تمرير

الحمّى الصفراء

11 مايو 2017
شارك
طباعة:
الحمّى الصفراء حمّى نزفية فيروسية حادة تنتقل عبر البعوض الحامل للفيروس، حيث تسفر عن وفاة 60,000 مريض سنوياً

الحمّى الصفراء حمّى نزفية فيروسية حادة تنتقل عبر البعوض الحامل للفيروس

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن الحمّى الصفراء متوطنة في 34 بلداً في أفريقيا و13 بلداً في أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية. وتقدر حالات الحمّى الصفراء بعدد يتراوح بين 84,000 و170,000 سنوياً، ويسفر المرض عن وفاة 60,000 مريض سنوياً.وإن العديد من الأفراد لا يشعرون بالأعراض بعد إصابتهم بالحمّى الصفراء، وبالنسبة لأولئك الذي يتعرضون لها، فتختفي عادة أعراضهم بعد مرور ثلاثة إلى أربعة أيام. لكن بعد التعافي من الأعراض الأولية، تدخل نسبة صغيرة من المرضى إلى مرحلة ثانية أكثر سمومية. وتسفر هذه المرحلة السامة عن وفاة نحو نصف المرضى الذين يختبرونها.وقد انخفض التلقيح التلقائي الذي يحد من وقوع أوبئة الحمّى الصفراء ويحد منها، بصورة كبيرة في بعض البلدان الأفريقية مما أدى إلى تفشي أوبئة حديثة في أنغولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

انتقال المرض

تعد بعوض الزاعجة المصرية الناقل الرئيسي للحمّى الصفراء. وتتفشى أوبئة واسعة النطاق عندما ينقل المرضى الفيروس إلى مناطق ذات كثافة سكانية عالية يرتفع فيها عدد الأفراد الذين لا يتمتعون بمناعة جراء عدم التلقيح.

العلامات والأعراض

تشمل الأعراض الشائعة الحمّى والصداع واليرقان والآلام في العضل والغثيان والتقيؤ والإرهاق. أما في الحالات الحادة، يمكن تسجيل الحمّى الشديدة والنزيف الداخلي.

[[Issues-Facts]]

التشخيص

يصعب تشخيص الحمّى الصفراء. ويمكن لفحوص الدم أن تكشف أحياناً الفيروس في مراحله الأولية. أما في المراحل اللاحقة، يجب اختبار الأجسام المضادة.

العلاج

لا يوجد علاج محدد لعلاج فيروس الحمّى الصفراء، غير أن العلاج المتاح للتجفاف والحمّى والفشل الكلوي والكبدي يخفف من الأعراض.

الوقاية والمراقبة

في المناطق المعرضة جداً للخطر حيث تغطية التلقيح منخفضة، يعد كل من تحديد الوباء بسرعة والحد من تفشيه عبر حملات التحصين الجماعية مهمين للغاية في منع الأوبئة. ويمكن خفض خطر نقل الفيروس في المناطق الحضرية من خلال الحد من أماكن التكاثر.

​منذ أواخر القرن التاسع عشر لغاية أوائل القرن العشرين، أسفرت الحمّى الصفراء عن دمار واسع في أنحاء كثيرة من العالم. وقد أدت البحوث إلى تطوير لقاح فعال جداً وبالتالي خفضت حملات التطعيم التلقائية أوبئة الحمّى الصفراء إلى حد كبير. غير أن تغطية التلقيح المنخفضة حديثاً أدت إلى تفشي الوباء من جديد.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2015، بدأ تفشي الحمّى الصفراء في أنغولا وانتشر إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث هدد أيضاً البلدان المجاورة. وفي هذا الإطار، يعد نشر لقاح الحمّى الصفراء عالي الفعالية أساسياً في منع تفشي المرض. غير أن اللقاح محدود ويجب استخدامه بكفاءة. وتبذل الآن جهود هادفة إلى تجديد المخزون العالمي للقاح لكن هناك مخاوف من أن المخزون العالمي يمكن حذفه تماماً في حال تفشي الوباء في مناطق حضرية كبرى.وتعمل أطباء بلا حدود بالتعاون مع وزارة الصحة في أنغولا ووزارة الصحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية ومنظمة الصحة العالمية على الحد من انتشار الفيروس عبر التلقيح وإدارة الحالات والتدريب ومكافحة النواقل (تدمير البعوض وأماكن التكاثر).

وتدعم المنظمة في أنغولا إدارة حالات الحمّى الصفراء بالتعاون مع وزارة الصحة منذ منتصف فبراير/شباط 2016. وتعمل فرق المنظمة مباشرة على علاج مرضى الحمّى الصفراء في العاصمة لواندا (مستشفى كابالانغا) وفي مناطق هوامبو وهويلا وبينغيلا.

أما في الجمهورية الكونغو الديمقراطية، أجرت المنظمة حملة تطعيم لنحو 350,000 شخص من سكان ماتادي على قرب من الحدود مع أنغولا. وفي كونغو الوسطى وكينشاسا، بدأت فرق المنظمة بتدريب الطاقم الصحي على رعاية مرضى الحمّى الصفراء وتحضر عدد من المستشفيات على إدارة الحالات. وتبقى أنشطة مكافحة النواقل جارية للحد من البعوض الناقلة للحمّى الصفراء، حيث يجري رش المنازل لقتل البعوض البالغة وتدمير أماكن التكاثر حيث تضع البعوض بيضها.