تمرير

قائمة أمنيات 2020

1 يناير 2020
قصّة مصوّرة
شارك
طباعة:

كل عام وأنتم بخير!

أمنيات أطباء بلا حدود لعام 2020:

الأمنية #1 توفير علاج أفضل للسل لجميع من هم في حاجة إليه

حين بدأت منظمة أطباء بلا حدود بعلاج المصابين بالسل المقاوم للأدوية، لم تكن تتوفر لدينا سوى الأدوية القديمة التي لم تكن فعالة لشفاء المصابين بالأشكال المقاومة من المرض كما كانت لها آثار جانبية شديدة على المرضى.

اليوم وبعد أعوام قضيناها في التوعية إلى جانب كافة المعنيين بمرض السل، ها قد أصبح لدينا علاجات أفضل وأكثر سلامة نقدمها للمصابين بالسل المقاوم للأدوية. غير أن شركات الأدوية المصنّعة لهذه الأدوية تفرض أسعاراً باهظة على مبيعات هذه الأدوية بحيث تجعل من البرنامج العلاجي بعيداً عن متناول جميع من يحتاجون إليه.

لكن شركات الأدوية لم تطور هذه العلاجات لوحدها، بل جاءت نتيجة أعوام من العمل التعاوني بين الباحثين والأطباء والجهات التي تقدم خدمات الرعاية الصحية وكانت تتلقى هذه الجهود في معظمها تمويلاً عاماً، إلا أن قرارات التسعير وتوفير هذه الأدوية لا تزال في قبضة شركات الأدوية، مما يحرم الكثير من مرضى السل من هذه الأدوية التي من شأنها إنقاذ حياتهم.

ولهذا فإننا مصممون أن نعمل خلال عام 2020 على التمسك والمطالبة بحقنا وحق جميع المساهمين في الإدلاء بدلونا حيال توفير هذه العلاجات الجديدة. فالأموال أتت من عامة الناس ولهذا فلهم الكلمة الفصل.

tb_now.jpg

tb_then.jpg

الأمنية #2 لنجعل الإنسولين ميسور الكلفة مرة أخرى

حاز العلماء الذين اكتشفوا الإنسولين قبل مئة عام بالضبط على جائزة نوبل للطب التي لم يكن الغرض منها تكريمهم على اكتشافهم فحسب بل لأنهم قرروا أيضاً بيع حقوق الدواء لقاء دولار واحد لا غير، في مسعى منهم لتوفير الإنسولين لكل من يحتاج إليه.

لكن بدأت ثلاث شركات خلال العقد الماضي تتوجه للسيطرة على سوق الإنسولين إلى أن احتكرته بشكل كلي تقريباً واستغلت احتكارها هذا لرفع الأسعار في بعض البلدان عاماً تلو الآخر، علماً أن أكثر من نصف الناس الذين يحتاجون إلى الإنسولين اليوم لا يستطيعون الحصول عليه.

وإذ نستعد للدخول في عام 2020 فإننا نأمل أن نرى مصنعين آخرين يوفّرون الإنسولين عالي الجودة بأسعار أرخص. يتوجب علينا إيجاد سبل تتيح لأهالي المجتمعات التي نعمل فيها الاستفادة من الابتكارات على صعيد أدوات حقن الإنسولين كأقلام الحقن التي من شأنها أن تحدث فرقاً هائلاً في حياة هؤلاء الناس.

insulin_now.jpg

insulin_then.jpg

الأمنية #3 أدوية تلبي احتياجات الأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية

كان الناس في البلدان النامية يلقون حتفهم بسبب الإيدز قبل 20 سنة، محرومين من العلاج الذي يكلف 10 آلاف دولار سنوياً للشخص الواحد. وكانت فرق أطباء بلا حدود مصممة على التغلب على هذا الظلم وقد لجأت إلى كافة السبل الممكنة للحصول على الأدوية من أجل هؤلاء الناس.

واليوم، حوالي 25 مليون شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية على قيد الحياة وبصحة جيدة وهم يتلقون العلاج الذي لا يكلف سوى 65 دولاراً سنوياً. لكن الأطفال المصابين بالفيروس لا يزالون طيّ النسيان، وليس ثمة من حوافز تجارية تشجع شركات الأدوية على ضخ استثمارات تخصصها لأدوية الأطفال، لأن هؤلاء الأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة يعيشون في بلدان نامية لا تستطيع دفع الأسعار الباهظة لهذه الأدوية. ولذلك فإن الأطفال الذين يولدون وهم مصابون بالفيروس في المجتمعات التي تعمل فيها طواقم أطباء بلا حدود، لا يحصلون على علاجات تلبي احتياجاتهم.

ولا بد أن نتحدى شركات قطاع الصناعات الدوائية التي تضع أرباحها فوق مصلحة الناس عندما تختار الاستثمارات في أدوية جديدة، وذلك كي ننجح في تأمين علاجات فاعلة لهؤلاء الأطفال بالمشاركة مع علاجات معدلة خصيصاً لتلبية احتياجاتهم.

hiv_now.jpg

hiv_then.jpg

الأمنية #4 توفير لقاح المكورات الرئوية بأسعار معقولة للأطفال في جميع أنحاء العالم

يموت طفل بذات الرئة كل 39 ثانية رغم وجود لقاح فعال يقي الأطفال المصابين بهذا المرض الخطير والقاتل. وقد كان هذا اللقاح باهظ الثمن بالنسبة للأطفال في العديد من البلدان النامية.

لكن بدأ المانحون اليوم بتوفير اللقاح بأسعار مدعمة للأطفال في البلدان الأفقر، إلا أن الملايين من الأطفال في البلدان متوسطة الدخل لا يزالون محرومين من اللقاح لأن حكوماتها غير قادرة على تحمل تكاليفه. فالبلدان متوسطة الدخل لا تعتبر ’فقيرة بما يكفي‘ لتحصل على الدعم، لكنها غير قادرة كذلك على شراء هذا اللقاح لحماية أطفالها، مما يؤدي إلى وفيات يمكن الحؤول دون وقوعها.

نتمنى في عام 2020 أن نرى نهايةً لهذا الظلم المريع والمعاناة التي لا مبرر لها. فلا بد من دعم القائمين على تطوير اللقاحات الجديدة في البلدان النامية والذي نجحوا في صناعة لقاحات ميسورة الكلفة، وذلك كي يتمكنوا من توريد هذه اللقاحات للحكومات في كل مكان، بحيث يمكن إنقاذ حياة المزيد من الناس.

pcv_now.jpg

pcv_then.jpg

الأمنية #5 توفير أدوية ولقاحات إيبولا لمن هم في أمس الحاجة إليها

يحصد فيروس الإيبولا حياة الناس منذ أربعين عاماً أو أكثر، لكن القائمين على تطوير الأدوية تجاهلوه لأنه ليس جذاباً من الناحية الاقتصادية وبالتالي لم يقوموا بجهود فعلية لتطوير أية لقاحات أو علاجات.

لكن الوباء الذي ضرب غرب إفريقيا سنة 2014 غيّر كل شيء، لأن ما كانت تراه الدول الغنية سابقاً على أنه مجرد ’مشكلة‘ تهم سكان بعض مناطق إفريقيا قد اتخذ اليوم بعداً جديداً وصار تهديداً عالمياً. وهذا حرك على الفور المجتمع الدولي حيث تتوفر اليوم أدوية ولقاحات بعضها جاهز وبعضها الآخر في طريقه ليصبح جاهزاً.

وإذ نستعد لدخول عام 2020 فإننا سنعمل دون كلل لنضمن حصول أهالي البلدان الأكثر عرضةً لهذا الخطر على الأدوية واللقاحات التي يحتاجون إليها في الوقت المناسب وبأسعار ميسورة.

وقد جرى تطوير هذه المنتجات في إطار جهود بحث وتطوير تعاونية رائعة أسهمت فيها العديد من الأطراف معتمدةً على أموال كانت بمجملها تقريباً من مصادر عامة وليست استثمارات خاصة.

ولهذا نؤكد على حقنا المشترك في الإدلاء بدلونا عندما يتعلق الأمر بتوفير هذه العلاجات.

ebola_now.jpg

ebola_then.jpg

الأمنية الجامعة لعام 2020 وما بعده:

عالم لا يعتبر الدواء رفاهية ويمكن لكل شخص فيه الحصول على العلاج الذي يحتاجه ليحفظ حياته وصحته.

wish_6.jpg

شارك الأمنيات من خلال هذا الملصق

wishes.jpg