تمرير

اليمن: أطباء بلا حدود تستأنف العمل في مستشفى حيدان

16 مايو 2017
آخر
شارك
طباعة:

بعد ستة أشهر من سحب كوادرها في شمال اليمن إثر قصف المستشفى الذي تديره في عبس، استأنفت منظمة اطباء بلا حدود، المنظمة الطبية الإنسانية، عملها في مديرية حيدان في محافظة صعدة.

فبعد الغارة الجوية على مستشفى عبس بتاريخ 15 أغسطس/آب والتي أودت بحياة 19 شخصاً وتسببت بإصابة 24 آخرين وذلك عَقِبَ عدد من الغارات على عدة مرافق طبية في شمال اليمن، قررت منظمة أطباء بلا حدود إجلاء معظم كوادرها من محافظتي حجة وصعدة. وبتاريخ 19 فبراير/شباط عاد فريق أطباء بلا حدود للعمل في مستشفى حيدان. وهنالك نحو 200 ألف شخص يعيشون في هذه المنطقة الجبلية يعتمدون على مستشفى حيدان للحصول على الرعاية الطبية.

ويقول غسان أبو شار، ممثل منظمة أطباء بلا حدود في اليمن: "إن الوضع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، كما أن حاجة الناس للرعاية الطبية في تزايد مستمر. ويقع أقرب مستشفى منه على بعد ساعتين بالسيارة، لكن مع ندرة وجود الوقود يعاني الناس الأمرَّين للوصول إليه".

قبل سحب كوادرها من حيدان في أغسطس/آب الماضي، كان فريق أطباء بلا حدود يقدم الدعم لقسم الطوارئ وقسم المرضى الداخليين ووحدة الأمومة ونظام الإحالات، إضافة إلى الدعم اللوجستي العام. وستستأنف المنظمة الطبية أنشطتها السابقة وتزيد من دعمها لقسم المرضى الداخليين.

على مدى العامين الماضيين، تعرض عدد كبير من المرافق الصحية في اليمن لغارات جوية بما فيها مستشفى حيدان، الذي قصف بتاريخ أكتوبر/تشرين الأول 2015 ما تسبب بإصابة أحد موظفيه. وقد شكلت هذه الهجمات المتكررة ضغطاً كبيراً على نظام الرعاية الصحية الضعيف أصلاً وأصبح الناس يخافون زيارة المستشفيات خشية التعرض للقصف.

ويقول أبو شار: "تم إبلاغ جميع أطراف النزاع باستئناف عملنا في مستشفى حيدان وكذلك بموقع المستشفى، ونتوقع منهم احترام سلامته. إن سكان اليمن بحاجة للحصول على وصول آمن للمستشفيات والخدمات الصحية".

تعمل أطباء بلا حدود في 12 مستشفى ومركز طبي في اليمن وتقدم الدعم لـ18 مستشفى ومركز آخر في عشرة محافظات: تعز وعدن والضالع وصعدة وعمران وحجة وإب والحديدة وأبين وصنعاء.