تغيير حياة المرضى في موزمبيق: العلاج الجراحي لأمراض مُهملة في منطقة موغوفولاس

 Victorino Anacleto, Patient with hydrocele
تمرير
24 يوليو 2023
نشرة صحفية
الدول ذات الصلة
موزمبيق
شارك
طباعة:

نامبولا، 21 يوليو/تموز 2023 - تتعاون منظمة أطباء بلا حدود مع خدمات الصحة والمرأة والعمل الاجتماعي في منطقة موغوفولاس والخدمات الإقليمية في مقاطعة نامبولا في موزمبيق، لتقديم العلاج الجراحي للقيلة المائية، وهي إحدى المضاعفات المُزمنة لأمراض المناطق المدارية المُهملة، خاصة داء الفيلاريات (الخيطيات) اللمفاوي (المعروف باسم داء الفيل).

حتى الآن، تبيّن أنّ قرابة 600 مريض بحاجة للخضوع لعملية جراحية في مقاطعة نامبولا، وذلك بعد استشارات طبية شاملة لتقييم لياقتهم العامة. ويمثل هذا الإجراء أملًا بتغيير حياة المرضى الذين عانوا من الألم والعجز، فضلًا عن الوصم الاجتماعي المرتبط بداء الفيلاريات (الخيطيات) اللمفاوي.

في الأسابيع الماضية، خضع المرضى الأربعة الأوائل لعمليات جراحية تكلّلت بالنجاح.

تمثّل القيلة المائية تراكمًا غير طبيعي للسوائل حول الخصيتين، ينتج عنه تضخّم الصفن ويؤثّر على جودة حياة المريض، ممّا قد يؤدي إلى الإعاقة. تؤثر القيلة المائية بشكل أساسي على البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 45 عامًا، وهي حالة غير خبيثة.

تعدّ مبادرة العلاج الجراحي هذه جزءًا من جهود أطباء بلا حدود لتعزيز قدرة النظام الصحي الوطني في موزمبيق على الوقاية من أمراض المناطق المدارية المُهملة وتشخيصها وعلاجها مثل داء الفيلاريات (الخيطيات) اللمفاوي والبلهارسيا والجرب، فضلاً عن الأمراض المنقولة بواسطة النواقل والمياه. وهذه الأمراض منتشرة بشكل كبير في مقاطعة نامبولا وتتفاقم بسبب الظروف المناخية القاسية.

كخطوة أولى في عملية العلاج، يُحدد المرضى على مستوى المجتمع من قبل العاملين في قطاع الصحة المجتمعية أو في وحدات الرعاية الصحية الأولية، حيث يخضعون للتحليل السريري لتأكيد الإصابة بالقيلة المائية ولضمان الأهلية للجراحة. يُنقل المرضى بعدها إلى مستشفى ماريري العام في مقاطعة نامبولا حيث يخضعون لمزيد من الفحوصات من قبل طبيب التخدير قبل الجراحة.

تؤكّد منسقة مشروع أطباء بلا حدود، زيلي أنتييه، على تأثير المرض على صحة المرضى وعافيتهم قائلةً، "يتسبّب داء الفيلاريات (الخيطيات) اللمفاوي بعواقب جسدية [صحية] وأعباء اقتصادية ووصمة عار اجتماعية. وهو لا يؤدي إلى إعاقات طويلة الأمد فحسب، بل يمسّ أيضًا الصحة النفسية للمرضى، حيث يؤثر على الخصوبة والقدرة على الحركة وعلى كسب لقمة العيش". تأمل أنتييه أن تؤدي هذه المبادرة الجراحية إلى زيادة الوعي حول داء الفيلاريات (الخيطيات) اللمفاوي وأمراض المناطق المدارية المُهملة الأخرى، وتسهيل تبادل المعرفة بناءً على خبرة أطباء بلا حدود في المقاطعة، ممّا يؤدي في النهاية إلى تحسين إجراءات العلاج والسيطرة على أمراض المناطق المدارية المُهملة في المستقبل.

يسكن فيكتورينو أناكليتو البالغ من العمر 52 عامًا في مويباني، هو من بين المرضى الأوائل الذين سيتلقون العلاج الجراحي بعد مرحلة التقييم النهائي، بما في ذلك التقييم من قبل طبيب التخدير. ويعبّر أناكليتو عن أمله قائلًا، "أنا سعيد لاختياري للمرحلة الثانية من التقييم. أنا ملتزم تمامًا باتباع توصيات الطبيب حتى أتمكّن من الاستفادة من الجراحة".

تستغرق كلّ عملية جراحية ساعة واحدة عادةً وتُجرى في العيادة الخارجية. ومع ذلك، سيحتاج المرضى إلى المكوث في المستشفى لفترة قصيرة بسبب بُعد المرفق عن منازلهم، وسيتلقون مواعيد متابعة أسبوعية بعد مغادرتهم. وفي هذا الصدد، تلتزم أطباء بلا حدود بتقديم دعم شامل للرعاية الصحية للمرضى حتى تماثلهم للشفاء.

منذ عام 2022، تتعاون أطباء بلا حدود بشكل وثيق مع السلطات الصحية الموزمبيقية للوقاية من أمراض المناطق المدارية المُهملة وتشخيصها وعلاجها في منطقة موغوفولاس. كذلك تلعب الفرق المتنقلة دورًا حيويًا في تنفيذ أنشطة الصحة الأولية في المنطقة، وتعزيز أفضل الممارسات، وتقديم التدريب والإرشاد، وتوفير الإمدادات الأساسية للمستشفيات لضمان الوصول إلى رعاية صحية عالية الجودة.

تندرج موزمبيق بين البلدان الأكثر عرضة لخطر التغير المناخي. تستجيب فرقنا بنشاط للأمراض الحساسة تجاه المناخ في مقاطعة نامبولا في موزمبيق. يكمن الهدف الأساسي من أنشطتنا في معالجة الثغرات في نظام الرعاية الصحية، خاصة تلك المتعلّقة بالأمراض المدارية المُهملة مثل داء الفيلاريات (الخيطيات) اللمفاوي و أدواء البلهارسيات (المُنشقّات)، فضلًا عن الأمراض المنقولة بالنواقل مثل الملاريا الحادة وحمى الضنك.