تمرير
7 مايو 2017
شارك
طباعة:

تقدّم منظمة أطباء بلا حدود المساعدة للاجئين من بوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والذين يعيشون في مخيمات مزدحمة في تنزانيا في ظلّ خدمات صرف صحي متردّية ونقص الرعاية الطبية.

 

uganda_map_2015.jpg

وتؤدّي ظروف الصرف الصحي السيئة إلى خطر انتشار أمراض مثل الكوليرا، حيث أصيب العديد من الناس بالملاريا والتهابات الجهاز التنفسي والإسهال.

وتشير الأرقام الصادرة عن مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في عام 2015 إلى وجود أكثر من 200,000 لاجئ في تنزانيا، جاء معظمهم من جمهورية الكونغو الديمقراطية وبوروندي، والعديد منهم موجود في البلاد منذ تسعينيات القرن الماضي، إلا أن عدد اللاجئين من بوروندي ازداد بشكلٍ ملحوظ منذ شهر مايو/أيار نتيجة الاضطرابات السياسية في البلاد. واستجابةً للتقارير التي أفادت بانتشار مرض الكوليرا بين الوافدين الجدد، أنشأت المنظمة مركزاً لمعالجة الكوليرا في أحد ملاعب كرة القدم، والذي كان يستخدم كمحطة مؤقّتة للاجئين في كيغوما، بالإضافة إلى مركزٍ آخر في المخيم المؤقت في كاغونغا التي تبعد عن كيغوما مدّة أربع ساعات في القارب. وعملت المنظمة في مخيم كاغونغا المؤقت لمدّة تزيد عن الشهر بقليل حتى نهاية شهر يونيو/حزيران، حيث تمّ قبول ما يقارب 37 مريضاً على مدى خمسة أسابيع في المركز الذي يحوي 20 سريراً. وإضافةً إلى ذلك قام الطاقم الطبي بأنشطة التوعية الصحية، وتقديم المياه وخدمات الصرف الصحي في المخيم.

 

msf148284_medium_tanzania.jpg

عاملة في منظمة أطباء بلا حدود تعطي لقاح الكوليرا لطفل في مخيم نياروغوسو في تنزانيا.

[[Country-Facts]]

مخيم اللاجئين في نياروغوسو

بدأت المنظمة عملها في مخيم نياروغوسو في شهر مايو/أيار عام 2015، وقامت بإنشاء مركز لمعالجة الكوليرا. وفي شهر يونيو/حزيران وبعد الاضطرابات التي شهدتها بوروندي، تدفّق اللاجئون إلى المخيم بأعداد وصلت إلى ما يقارب 1,000 شخص يومياً، وسرعان ما اكتظّ المخيم وبدأت المنظمات الإنسانية تواجه صعوبةً كبيرة في تأمين ما يكفي من المياه، والمأوى والخدمات الطبية. وباشرت الطواقم الطبية التابعة للمنظمة بالعمل في العيادات الميدانية وبرامج التغذية في العيادات الخارجية، بالإضافة إلى تقديم الدعم لمركز التغذية العلاجية المكثفة في مستشفى الصليب الأحمر التنزاني. كما قامت الطواقم بتوزيع ما يقارب 90 مليون لتر من المياه في ظل غياب المنظمات الأخرى القادرة على الاستجابة في حالات طارئة كهذه.

وأسهمت المنظمة بدعم حملة التلقيح بمضادات الكوليرا الفموية، وتمّ إعطاء 232,997 جرعة لقاح بالتعاون مع وزارة الصحة، ومنظمة الصحة العالمية ومفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وانتهت الحملة في شهر يوليو/تموز بعد نجاحها في وقف انتشار مرض الكوليرا داخل مخيم نياروغوسو.

كما نجحت المنظمة أيضاً بعلاج 18,836 شخصاً في مخيم نياروغوسو كان معظمهم من مصابي الملاريا، والإسهال أو التهابات الجهاز التنفسي، وبدأت الطواقم الطبية أواخر العام بتقديم خدمات الصحة النفسية بمعدل 600 استشارة أسبوعياً.

مخيم اللاجئين في ندوتا

قامت المنظمة في شهر أكتوبر/تشرين الأول بإنشاء مستشفى يستوعب 100 مريض في مخيم اللاجئين في ندوتا لتلبية الاحتياجات الصحية وتوفير الرعاية لمن يعانون من نقص التغذية ومشاكل الصحة الإنجابية، إضافةً إلى علاج ضحايا العنف الجنسي. وقامت الطواقم الطبية بإنشاء العيادات الميدانية، وإجراء فحوصات نقص التغذية للوافدين الجدد، وتقديم 17,591 استشارة في العيادات الخارجية، و62 عملية توليد و9,535 فحص ملاريا (6,201 منها إيجابية).

كما تبرّعت المنظمة بأكثر من 3,500 خيمة، وقامت بتوزيع ما يزيد عن 1,500,000 لتر من المياه.

ميلاني كابورا – 33 عاماً، إحدى قادة المجتمع المدني من بوروندي.

" كانوا يقومون بضرب الناس وقتلهم في الشوارع، واضطررنا أن نترك كل شيء ولم نأخذ معنا إلا ما كنا نرتديه من ملابس. وصلنا إلى نياروغوسو في يوليو/تموز 2015، والحياة هنا سيئة، فنحن ننام على الأرض ونعاني كثيراً عند هطول المطر، فالسقف ليس قوياً بما يكفي ونحن خائفون من المستقبل. ولا يتوفر لنا كلّ ما نحتاجه وخاصة الشعور بالأمان حيث أننا لا نستطيع العودة إلى بوروندي بسبب الخوف. لقد تعبت من الهرب من بلدي، وكلّ ما أحلم به هو أن يكون لديّ عملٌ أستطيع من خلاله تأمين حياة جيدة لأطفالي في مكان مستقرّ، فالوضع الحالي لا يعد بأي مستقبل لهم".

36,400
استشارة خارجيّة
1,200
مريض تلقّوا العلاج في مراكز التغذية
650
مريض تلقّوا علاج الكوليرا