تمرير

الأم

6 يونيو 2018
قصة
الدول ذات الصلة
ميانمار
شارك
طباعة:

سنقدم لكم خلال شهر رمضان سلسلة مكونة من أربعة أجزاء تسلط الضوء على الجانب الإنساني لأزمة لاجئي الروهينغا. يمكنكم الاستماع وقراءة الجزء الثالث أدناه:

الجزء 3: الأم​

نجت أم كلثوم بحياتها، فقد كانت هي وأسرتها في بيتهم حين تعرضت قريتهم للهجوم.

"كانت ثمة مروحية تحلق كما قالت أم كلثوم مشيرةً إلى السماء وهي تقلد صوت المروحية."

تذكرُ بأنها صرخت، غير أن صوتها ضاع في خضم هدير شفرات المروحية وأصوات الطلقات النارية. أصيب اثنان من أطفالها بأعيرة نارية وقُتلا، في حين أُحرق منزلها تماماً، أما هي فقد تعرضت للضرب والسرقة.

"قالوا لنا أن نرحل وقالوا لي: ’هذه ليست بلادكم‘."

أما أولى أولوياتها فقد كانت واضحة: وهي الحفاظ على حياة طفلها الوحيد الذي تبقى لها مهما كلف الثمن.

عبد الحفيظ الذي كان عمره 18 فقط، لم يكن سوى طفل صغير لكنه قاسى مصاعب الحياة عن عمر بأكمله. ومنذ وصولهم إلى مخيم اللاجئين المكتظ والقذر في بنغلاديش، يعاني عبد الحفيظ المرض بشكل مستمر وصحته منذ ذلك الحين عليلة. تأخذه أمه كل يومٍ إلى عيادة تديرها منظمة أطباء بلا حدود في المخيم، أملاً منها في شفاء طفلها الذي يعاني من إسهال وحمى بشكل شبه مستمر.

يحتاج الطفل إلى توفر الماء النظيف والصرف الصحي، وكذلك إلى رعاية طبية مستمرة. يغفو بسلام بين ذراعي أمه التي لفته ببطانية حمراء وخضراء. قد تبدو تلك البطانية مريحة للطفل، غير أنها ليست سوى البديل البسيط عن الحفاضات والملابس التي ينعم بها باقي الأطفال.

توفر فرق أطباء بلا حدود العاملة في بنغلاديش مياه الشرب النظيفة للاجئين. ونقوم بهذا من خلال حفر آبار عميقة بما يكفي لنضمن ألا تكون المياه ملوثة بفضلات المراحيض وغيرها من النفايات الخطيرة. فتوفير مياه نظيفة أمرٌ أساسي وملح للغاية.

أم كلثوم التي تبغ من العمر 23 عاماً عانت ما لا ينبغي لأي أم أن تعانيه. ومنظمة أطباء بلا حدود مستمرة في توفير مياه الشرب النظيفة والرعاية لطفلها وغيره، لكننا لا نقوى على هذا دون دعمكم.

إليكم ما يمكنكم القيام به:

تبرع الآن >

هذه الفعالية مصرحة من دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري (رقم الرخصة: 1064.(