تمرير

نيبال

8 مايو 2017
شارك
طباعة:

تعرّضت نيبال لزلزالين مدمّرين في الخامس والعشرين من أبريل/نيسان والثاني عشر من مايو/أيار 2015، وكانت الحصيلة 8,500 قتيلٍ و20,000 مصاب.

nepal_map_2015.jpg
.

[[Country-Facts]]

استجابت فرق منظمة أطباء بلا حدود بسرعة بعد الزلزال الأول الذي ضرب نيبال بقوة 7.8 درجات على مقياس رختر، وركّزت على المجموعات التي تعيش في المناطق الجبلية النائية. وكانت مقاطعة غوركا التي تقع على بعد 80 كيلومتراً غرب العاصمة كاتماندو مركز الزلزال المدمر.

وبدأت المنظمة بتطبيق نظام العيادات الجوية في المروحيات لتقديم الرعاية الصحية والإحالات لذوي الإصابات الحرجة، بينما كانت العيادات الثابتة تعمل في القرى المنتشرة عبر مقاطعات غوركا ، ودايدينغ، ونواكوت، وراسوا، وسيندوبالشوك ودولاكا. وتركّز العمل في هذه العيادات على رعاية الأطفال دون سنّ الخامسة، والنساء الحوامل والرعاية الصحية النفسية، وهي من أشد الاحتياجات في المجتمعات المحلية.

وفي أروغات الواقعة في مقاطعة غوركا، أقامت منظمة أطباء بلا حدود مستشفى ميدانياً بسعة 20 سريراً وهو مزوّد بقاعة عمليات، ووحدة طوارئ، وغرف لرعاية الأمهات والإنعاش. وجاء هذا المستشفى كبديل للمركز الصحي المحلي الذي تعرض للتدمير بفعل الزلزال، إلى أن تمكنت وزارة الصحة من افتتاح مرفقٍ شبه دائم مع نهاية يونيو/حزيران.

كما أقامت المنظمة عيادةً مؤقتة في شابشيت الواقعة في مقاطعة دادينغ، وهي منطقة تأثرت بشدّة بالزلزال المدمّر. وقدّم الفريق في هذه العيادة خدمات الرعاية الصحية الأساسية، وأجرى تدخلاتٍ جراحية بسيطة، كعلاج المصابين الذين تلوّثت جروحهم.

وكانت فرق منظمة أطباء بلا حدود على رأس عملها عندما ضرب الزلزال الثاني في الثاني عشر من مايو/أيار، واستطاعت البدء بتقديم الرعاية الصحية خلال الساعات القليلة التالية.

أدّى الزلزال الثاني إلى تدمير العديد من القرى بشكلٍ كامل، فأصبحت الأولوية هي تأمين المأوى وتوزيع المساعدات وخدمات الصرف الصحي ، وبالأخصّ مع اقتراب الأمطار الموسمية. لذلك قامت المنظمة بنقل نحو 6,000 خيمة عائلية، إضافةً إلى 13,000 غطاءٍ معدني، و3,000 من أطقم معدات البناء عبر البرّ والجوّ لتشييد عددٍ أكبر من المساكن الدائمة في الجبال. ومع وصول الأمطار الموسمية، كانت المنظمة قد أمّنت المأوى لنحو 10,000 عائلة في دادينغ، ونواكوت، ودولاكا وغوركا، والعديد من المناطق الأخرى في وادي بودي جنداكي.

وقدّمت فرق أطباء بلا حدود بين أبريل/نيسان ويوليو/تموز أكثر من 2,500 استشارة صحية، إضافة إلى تقديم الدعم النفسي لأكثر من 7,000 شخص، كان أغلبها بواسطة المروحيات. كما عالجت الطواقم الطبية 240 مريضاً من ذوي الاحتياجات الطارئة، وعقدت أكثر من 1,200 جلسة علاج فيزيائي في مستشفى جراحة العظام في كاتماندو. ووزعت الفرق الطعام، ووفرت المأوى ومواد الطبخ والنظافة الشخصية إلى 15,000 عائلة تقريباً. وأنشأت فرق المنظمة شبكة إمداد لتزويد 7,000 نازح في مخيم شيشيباثي في كاتماندو بالمياه، إضافةً إلى مرافق الصرف الصحي في عدّد من المخيمات حول المدينة.

وعقب هذه الاستجابة الفورية الطارئة، خفّضت منظمة أطباء بلا حدود أنشطتها في شهر يوليو/تموز 2015، ولكنّها استمرّت في العمل عبر مشروعين في منطقتي سانغا وشاريكوت. ففي منطقة سانغا، عملت المنظمة في مركز إعادة تأهيل إصابات العمود الفقري، وهو مرفقٌ يضمّ 50 سريراً ويقع شرق كاتماندو. وقد خلّف الزلزال عدداً كبيراً من المرضى الذين يحتاجون إلى الجراحة، وبالأخصّ إصابات الأطراف السفلية حيث تمّت معالجتهم بوضع مثبّتٍ خارجي (وهو إجراء لتقويم العظم المكسور وجمع طرفيه بواسطة جبيرة أو مثبت، أو تثبيته في سرير). كما زادت المنظمة من إمكاناتها في مجال إعادة التأهيل العام للمرضى بعد العمليات الجراحية من خلال العلاج الفيزيائي، وتغيير الضمادات، والمتابعة الطبية والرعاية النفسية، وأسّست كذلك جناحاً جديداً لإعادة التأهيل العام بسعة 50 سريراً. وجرى تسليم كلّ الأنشطة إلى مركز إعادة تأهيل إصابات العمود الفقري مع نهاية العام.

وعمل فريقٌ آخر تابع لمنظمة أطباء بلا حدود مع طاقم وزارة الصحة في مركز الرعاية الصحية الأساسية في قرية شاريكوت الواقعة في مقاطعة دولاكا (مركز الزلزال الثاني)، عبر تقديم الخدمات في غرفة الطوارئ، وقسم المرضى المقيمين وقاعة العمليات، وكذلك دعم المختبر وقسم التصوير الشعاعي. وقد جرى تسليم كامل الأنشطة التي سبق ذكرها إلى مؤسسة مشتركة بين القطاعين العام والخاص مع نهاية عام 2015.

فقدان ثلاثة زملاء في حادث تحطم مروحية

فقدت منظمة أطباء بلا حدود ثلاثة من أفراد طاقم المنظمة إضافة إلى الطيار بعد تحطم مروحيتهم في الثاني من يونيو/حزيران. سنديب مهات، وجيسيكا ويلفورد وشير باهادور كاركي (راج)، والطيار سوبيك شريستا، كانوا في طريق عودتهم إلى كاتماندو بعد إيصال المساعدات إلى القرى في مقاطعة سيندوبالشوك عندما وقع الحادث، وقد آلمنا وداعهم كثيراً.

2,100
استشارة خارجيّة
14,800
صندوق إغاثي تمّ توزيعه
39
مليون د.إ
مصروفات
58
موظف