تمرير

منظمة أطباء بلا حدود تسلط الضوء على مشاركة الأردن في حملة فرصة عادلة

14 مايو 2017
آخر
شارك
طباعة:

تحت رعاية معالي وزير الصحة الدكتور علي حياصات، تعقد منظمة أطباء بلا حدود ورشة عمل تمتد على يومين تحت عنوان: "تذليل العقبات في سبيل الحصول على أسعار أقل للقاحات الجديدة". وستبدأ الورشة التي تقام في فندق لاندمارك في عمان أعمالها يوم الثلاثاء الواقع في الثالث مايو/أيار وستختتم فعالياتها يوم الأربعاء في الرابع من مايو/أيار. ويستقطب هذا الحدث 38 شخصية تعنى بشؤون التلقيح في الأردن سواء من القطاع العام أو المنظمات والجمعيات غير الحكومية، وكذلك مجموعةً من خبراء أطباء بلا حدود الذي يعملون في إطار حملة توفير الأدوية الأساسية.

وسيقوم المشاركون خلال الورشة بمناقشة أهم التحديات التي تقف عائقاً في وجه الحصول على اللقاحات الجديدة، وتحديد الخطوات الفاعلة على المدى القصير لتأمين لقاحات جديدة بكلفة معقولة مع التركيز بشكل أساسي على لقاح المكورات الرؤية الذي يقي من ذات الرئة (الالتهاب الرئوي).

هذا وكانت منظمة أطباء بلا حدود قد قامت بعد سنوات من المفاوضات العقيمة لخفض سعر اللقاح الذي تستخدمه في مشاريعه، بإطلاق حملة "فرصة عادلة" لتطالب شركتي فايزر وغلاكسو كلاين سميث بخفض سعر لقاح ذات الرئة إلى 5 دولارات أمريكية للطفل الواحد (يعطى على ثلاث جرعات) في جميع البلدان النامية.

وفي تعليقه على الحدث قال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في الأردن مارك شقال: "تهدف الورشة إلى تحديد سبل التعاون بين الحكومة الأردنية وحملة ’فرصة عادلة‘ خلال عام 2016 والاتفاق عليها في سبيل خفض أسعار اللقاحات".

هذا وتعد الأردن من بين الدول متوسطة الدخل التي تواجه أزمات إنسانية تؤثر على قدراتها في التلقيح. فالأردن التي يبلغ تعداد سكانها 6.6 ملايين نسمة تضطر إلى دعم أكثر من نصف مليون لاجئ. ومع هذا نجد بأنها توفر لقاحات مجانية لجميع الأطفال بغض النظر عن وضعهم إلا أنها لا تتلقى أي دعم لتلقيح جميع الأطفال و/أو إدراج لقاحات جديدة لا يمكن للبلاد تحمل نفقتها على غرار لقاح ذات الرئة التي هي مرض يتصدر قائمة الأسباب التي تفتك بالأطفال.

وقد حدّت أيضاً أسعار اللقاحات المرتفعة من قدرة منظمة أطباء بلا حدود على توفير تلك اللقاحات في إطار برامجها الخاصة بالتمنيع. فأطباء بلا حدود منظمة إنسانية طبية تعمل على توفير خدمات الرعاية الصحية لمن هم في أمس الحاجة إليها، وتشكل اللقاحات مكوناً أساسياً في إطار الخدمات التي تقدمها فرق المنظمة في البلدان النامية أو خلال الكوارث الطبيعية أو الأزمات.

وتقوم فرق أطباء بلا حدود كل عام بتلقيح ملايين الناس سواء خلال تفشي الأمراض كالحصبة والتهاب السحايا والحمى الصفراء والكوليرا أو في إطار أنشطة التمنيع الروتينية ضمن المشاريع التي تقدم من خلالها الرعاية الصحية للأمهات والأطفال. وكانت المنظمة قد قدمت خلال عام 2014 أكثر من 3.9 ملايين جرعة لقاح.

يشار إلى أن أطباء بلا حدود منظمة طبية إنسانية دولية مستقلة توفر المساعدات الطارئة للسكان المتضررين جراء النزاعات المسلحة والأوبئة والحرمان من الرعاية الصحية والكوارث الطبية وتلك التي من صنع الإنسان في جميع أنحاء العالم، علماً أنها تقدم هذه المساعدات للناس بناءً على الاحتياجات فحسب وبغض النظر عن عرقهم أو دينهم أو انتمائهم السياسي. وتعد المنظمة اليوم حركة عالمية تملك 19 مكتباً في بلدان مختلفة إضافةً إلى مقرّ دوليّ يقع في مدينة جنيف السويسرية، كما حازت المنظمة عام 1999 على جائزة نوبل للسلام وعام 2004 على جائزة الريادة في مجال العمل الإنساني التي تمنحها مؤسسة الملك حسين.