تمرير

قيرغيزستان

8 مايو 2017
شارك
طباعة:

تشهد قيرغيزستان معدلات مرتفعة بالإصابة بمرض السلّ المقاوم للأدوية، ولكنّ معاناة الناس للحصول على الرعاية الطبية ما تزال مستمرة، وبالأخصّ في المناطق الريفية.

kyrgyzstan_map_2015.jpg

يعتبر الاستشفاء الأوليّ لمرضى السلّ من الإجراءات الأساسية في البلاد، ولكن منذ أن بدأت منظمة أطباء بلا حدود العمل في مقاطعة كارا -سو الواقعة في إقليم أوش، ركزت على توفير الرعاية الخارجية لتقليص المدة التي يقضيها المرضى في المستشفى، الأمر الذي يقلل خطر التقاط العدوى أثناء إقامتهم، ويزيد التزامهم بنظام العلاج الطويل الشاق. وتقدّم المنظمة خدمات الرعاية الشاملة لمرضى السلّ المقاوم للأدوية في مقاطعة كارا-سو، حيث تشمل الكشف المبكّر عن المرض، والتسجيل في برنامج العلاج، والاستشارات الشهرية الطبية للمرضى إضافة إلى الدعم النفسي والاجتماعي. وتعمل فرق المنظمة في ثلاث عيادات لعلاج السلّ في مقاطعة كارا-سو، وتقدّم الأدوية والمواد المخبرية وتقوم بتدريب طاقم وزارة الصحة.

وتستمر المنظمة بدعم عمليات تشخيص وعلاج مرضى السلّ المقاوم للأدوية في مستشفى كارا-سو، الذي يضمّ جناحاً منفصلاً للمرضى المصابين. كما ساعد الفريق في إدارة مخلّفات المستشفى، وإجراءات السيطرة على العدوى.

وقامت فرق المنظمة بأكثر من 20 زيارة منزلية شهرياً للمرضى العاجزين عن مراجعة عيادات السلّ، وقدّمت لهم العلاج الطبي والدعم النفسي.

وضمن إطار عمل مشروع القضاء على مرض السلّ، تخطّط المنظمة لتقديم عقارين جديدن لعلاج السلّ في قيرغيزستان عام 2016 وهما بيداكويلين وديلامانيد. ويتّصف العلاج الجديد بأنه أقصر ولا حاجة فيه لاستخدام الحقن.

هذا وشهد عام 2015 إدخال 127 مريضاً بالسلّ المقاوم للأدوية إلى برنامج العلاج الذي تديره المنظمة.

msf149368_medium_kyrgyzstan.jpg

ممرّضة تقوم بصرف أدوية علاج السلّ في إحدى النقاط الصحية الريفية جنوب قيرغيزستان.

قصة مريض


غولميرا هالماماتوفا – 27 عاماً

"عام 2011 شعرت بالمرض وأخذ وزني بالانخفاض، وتم تشخيص إصابتي بالسل من خلال صورة الأشعة وتوجب علي قضاء ستة أشهر في المستشفى لإكمال العلاج. لكن وبعد عدة سنوات مرضت مجدداً. وعلمت في مارس/آذار 2015 بأنني مصابة بالسل مرة أخرى لكنه كان من نمط يسبق المرحلة التي يصبح فيها مقاوماً للأدوية. وحين علم زوجي بإصابتي هجرني. حاولت جاهدة أن أسعد عائلة زوجي وكنت أهمل مشاكلي الصحية. نقلوني في نهاية المطاف إلى مستشفى كارا-سو المتخصص في علاج السل حيث بدأت منظمة أطباء بلا حدود بعلاجي. أحصل على علاجي اليوم في العيادات الخارجية أي أنني أقضي وقتي مع عائلتي التي تدعمني وترعاني. أشعر بالتحسن أكثر فأكثر كل يوم".

130
مريض يتلقّون علاج السلّ المقاوم للأدوية المتعددة
84
موظف
8.1
مليون د.إ
مصروفات