تمرير

نحن لا نخشى فيروس كورونا المستجد. إذا أصابتنا العدوى، فسيكون هذا مصيرنا

15 يوليو 2020
قصة
الدول ذات الصلة
العراق
شارك
طباعة:

"أدعى إبراهيم. أبلغ من العمر 60 عامًا وأنا أعاني من إعاقة جسدية. أنا من مدينة العباسي في قضاء الحويجة، ولكنني نازحٌ منذ هجوم تنظيم الدولة الإسلامية في عام 2017. انتقلت أولًا إلى مخيم الحاج علي، من ثمّ إلى مخيم ليلان. تعرّضت لإصابة خلال الحرب العراقية الإيرانية تسبّبت ببتر ساقي اليسرى.

أعيش في مخيم ليلان منذ حوالى سنة. رُزقت بالكثير من الأطفال وبعضهم أصبح متزوجًا الآن. يعيش كل خمسة أفرادٍ من عائلتنا في خيمةٍ واحدة، وتتشارك كل أربع خيامٍ مرحاضًا واحد.

فارقت زوجتي الأولى الحياة بسبب حزنها على ابنها الذي توفي في وقت سابق. أنا مصاب بارتفاع ضغط الدم بينما تعاني زوجتي من مرض الكلى. خسرت عائلتنا العام الفائت طفلًا في الشهر الخامس من العمر بسبب البرد. ونتيجةً لذلك، تم توزيع البطانيات والكيروسين علينا للتدفئة.

يعمل اثنان من أبنائي خارج المخيم كعاملَين مياومَين لتأمين قوت يومنا، وأحدهما متزوّج ولديه أطفال.

بسبب حظر التجوّل (المفروض بعد ظهور فيروس كورونا المستجد)، عجز ابناي عن إيجاد عملٍ ولكننا استطعنا تدبّر أمورنا بالحصول على بعض البصل والطماطم من هنا وهناك.

تعتمد نظافة المخيم على عادات التنظيف الخاصة بكل عائلة. حصلنا منذ شهر على ألواح الصابون ولكنها ليست مخصّصة لتنظيف المرحاض. نحن لا نحصل على مواد التنظيف السائلة، كما أن كمية الصابون ليست كافية لعائلتي الكبيرة، فلا أستطيع الاستحمام حاليًا.

نحن لا نخشى فيروس كورونا المستجد. إذا أصابتنا العدوى، فسيكون هذا مصيرنا وسيرحل كل شخصٍ عندما تحين ساعته. نعرف جيدًا أنه تتوفر سُبل وقاية مثل ارتداء الكمامات وتجنّب الأماكن المكتظة. حصل كل شخصٍ منا على كمامة الشهر الفائت، وارتديناها حوالى نصف يوم ثم تخلصنا منها.

qr7d2gk8neluebu024d5y6723eo5jrw6.jpg
ابراهيم (60 عاماً) وعائلته في مخيم ليلان في محافظة كركوك العراقية. مايو/أيار 2020

إذا أصاب مرض كوفيد-19 أيًا منا، فسنتّصل بالمستشفى. سمعت أن الأعراض تشمل الحمى والارتعاش.

لدينا إمدادت لمدة شهرَين من الأدوية للأمراض المزمنة التي نعاني منها، وحصلنا عليها من منظّمة أطباء بلا حدود، وبالتالي نشعر بالطمأنينة من هذه الناحية.

ولكن مشكلتنا الرئيسية تبقى الطعام. نشعر وكأننا أضحينا في طي النسيان. يحتوي ماء الشرب المتوفر هنا على الأملاح ويجب أن نغليه ثم نبرّده حتى نتمكن من شربه."

أقرأ بالكامل على موقعنا الدولي: