زلزال تركيا- سوريا فبراير/شباط 2023 بعد مرور عام

Earthquake Northwestern Syria, 7 February 2023
تمرير
2 فبراير 2024
شارك
طباعة:

 

تقرير عن استجابة منظمة أطباء بلا حدود يناير/كانون الثاني 2024

 

الملخص

ضرب زلزالان عنيفان، وعدد من الهزات الارتدادية القوية، منطقة جنوب تركيا وشمال غرب سوريا في 6 فبراير/شباط 2023. وهرعت فرق أطباء بلا حدود إلى العمل للاستجابة في سوريا في غضون ساعات، وخلال الأيام التالية في تركيا، لتعمل من خلال شركاء محليين. وفي الأيام والأسابيع التي تلت الزلزالين، قدمنا الرعاية الطبية وأول المواد الأساسية، بما في ذلك البطانيات، ومستلزمات النظافة والطبخ، للناس الذين نزحوا في كلا البلدين. وتطورت استجابتنا في الأشهر التالية، حيث قمنا بتحسين خدمات المياه والصرف الصحي، وأعدنا بناء المرافق الصحية المتضررة وقدمنا رعاية الصحة النفسية للأشخاص الذين أصيبوا بصدمات نفسية بسبب الأحداث والخسائر التي عانوا منها. انتهت استجابتنا التي قمنا بها من خلال شركائنا في تركيا في نهاية مايو/أيار؛ وفي سوريا، بعد ستة أشهر من الزلزال، وقمنا بدمج أي استجابة قائمة في مشاريعنا العادية.

 

أنشطة أطباء بلا حدود في سوريا وتركيا قبل فبراير/شباط 2023

 

سوريا

عملت منظمة أطباء بلا حدود في سوريا منذ عام 2009. نعمل في سوريا في شمال غرب البلاد وشمال شرقها، نظراً لقيود الوصول وانعدام الأمن في باقي المناطق. تقدم فرقنا الخدمات الطبية، بما في ذلك رعاية الإصابات البالغة والجروح، وصحة الأم والطفل، وعلاج الأمراض المزمنة وضحايا العنف الجنسي، ودعم الصحة النفسية، من خلال المرافق الثابتة والمتنقلة.

 

تركيا

عملت منظمة أطباء بلا حدود لأول مرة في تركيا في عام 1999. وفي يونيو/حزيران 2016، انتهت صلاحية تفويضنا للعمل مباشرة في تركيا؛ ورغم بذلنا جهوداً حثيثة، لم يتم تجديده. وفي السنوات التي تلت ذلك، قدمنا الدعم الفني والمالي لمنظمات محلية، قدمت الرعاية الصحية العامة والنفسية وخدمات الإحالة للجالية الكبيرة من اللاجئين وطالبي اللجوء وأغلبهم من السوريين. ونظراً للتحديات الإدارية المستمرة، أنهينا الدعم لهذه الأنشطة بحلول ديسمبر/كانون الأول 2022.

 

الزلزالان

في 6 فبراير/شباط 2023، ضرب زلزالان جنوب تركيا وشمال غرب سوريا. وقع الزلزال الأول بعد الساعة 4 صباحاً بالتوقيت المحلي، ووقع الزلزال الثاني بعده بتسع ساعات وبلغت قوتهما 7.8 و 7.7. أسفر الزلزالان وهزاتهما الارتدادية عن مقتل أكثر من 59,000 شخص، معظمهم في تركيا. ونزح ما يقدر بنحو 8 ملايين شخص في كلا البلدين في الأيام التي تلت الزلزالين.

في سوريا، أدى الزلزالان إلى تفاقم الوضع الإنساني الهش بالفعل للناس في شمال غرب البلاد، بما في ذلك في محافظتي إدلب وحلب، حيث أثرت 13 عاماً من الحرب تأثيراً عميقاً على توفر الرعاية الصحية للناس وعلى ظروف معيشتهم. وأجبرت الحرب الآلاف من الناس على الفرار من منازلهم والعيش في ظروف مروعة في كثير من الأحيان في مخيمات النازحين المنتشرة في جميع أنحاء المنطقة. وألحق الزلزالان أضراراً بـ 55 مرفق طبي في سوريا ودمرت العديد من المرافق الأخرى، مما زاد من محدودية توفر الرعاية الطبية.

وللأسف، أودى الزلزال بحياة أحد موظفي أطباء بلا حدود، الذي عُثر عليه تحت أنقاض منزله في إدلب، شمال غرب سوريا. كما فقد موظفون آخرون في أطباء بلا حدود أفراداً من عائلاتهم.

 

 

استجابة أطباء بلا حدود للزلزالين

تركيا

نظراً للقيود الإدارية التي تخصنا، تم تنفيذ جميع أنشطة إغاثة أطباء بلا حدود في تركيا من خلال دعم المنظمات المحلية، منها Imece Inisiyatifi و Yardım Konvoyu و Maya Vakfi وغيرها. وكانت المنظمات غير الحكومية التي تدعمها منظمة أطباء بلا حدود نشطة في محافظات أديمن وغازي عنتاب وهاتاي وكهرمان مرعش وكلس وملاطية.

في فبراير/شباط ومارس/آذار، من خلال المنظمات المحلية الشريكة، تبرعنا ووزعنا إمدادات طبية ولوجستية فضلاً عن الماء والغذاء. كما قمنا بتوزيع مستلزمات النظافة ومواد الإغاثة، بما في ذلك البطانيات والمواقد الكهربائية والملابس الداخلية الحرارية، لمساعدة الناس على تحمل درجات الحرارة الباردة.

في الجزء المبكر من الاستجابة، دعمت الفرق احتياجات المياه والصرف الصحي من خلال بناء حمامات ومراحيض في مخيمات مؤقتة.

وتركت شدة الزلزالين والخسائر الفادحة في الأرواح والممتلكات الناس في حالة صدمة. وفي مارس وأبريل ومايو، قدمت المنظمات المحلية التي دعمتها فرقنا المساعدة النفسية والاجتماعية ورعاية الصحة النفسية لمجموعة واسعة من الأشخاص المتضررين من الزلازل: عمال الرعاية الصحية الأتراك والمتطوعين وفرق البحث والإنقاذ والأطفال والبالغين. تم تقديم هذه المساعدة من خلال العمل الفردي والجماعي؛ إذ يمكن أن يتخذ الدعم النفسي الاجتماعي العديد من الأشكال المختلفة، بما في ذلك، على سبيل المثال، الأنشطة البسيطة التي تفيد الأطفال، مثل الرسم أو الرقص أو الموسيقى.

وفي نهاية مايو/أيار، وبعد تلبية معظم الاحتياجات الحادة والطارئة في تركيا، أنهت منظمة أطباء بلا حدود أنشطتها.

 

استجابة أطباء بلا حدود بالأرقام

استجابةً للزلزال في تركيا، قدمت فرق أطباء بلا حدود (من خلال شركائنا المحليين):

  • 4.3 مليون لتر ماء
  • 38,154 سلة نظافة
  • 390,500 وجبة
  • 10,100 شخص تلقوا دعماً نفسياً اجتماعياً من خلال جلسات جماعية أو فردية
  • 9,171 بطانية
  • 2,192 خيمة وأقمشة مشمعة
  • 350 مرحاض
  • 173 مكان للاستحمام
  • 96.6 طن من الفواكه والخضروات
  • 65 حاوية
  • 61 خزان مياه
  • 53.1 طن من الحطب
  • جهاز أشعة سينية لمستشفى في كهرمان مرعش
  • مضخة مياه وخزانات لمستشفى هاتاي للتدريب والبحوث.

 

الإنفاق – 11.84 مليون يورو

توقعات عام 2024 – لا شيء متوقع، بالنظر إلى إغلاق الأنشطة.

 

Mental Health support for people affected by the earthquakes in Türkiye

 

 

Mental Health support for people affected by the earthquakes in Türkiye

 

 

 

سوريا

نظراً لوجودنا منذ مدة طويلة في شمال غرب سوريا، أطلقنا خطتنا للاستجابة للطوارئ في المنطقة بعد أقل من ثلاث ساعات من الزلزال الأول ووضعنا موظفينا في حالة تأهب.

في الساعات القليلة الأولى بعد الزلزال، كان الموظفون الطبيون يعملون على مدار الساعة للاستجابة للأعداد الهائلة من الجرحى الذين يصلون إلى المرافق، وعالجوا حوالي 200 شخص. كما أرسلنا سيارات الإسعاف الخاصة بنا لمساعدة الناس في شمال إدلب. وفي اليوم الأول، تبرعنا بمستلزمات طبية طارئة إلى 23 مرفق صحي في أنحاء إدلب والمحافظات، وأرسلنا طاقمنا الطبي لتعزيز فرقهم. ونظراً لأن الفصل كان شتاءً، تبرعنا أيضاً بالبطانيات والمواد اللازمة للنازحين.

وفي الأسابيع والأشهر الأولى بعد الزلزال، حولنا التركيز نحو توفير المأوى والغذاء ومواد الإغاثة للناس، وضمان الوصول إلى الرعاية الصحية، ودعم خدمات المياه والصرف الصحي. وقدمنا سيارات إسعاف لتسهيل إحالة المصابين إلى المستشفيات. وقدمت منظمة أطباء بلا حدود طاقماً طبياً – بما في ذلك جراحينا من مستشفى الحروق في أطمة – لتعزيز قدرة الرعاية المقدمة في العيادات والمستشفيات. كما أنشأنا عيادات متنقلة في أماكن الإيواء ومخيمات الاستقبال لتقديم الخدمات الطبية الأساسية والإسعافات الأولية للصحة النفسية.

جلبت فرقنا أكثر من 40 شاحنة من المواد الطبية وغير الطبية للناس في شمال غرب سوريا؛ وقدمنا العديد من التبرعات من السلع والمعدات. ويشمل ذلك تبرعين للهلال الأحمر السوري بمقدار 35 متر مكعب من اللوازم الطبية، و50 متر مكعب من المواد الأساسية ، و30,000 وحدة من حليب الأطفال، و234 خيمة عائلية، وثلاث مجموعات جراحية، للوصول إلى الناس في المناطق التي ليس لدينا فيها حضور. وقدم مستشفانا في أطمة، المتخصص عادة في رعاية الأشخاص الذين يعانون من حروق شديدة، العديد من التبرعات من المعدات الطبية وغير الطبية إلى 30 مستشفى في المنطقة. كما أرسلنا معدات طبية إلى حوالي 10 مستشفيات في أماكن منها باب الهوى ودارة عزة وإدلب والأتارب.

في أبريل ومايو، عززت فرقنا الرعاية للاحتياجات الطبية على المدى الطويل، وخاصة للصحة النفسية. وأجرت فرقنا أنشطة دعم ترفيهي ونفسي، خاصة للأطفال، وواصلت استشارات الصحة النفسية أثناء العيادات المتنقلة التي تخدم المخيمات. كما دعمنا مستشفى في محافظة إدلب بكادر جراحي لتقديم المتابعة والجراحات الترميمية للأشخاص المصابين بجروح خطيرة في الزلزالين.

وبدأنا النظر والتركيز على الأنشطة الاستراتيجية طويلة الأمد لضمان توفير الرعاية الصحية بشكل مستمر ومستدام في شمال غرب سوريا. كان هذا الجانب مهماً بشكل خاص، حيث أدى الزلزال إلى تفاقم وضع الرعاية الصحية المتردي والذي اتسم، قبل الزلزالين، بنقص تمويل المرافق الطبية ومحدودية الخدمات. واستجابة لذلك، قمنا بإعادة تأهيل ثلاث مستشفيات وعيادات رعاية صحية في إدلب ونخطط لبناء مركز جديد للأمومة في جنديرس.

في أغسطس/آب، واصلنا تقديم الخدمات الطبية الأساسية، وتخفيف المصاعب التي يعاني منها النازحون في المناطق الأكثر تضرراً مثل جنديرس وسرمدا وأرمناز وجسر الشغور والملند وحارم وسلقين. وقمنا بتوسيع خدماتنا من خلال التركيز على توفير الرعاية العظمية، وتدريب جراحي العظام، وإجراء تحسينات على تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها في مستشفى العظام. وتبعاً للأضرار النفسية الناجمة عن الزلزال، وسعنا نطاق وصولنا لدعم الصحة النفسية، بتعيين موظفين إضافيين.

كما واصلنا جهودنا لإعادة تأهيل أو تحسين مرافق الرعاية الصحية في إدلب وحلب، بما في ذلك بناء توسعة لمركز مشهد روهين الطبي لاستيعاب تدفق الناس. كما قدمنا طبيباً وممرضاً لتعزيز الطاقم الطبي في المرفق.

بعد ستة أشهر من الزلزالين، ومع استمرار عملية التعافي، تابعنا جهودنا القائمة من خلال دمجها في أنشطتنا العادية في شمال غرب سوريا، وإنهاء المرحلة الطارئة من الاستجابة.

 

استجابة أطباء بلا حدود بالأرقام

  • توفير 8 ملايين لتر من المياه النظيفة
  • 198,477 استشارة للمرضى الخارجيين في العيادات المتنقلة والمرافق الصحية
  • تم توزيع 110,835 مادة إغاثية، تشمل مستلزمات النظافة ومستلزمات المطبخ ومستلزمات نسائية
  • 38,255 رغيف خبز
  • 28,645 بطانية
  • 8,026 استشارة صحة نفسية
  • 8,005 فراش
  • 6,411 خيمة
  • تم تركيب 1000 خزان مياه
  • صيانة 620 مرحاضاً و90 حماماً.

 

الإنفاق – 17.1 مليون يورو من صندوق الطوارئ. 9.4 مليون يورو من صندوق البرامج العادية. المجموع: 26.5 مليون يورو.

الموارد البشرية – 3 موظفين دوليين، 35 موظفاً محلياً، 87 موظفاً شريكاً (مركز عمليات برشلونة فقط)

 

 Mobile clinic in Al-Fuqara camp in Al-Dana area

 

 

NW Syria Mobile Clinics and NFI

 

 

توقعات عام 2024

توقعات الميزانية للأنشطة في شمال غرب سوريا في عام 2024 – 23 مليون يورو.

معظم هذا مخصص للبرامج العادية، بما في ذلك أنشطة الاستجابة للزلزالين التي تم دمجها في البرامج العادية خلال عام 2023. ويشمل هذا المبلغ أيضاً 5 ملايين يورو تم تخصيصها في الميزانية للسماح لمركز عمليات برشلونة ببناء جناح الولادة في مستشفى جنديرس (تم التخطيط له كجزء من الاستجابة للزلزال، ولكن تم تمديد التنفيذ حتى عام 2024).