تمرير

مستشفيات حلب تشهد ازدياداً حاداً في أعداد الجرحى إثر أيام من القصف العنيف

15 مايو 2017
آخر
شارك
طباعة:

أطباء بلا حدود تدين القصف العشوائي لمناطق المدنيين في المدينة المحاصرة والذي يودي بحياة الأبرياء

أوردت مستشفيات تدعمها منظمة أطباء بلا حدود في حلب الشرقية حدوث زيادات كبيرة في أعداد الجرحى الذين تستقبلهم إثر أيام من القصف المتواصل على المدينة المحاصرة. ففي غضون يومين اثنين فقط ذكرت مستشفيات تدعمها أطباء بلا حدود ورود 145 جريحاً، كما سجلت 23 وفاةً. وتعبّر منظمة أطباء بلا حدود عن قلقها العميق تجاه أثر الحملة الجوية على السكان المدنيين، والقصف العشوائي لمناطق مدنية في مدينة تختنق من آثار الحصار. وقال كارلوس فرانسيسكو، رئيس بعثة أطباء بلا حدود في سوريا: "إن الناس في حلب الذين يعانون مسبقاً من آثار الحصار، باتوا الآن من جديد تحت رحمة الغارات المروعة". وأضاف: "لا يسمح بدخول أية مساعدات إلى المدينة بما في ذلك المواد الطبية الطارئة. نحن قلقون للغاية تجاه أعداد الجرحى الكبيرة التي ترد إلى المستشفيات التي ندعمها، كما نعلم أيضاً أنه في العديد في المناطق لا يجد الجرحى و المرضى مكاناً يذهبون إليه أبداً – هم ببساطة متروكون ليواجهوا موتهم". ومنذ شهر يوليو/تموز عندما بدأ الحصار، تُرِك أهل حلب الشرقية وحدهم. "لقد شاهد العالم مدينة حلب تقع تحت الحصار وشاهد المدنيين وهم يقتَلون ويحاصَرون ولم يفعل شيئاً. إن الصراع في سوريا هو عرض مدمر تظهر فيه كل أنواع الأعمال الوحشية التي يمكن تخيلها في منطقة حرب. إنه واقع مريع تغيب عنه قواعد الحرب ويحضر بدلاً منها هجوم شامل على أرواح المدنيين والبنى التحتية المدنية – بما في ذلك الاستهداف المتواصل للمرافق الطبية".

تدعم منظمة أطباء بلا حدود ثمانية مستشفيات في مدينة حلب. وتدير ستة مرافق طبية في أنحاء الشمال السوري وتدعم أكثر من 150 مركزاً صحياً ومستشفى في أنحاء سوريا، والكثير منها تقع في مناطق محاصرة.