أوكرانيا: أطباء بلا حدود تقيّم استجابتها في ظل تصاعد حدة النزاع في البلاد

Ukraine archive photo
تمرير
27 فبراير 2022
نشرة صحفية
الدول ذات الصلة
أوكرانيا
شارك
طباعة:

لا تزال فرق أطباء بلا حدود متواجدة في أوكرانيا، ونبحث حاليًا في كيفية مواءمة استجابتنا مع تطوّر وضع النزاع.

ينتاب فريق منظّمة أطباء بلا حدود في أوكرانيا قلقٌ بالغ حيال العواقب التي ستطال الشعب الأوكراني والمجتمعات المحلية الأوكرانية جراء النزاع. نرى عشرات الآلاف من الأشخاص في الشوارع يتركون منازلهم والذعر بادٍ عليهم.

في ظل التغير الجذري الذي طرأ على السياق في أوكرانيا، نجد أنفسنا مضطرين إلى اتخاذ القرار الأليم بتعليق أنشطتنا التي تضمّنت تقديم العلاج للمرضى المصابين بفيروس نقص المناعة البشري في سيفيرودونتسك، والعلاج لمرضى السل في جيتومير، وتحسين ظروف الوصول إلى الرعاية الصحية في دونيتسك في شرق أوكرانيا، حيث عملنا على توفير الرعاية الصحية التي تحتاجها المجتمعات المحلية المتضرّرة بشدة جراء النزاع.

ورغم توقف هذه البرامج عن العمل في الغالب الآن، إلا أنّنا بذلنا ما في وسعنا لتأمين شيء من الاستمرارية للرعاية التي نقدمها لمرضانا. والجدير ذكره أنّ حجم احتياجات السكان في المنطقة كبير أصلًا بسبب ما عاشوه خلال 8 سنوات من النزاع، ونحن قلقون من الضرر الذي قد يطال المرضى نتيجة القتال المطوّل، علمًا أنّ معظم هؤلاء هم من كبار السن ويعانون من أمراض مزمنة. 

وقد بادرنا إلى التواصل مع عدد من المستشفيات في منطقتي دونيتسك ولوهانسك فورًا قبل تصعيد التوترات لنقدّم لطواقها التدريب في طب الطوارئ والاستعداد الجراحي. كذلك قدّم فريقنا مجموعة من معدات إدارة الإصابات الجماعية إلى مستشفى في ماريوبول. ونشير إلى أنّ ضمان قدرة السكان على الوصول إلى الرعاية الصحية والدواء سيشكّل مسألة جوهرية مع استمرار الأعمال العدائية.

وتبحث فرقنا حاليًا في كيفية تكييف أنشطة أطباء بلا حدود القائمة لتقديم استجابة موائمة.

ومع تطوّر الوضع بوتيرة سريعة، نعمل على تفعيل استجابة التأهب الشاملة لحالات الطوارئ بغية الاستعداد لتلبية احتياجات متنوعة. وتبقى فرقنا في بيلاروسيا وروسيا على استعداد لتقديم المساعدة الإنسانية إذا لزم الأمر ونبحث في احتمال إرسال فرق إلى بلدان مجاورة أخرى لتتجهّز في حال دعت الحاجة إلى الاستجابة في أوكرانيا أو إلى تقديمها المساعدة الإنسانية الطبية للسكان الذين يلتمسون اللجوء خارج بلادهم.

وتعمل مراكز المنظّمة للإمداد والتوريد على تحضير مجموعات من الأدوات الطبية لشحنها على وجه السرعة. ويبقى أن نرى في الفترة القادمة إلى أين سيسع المساعدة الإنسانية الوصول في ظروف آمنة تضمن عدم التحيّز.