تمرير

أرمينيا

7 مايو 2017
شارك
طباعة:

تعتبر أرمينيا واحدةً من أكثر الدول عدداً بالإصابات بداء السلّ المقاوم للأدوية المتعددة.

armenia_map_2015.jpg

بدأت منظمة أطباء بلا حدود عام 2015 بدعم المركز الوطني الأرميني لمكافحة السلّ وذلك استجابة لتفشي هذا المرض وارتفاع نسبة المصابين بالنسخة المقاومة للأدوية المتعددة منه. انطلق المشروع الأول في العاصمة يريفان لعلاج المصابين بالسلّ المقاوم للأدوية المتعددة، وتعمل المنظمة اليوم في سبعة أقاليم في البلاد، إضافةً إلى عملها في السجون. ومع نهاية ديسمبر/كانون الأول، كانت المراكز التي تدعمها المنظمة تعالج 226 مصاباً بالسلّ المقاوم للأدوية المتعددة. كما دعمت المنظمة المركز الوطني الأرميني لمكافحة السلّ في شهر نوفمبر/تشرين الثاني لإعادة تشغيل وحدة الجراحة الصدرية في المستشفى العام لمرضى السلّ.

ما تزال العلاجات الحالية لمرضى السلّ المقاوم للأدوية المتعددة غير مُرضية إلى حدٍّ كبير، وذلك بسبب طول مدتها، ومضاعفاتها السميّة، وتعقيدها ومحدودية فعاليتها، كما أنّ نتائجها لم تكن مؤثّرة على مرضى السلّ المقاوم للأدوية المتعددة، وبالأخص من يعانون من النمط الشديد من هذا المرض. وتعمل منظمة أطباء بلا حدود منذ عام 2013 على مساعدة وزارة الصحة الأرمينية لتقديم أنواع جديدة من أدوية السلّ مثل بيداكويلين وديلامانيد، حيث بدأ 81 مصاباً بالسلّ المقاوم للأدوية المتعددة والسلّ الشديد المقاوم للأدوية المتعددة العلاج بهذين الدواءين بين أبريل/نيسان 2013 وديسمبر/كانون الأول 2015.

ومع تزايد قدرات المركز الوطني الأرميني لمكافحة السلّ، قلّلت منظمة أطباء بلا حدود من تركيزها على العلاج “التقليدي” للسلّ المقاوم للأدوية المتعددة، مقابل التركيز على إدارة حالات المصابين بالسلّ المقاوم للأدوية المتعددة والسلّ الشديد المقاوم للأدوية المتعددة، والذين يتلقون العلاج بالأدوية الجديدة. ويندرج هذا النشاط في إطار الشراكة مع منظمة يونيتيد التي تموّل برنامج مكافحة السلّ.