تمرير

إيطاليا

8 مايو 2017
شارك
طباعة:

لطالما كانت إيطاليا مقصداً رئيسياً للمهاجرين واللاجئين، حيث وصل إليها أكثر من 153,000 شخص عام 2015 عن طريق البحر قادمين من إريتريا ونيجيريا والصومال والسودان وسوريا بشكلٍ رئيسي.

italy_map_2015.jpg

[[Country-Facts]]

وصل أغلب المهاجرين واللاجئين إلى موانئ أوغستا، وبوزالو، وباليرمو، وريجيو كالابريا ولامبيدوسا في ظلّ نظام الاستقبال المتداعي في إيطاليا نتيجة غياب الإرادة السياسية للتعامل مع قضية الوافدين الجدد، وهو ما يقلّل من فرص تأمين الحماية الدولية والمساعدات الإنسانية للمحتاجين

أهم الموانئ التي تحط فيها قوارب اللاجئين هي أوغستا، وبوزالو، وباليرمو، وريجيو كالابريا ولامبيدوسا في ظلّ نظام الاستقبال المتداعي في إيطاليا نتيجة غياب الإرادة السياسية للتعامل مع قضية الوافدين الجدد، وبالتالي تعتبر فرص تأمين الحماية الدولية والمساعدات الإنسانية للمحتاجين غير مضمونة على الإطلاق.

ودعمت المنظمة في عام 2015 جهود وكالة الصحة في مقاطعة راغوزا بمساعدتها على إجراء الفحوص الطبية اللازمة للوافدين الجدد وتأمين الخدمات الطبية على مدار الساعة، بالإضافة إلى تقديم خدمات الرعاية الطبية في مركز الاستقبال الأول في بوزالو. ومع نهاية العام قدّمت المنظمة أكثر من 3,000 استشارة طبية تركّزت حوّل الأمراض الجلدية (نتيجة تردي الأوضاع المعيشية في ليبيا غالباً)، والتهابات الجهاز التنفسي، وإصابات السلّ المحتملة والصدمات النفسية.

كما أطلقت المنظمة برنامجاً للعناية بالصحة النفسية شمل 16 مركز استقبال في مقاطعة راغوزا في صقلية التي تشكّل مأوىً مؤقتاً لأكثر من 400 لاجئ ومهاجر. وقام الطاقم الطبي المكون من أخصائيَّين نفسيَّين وعدد من الوسطاء الثقافيين بفحص كل الوافدين الجدد لتحديد نقاط الضعف النفسية وتقديم الرعاية اللازمة، ونجح الطاقم بإجراء 1,052 استشارة نفسية فردية وعقد 69 جلسة استشارات جماعية حضرها 549 شخصاً. وكان معظم المرضى من نيجيريا، وغامبيا، والسنغال، ومالي وبنغلادش، وأظهر 41 في المئة منهم أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، في حين عانى آخرون من الضغوط النفسية والاكتئاب.

عقدت المنظمة خلال عام 2015 العديد من الاجتماعات الثنائية وبذلت جهوداً حثيثة لنيل التأييد الشعبي بهدف تغيير نظام الاستقبال في إيطاليا، كما قدّمت تقريراً إلى البرلمان الإيطالي في نوفمبر/تشرين الثاني حول المشاكل التي يعانيها مركز الاستقبال الرئيسي في بوزالو كالاكتظاظ وسوء النظافة، وأُرفق التقرير باقتراحات حول التحسينات المطلوبة، إلا إنّ الوضع بقي على حاله على الرغم من هذه الجهود، لتضطر المنظمة إلى اتخاذ القرار الصعب بإيقاف أنشطتها في المركز.

الإسعافات النفسيّة الأولية

بدأت منظمة أطباء بلا حدود بتقديم الإسعافات النفسية الأولية لمن هم بأمسّ الحاجة إليها من اللاجئين والمهاجرين الواصلين إلى صقلية بعد الرحلات الشاقة والصادمة التي خاضوها، وابتداءً من مايو/أيار، تمّ تشكيل فريق دعمٍ نفسي مكوّنٍ من أخصائي نفسي وعددٍ من الوسطاء الثقافيين، وهم على استعداد للاستجابة لأيّ حالةٍ طارئة في جميع موانئ الاستقبال خلال 72 ساعة كحدٍّ أقصى، ونجح الفريق في تلبية 14 طلباً في 8 موانئ مختلفة ومساعدة 2,500 شخص.

وقدّم فريقٌ طبي آخر في روما خدمات الدعم النفسي للمهاجرين واللاجئين المقيمين في المركز المؤقت الذي يشرف عليه نشطاء من المجتمع المدني، إلا أنّ معظمهم غادر إلى شمال أوروبا بعد وصولهم ببضعة أيام. وفي الفترة ما بين 16 يوليو/تموز والأول من نوفمبر/تشرين الثاني، عمل الفريق على تزويد 6,540 شخص بالمعلومات، و903 أشخاص بخدمات الدعم النفسي عن طريق جلسات الاستشارة الفردية والجماعية، إضافة إلى استكمال 79 استشارة نفسية فردية.

كما أطلقت المنظمة مشروعاً في روما في أكتوبر/تشرين الأول للعمل مع طالبي اللجوء الذين تعرضوا للتعذيب بالتعاون مع منظمة أطباء لمناهضة التعذيب الإيطالية، وقدّم المشروع أكثر من 340 استشارة بالإجمال. ويوفّر هذا المشروع المساعدة الطبية، والنفسية، والاجتماعية والقانونية لأيّ مهاجرٍ أو لاجئ أو طالب لجوء ممّن تعرضوا للتعذيب أو العنف الممنهج بغضّ النظر عن الجنسية والوضع القانوني.

تأمين المأوى والرعاية الطبية في غوريزيا

في أواخر عام 2015، قدّم طاقم المنظمة الرعاية الطبية والمأوى والمساعدة لمئات اللاجئين الذين كانوا ينامون في العراء على ضفّة النهر في مدينة غوريزيا على الحدود الشمالية مع سلوفينيا. وافتتحت المنظمة مركزاً مؤقتاً هناك وهو يستوعب 96 شخصاً، وهو مبنيّ من 25 حاوية شحن تم تحويلها لأغراض الإيواء، وعمل الطاقم بالتعاون مع السلطات الصحية المحلية والصليب الأحمر على توزيع الإعانات الإغاثية كمستلزمات النظافة. وكان معظم اللاجئين من الأفغان والباكستانيين الذين دخلوا البلاد بعد رحلةٍ طويلة عبر طريق البلقان، وتمّ تأمين المأوى المؤقت لأكثر من 200 شخص منهم خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من عمل المشروع.

9,400
استشارة خارجيّة
28
موظف
33
مليون د.إ
مصروفات