البحر الأبيض المتوسط

MSF155129.jpg
تمرير
4 مايو 2017
شارك
طباعة:
كل عام يفر آلاف الناس من وجه العنف والاضطهاد وغياب الأمن

كل عام يفر آلاف الناس من وجه العنف والاضطهاد وغياب الأمن

migration_map_2015-1.jpg

يخوضون رحلةً غدارةً عبر شمال إفريقيا وتركيا في مسعى منهم لعبور البحر الأبيض المتوسط وصولاً إلى أوروبا.

ويلقى كل عام عدد لا يحصى من الناس حتفهم خلال رحلة العبور.

ففي سنة 2015 وحدها، يُعتقد أن 5,096 شخصاً ماتوا أو فُقدوا خلال الرحلة.

"لقد شيدت مقبرة جماعية في مياه المتوسط، لكن أوروبا التي تواجه آلاف الناس اليائسين الفارين من الحروب والأزمات قد أوصدت أبوابها مجبرةً أولئك الباحثين عن الحماية على المخاطرة بحياتهم والموت في البحر. لم يعد هناك وقت للتفكير، ولا بد من إنقاذ حياة هؤلاء الناس الآن".
رئيس منظمة أطباء بلا حدود إيطاليا لوريس دي فيليبي

msf145229_medium.jpg

طبيب ينتظر قدوم الأشخاص الذين تم إنقاذهم حتى يفحصهم الفحص الطبي الأولي.

msf145654_medium.jpg

منظمة أطباء بلا حدود وفريق المواس تساعد المهاجرين على الصعود للقارب ويقوم فريق منظمة أطباء بلا حدود بعد ذلك باجراء فحص طبي عاجل، وإعطاء الماء والمواد الجافة لتغطية الاحتياجات الفورية بعد الانقاذ.

msf146311_medium.jpg

طبيب على متن سفينة فينيكس يتحدث إلى شخص تم إنقاذه.

msf146596_medium.jpg

طبيبة تتحدث مع أحد اللاجئين من ايريتريا.

msf150207_medium.jpg

طبيبة تنظف جرح ملوث في وجه مريض على متن السفينة فينيكس.

msf152009_medium.jpg

قائد الفريق الطبي على متن السفينة فينيكس، يحمل طفل يبلغ من العمر 9 أشهر.

msf148010_medium.jpg

فرق منظمة أطباء بلا حدود توزع وجبات دافئة بعد الإنقاذ على متن فينيكس.

msf150642_medium-1.jpg

سفينة الشحن تقف إلى جانب زورق مطاطي أثناء إجرائه عملية الإنقاذ. ليس من غير المألوف للسفن التجارية توفير الحماية من الرياح والأمواج لقوارب المهاجرين أثناء انتظار عمال الانقاذ للتدخل.

[[Country-Facts]]

حقائق حول عمليات البحث والإنقاذ التي تنفذها أطباء بلا حدود

يقوم مركز تنسيق الإنقاذ البحري في روما بتنسيق عمليات البحث والإنقاذ التي تنفذها أطباء بلا حدود والتي تحترم القانون دائماً وأبداً. وانسجاماً مع القانون البحري الدولي، فإن جميع عمليات الإنقاذ البحرية تتم بالتنسيق مع مركز تنسيق الإنقاذ البحري (في هذه الحالة مركز خفر السواحل الإيطالي لتنسيق الإنقاذ في البحر).

تجوب فرقنا المياه الدولية على بعد حوالي 25 ميلاً بحرياً من السواحل الليبية خلال النهار ولا تقترب من المياه الإقليمية إلا حين تتلقى تعليمات بذلك من مركز تنسيق الإنقاذ البحري أو معلومات تفيد بوجود قاربٍ في خطر. أما ليلاً فنعمل في المياه الدولية على بعد 30 إلى 35 ميلاً بحرياً عن ليبيا.

وحين كانت الحاجة تستدعي إنقاذ حياة الناس، فإن سفن المنظمة لم تتجاوز حدود المياه الإقليمية التي تبعد بموجب القانون 12 ميلاً بحرياً عن سواحل ليبيا، ولم تدخل المياه الإقليمية الليبية إلا في حالات استثنائية.

ففي ثلاث مرّات فقط خلال 2016 ساعدت فرق أطباء بلا حدود في عمليات إنقاذ على بعد 11.5 أميالٍ بحريةٍ عن سواحل ليبيا، لكنها لم تقم بذلك إلا بعد أن حصلت على إذن صريح من السلطات الليبية المختصة.

نبحث عن القوارب المنكوبة مستخدمين المناظير ونستجيب لتعليمات مركز تنسيق الإنقاذ البحري في روما في حال ورود مكالمة تطلب النجدة، علماً أن القوانين الإيطالية تنص على أن عدم الرد على مكالمة تطلب النجدة صادرة عن قارب منكوب يمثل امتناعاً عن الإنقاذ ويعرض صاحبه لعقوبة السجن من سنة إلى خمس سنوات.

لا تضطلع المنظمات غير الحكومية سوى بجزء يسير من عمليات البحث والإنقاذ في منطقة وسط البحر الأبيض المتوسط، كما أن سفناً تابعة للاتحاد الأوروبي وخفر السواحل الإيطالي وأخرى تجارية وغيرها منخرطة أيضاً في هذه العمليات الضرورية لإنقاذ حياة الناس.

هذا وتنص القوانين البحرية بأن على جميع السفن التزاماً قانونياً بمساعدة القوارب التي في خطر، وما لم نكن هناك فإن سفناً أخرى غير متخصصة في عمليات البحث والإنقاذ كان سيُطلب منها مساعدة القوارب المنكوبة.

من تنقذون؟

اللاجئون والمهاجرون وطالبو اللجوء مصطلحاتٌ لا تحمل المعنى ذاته. وفيما يلي شرح مقتضب للتعريفات القانونية المختلفة تماماً عن بعضها:

  • اللاجئ هو شخصٌ فرّ من بلده ولا يستطيع العودة بسبب خوف مبرر من الاضطهاد نتيجة عرقه أو دينه أو قوميته أو انتمائه لمجموعة اجتماعية معينة. وتقوم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتقييم وضع اللاجئ أو تنوب عنها في ذلك دولة متعاطفة.
  • طالب اللجوء هو شخص يقول بأنه لاجئ ويطلب اللجوء في بلد آخر، لكن لم يتم تقييم ادعائه بشكل قاطع بعد.
  • المهاجر هو شخص اختار الانتقال بهدف تحسين مستقبله أو مستقبل أسرته.

وبوصفها وكالة إنسانية منخرطة في عمليات البحث والإنقاذ، فإن منظمة أطباء بلا حدود غير ملتزمة بتقييم وضع الهجرة للناس الذين تساعدهم كما أنها لا تمتلك السبل التي تتيح لها ذلك.

فنحن نوفر الرعاية الطبية دون أحكام ونؤمن بشدة بأنه لا يجب لأي إنسان أن يغرق حين تتوفر السبل للحؤول دون ذلك.

إلى أن يؤخذ الناس الذين يتم إنقاذهم في البحر؟

كان هدفنا الأساسي هو الحؤول دون وفاة الناس وليس تأمين وسيلة نقل.

وحين كانت الحاجة تستدعي تدخلنا فقد عملنا بتوجيهات من مركز الإنقاذ البحري في روما الذي يقرر إلى أين يُنقل الناس الذين يتم إنقاذهم وفقاً لما تنص عليه القوانين البحرية.

وكقاعدة، فقد كان يؤخذ من يتم إنقاذهم إما إلى مراكز الاستقبال في جنوب إيطاليا (صقلية) أو يُنقلون من قوارب البحث والإنقاذ إلى سفن تابعة لخفر السواحل الإيطالي.

هل ينتقص هذا من حيادية أطباء بلا حدود؟

شعرنا بأن علينا أولاً وقبل كل شيء أن نساعد الناس الذين يموتون في البحر المتوسط. كنا نمتلك السبل ولهذا فإن إهمال المشكلة لم يكن خياراً بالنسبة لنا.

نحن مدركون بالطبع بأن عملنا هذا سيدخلنا في جدال سياسي محتد للغاية في أوروبا. لكننا مؤمنون بأن التراخي لا يمكن تبريره على أسس أيديولوجية وبأنه وبوصفنا منظمة طبية تقوم في عملها على أخلاقيات مهنة الطب، لا بد وأن نتحرك. يمكنكم الاطلاع هنا على مبادئ منظمة أطباء بلا حدود.

أطباء بلا حدود في البحر الأبيض المتوسط: 2016

فرّ خلال سنة 2016 أكثر من ثلاثمئة ألف شخصٍ من الحروب والاضطهاد والفقر وغياب الأمن محاولين عبور المتوسط بحثاً عن الأمان والملجأ حسبما أفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

منطقة وسط البحر الأبيض المتوسط

لقد كان عام 2016 العام الأكثر فتكاً على الإطلاق، فقد لقي 4,581 رجلاً وامرأةً وطفلاً حتفهم وهم يحاولون عبور البحر من شمال إفريقيا إلى أوروبا.

وصل 181,436 شخصاً بأمان إلى إيطاليا بعد إنقاذهم في البحر، وكانت أغلبيتهم الساحقة قد انطلقت من ليبيا، لكن ما كان لأي منهم أن ينجح لولا عمليات الإنقاذ.

عملت فرقنا خلال عام 2016 على متن ثلاث سفن مجهزة لعمليات البحث والإنقاذ ألا وهي: الكرامة 1 البالغ طولها 50 متراً والتي تتسع لـ400 شخص ويديرها طاقم مكون من 19 فرداً تابعين لأطباء بلا حدود، وبوربون آرغوس التي يبلغ طولها 68.8 أمتار وتتسع لـ700 شخص وطاقمها مكون من 11 فرداً تابعاً للمنظمة و15 آخرين من خارجها، وأكواريوس البالغ طولها 77 متراً والتي تتسع لـ500 شخص وتديرها المنظمة بالتعاون مع منظمة إس أو إس ميديتيراني.

وقد دأبت السفن الثلاث تبحث عن القوارب المنكوبة في المياه الدولية إلى الشمال من ليبيا.

وبدءاً من عام 2015 ولغاية يونيو/حزيران 2017، ساعدت فرق أطباء بلا حدود 67,898 شخصاً في 555 عملية شملت أشخاصاً تم إنقاذهم وكذلك آخرين تم نقلهم إلى سفن المنظمة.

وقامت الفرق الطبية العاملة على متن السفن بعلاج إصابات مرتبطة بالعنف وقعت في ليبيا في إطار الاحتجاز والتعذيب وغيرها من أشكال سوء المعاملة، بما في ذلك العنف الجنسي.

كما قامت بعلاج الإصابات الجلدية وحالات التجفاف وانخفاض درجة الحرارة والجرب وإصابات خطيرة كالحروق الكيماوية الناجمة عن الوقود المختلط بمياه البحر في القوارب.

كذلك قامت القابلات برعاية النساء الحوامل على متن السفن وقد وُلد عدد من الأطفال بسلام في عرض البحر. وفرت الفرق أيضاً الرعاية الإسعافية المنقذة للحياة في غرف الطوارئ على متن السفن أو من خلال عمليات الإجلاء الطبي عند الضرورة.

يشار إلى أن الناس لا يزالون مستمرين في محاولة عبور المتوسط حتى في ظل اقتراب فصل الشتاء. واعتباراً من أكتوبر/تشرين الأول، كانت منظمة أطباء بلا حدود بالتعاون مع إس أو إس ميديتيراني تديران السفينة الوحيدة التابعة لمنظمات غير حكومية التي تنفذ عمليات بحث وإنقاذ في البحر.

منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط

رغم الظروف الجوية القاسية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2016، عبر 151,452 شخصاً منطقة شرق المتوسط من تركيا إلى الجزر اليونانية، حيث حط العدد الأكبر منهم رحاله في ليسبوس.

وخلال الفترة ذاتها لقي 366 رجلاً وامرأةً وطفلاً مصرعهم في بحر إيجة.

قمنا بتوفير المساعدة للقوارب المنكوبة قبالة سواحل ليسبوس لغاية يونيو/حزيران حين انخفضت أعداد القادمين ولم يعد لوجود فرقنا ضرورة.

وخلال الفترة الممتدة من ديسمبر/كانون الأول 2015 ولغاية يونيو/حزيران 2016، ساعدت فرق أطباء بلا حدود وغرينبيس بجهود مشتركة أكثر من 18,117 شخصاً في إطار 361 عملية.

كما قدمت فرق المنظمة الطبية العلاج للناس بعد نقلهم وأحالت 30 شخصاً إلى المستشفيات لتلقي مزيد من الرعاية وبالأخص الإصابات المرتبطة بالصدمة.

355,361
شخصاً قدم بحراً إلى أوروبا خلال 2016
5,096
شخصاً لقي مصرعه أو فُقد خلال 2016
43%
من الذين يخوضون الرحلة نساء وأطفال