقم الطبية في بعلبك ومجدل عنجر وعرسال والهرمل بتقديم 126,000 استشارة في العيادات الخارجية، وإجراء 768 ولادة خلال العام.

بيروت

تنشط المنظمة في مخيم شاتيلا الّذي يقع جنوبي بيروت، وكان المخيم قد شُيّد لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين عام 1949، ليستقبل الآن المزيد من اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا من سوريا وعدداً من اللاجئين السوريين. ويتمّ التركيز بشكلٍ خاص على اللاجئين غير المسجلين الذين لا يحصلون على المساعدات الرسمية، واللاجئين المسجلين الذين يحتاجون إلى رعايةٍ طبيةٍ خاصة لا تشملها معايير المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. وتقدّم المنظمة الرعاية الطبية الأساسية للأطفال دون سنّ الخامسة عشرة، وعلاج الأمراض المزمنة، وخدمات دعم الصحة النفسية ومركزاً صحياً للنساء يجري ما يقارب 170 عملية ولادة شهرياً. كما فعّلت المنظمة نظام الإحالة لمن يحتاجون إلى رعايةٍ طبيةٍ خاصة، كالولادة القيصرية للنساء اللاتي يعانين من مضاعفات الحمل والمخاطر العالية عند الولادة.

MSB16991.jpg

شمال لبنان

استقبل شمال لبنان عدداً كبيراً من اللاجئين السوريين، ويعمل طاقم المنظمة في ضاحية أبو سمرة في طرابلس على تقديم خدمات الصحة الإنجابية، وعلاج الأمراض المزمنة الحرجة، وتقديم اللقاحات الدورية والاستشارات.

وتعمل طواقم أخرى في مناطق جبل محسن وباب التبانة في طرابلس، حيث ارتفعت وتيرة الصراع بين الأطراف المحليّة، على تقديم العلاج للأمراض الحرجة، وخدمات الصحة الإنجابية والاستشارات الطبية، إضافةً إلى إجراء العمليات الجراحية في عيادة جبل محسن لتأمين استقرار وضع المرضى قبل أن تتمّ إحالتهم إلى المستشفى.

وقامت المنظمة في شهر يناير/كانون الثاني بتوزيع أساسيات الشتاء التي كان اللاجئون السوريون في جبال عكار شمال شرق البلاد بأمسّ الحاجة إليها بعد هبوب إعصار شديد انخفضت معه درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، حيث قامت الفرق بتوزيع المدافئ والوقود أو الأغطية على 900 عائلة تضم 4700 شخص. وتنشط العديد من المنظمات الأخرى في هذه المنطقة في ظل خوف اللاجئين من ترحيلهم إلى سوريا.

كما بدأت المنظمة في شهر أبريل/نيسان عملها في بلدة العبدة لعلاج الأمراض الحرجة والمزمنة، وتقديم الرعاية الضرورية السابقة والتالية للولادة.

msb17000_medium_lebanon.jpg

جنوب لبنان

قامت المنظمة بتسليم مشروع الصحة النفسية للفلسطينيين والذي بدأ العمل به منذ وقتٍ طويل في منطقة صيدا إلى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى. ليركّز طاقم اهتمامه على تقديم الرعاية الطبية للفلسطينيين المقيمين في لبنان، والفلسطينيين والسوريين اللاجئين حديثاً من سوريا، وعلى الأخصّ الأطفال دون سنّ الخامسة عشرة. ودعمت المنظمة خلال عام 2015 ثلاثة مراكز طبية لتقديم العلاج للأمراض المزمنة والحرجة، وخدمات الصحة النفسية، والعناية بالصحة الإنجابية وصحة الأمهات، إضافةً إلى نظام تحويل المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية طبية خاصة.

قصة مريض


محمود متعب الأحمد – سوري من حلب يبلغ من العمر 55 عاماً. يتلقى محمود علاج السكري وارتفاع الضغط في عيادة منظمة أطباء بلا حدود في العبدة شمال لبنان

"أعيش في خيمة مع زوجتي وأطفالي الخمسة منذ ثلاث سنوات. لقد كان شتاء هذا العام قاسياً جداً وكادت الرياح العاتية أن تقتلع الخيام فيما أدت الأمطار الغزيرة إلى انزلاقات أرضية... وكنا نحرق الثياب والبلاستيك وأي شيء نجده كي نتدفأ. نعتمد على المعونات الإنسانية نظراً لأن فرص العمل في البناء أو الزراعة التي كانت تتوفر سابقاً قد أضحت مستحيلة".

2٬300
ولادة
342٬100
استشارة خارجية
343
موظف