تمرير
8 مايو 2017
شارك
طباعة:

يعاني النظام الصحي في هايتي من مصاعب كبيرة في تلبية بعض الاحتياجات الطبية الأساسية للسكان، كعلاج الإصابات البالغة والرعاية التوليدية.

haiti_map_2015.jpg

يُعاني القسم الأكبر من سكان هايتي من غياب الرعاية الصحيّة بينما تستطيع فئة صغيرة منهم الحصول على هذه الرعاية في العيادات الخاصة أو خارج البلاد. حيث تعاني المرافق الطبية من نقص الطواقم والتمويل لتغطية نفقات التشغيل وشراء الإمدادات الطبيّة الكافية، وإذا لم تبادر الحكومة والمتبرعون الدوليون إلى الاستثمار في القطاع الصحي على المدى الطويل، فلن يحصل معظم الناس على الخدمات التي يحتاجون إليها. وتستمر منظمة أطباء بلا حدود في سدّ الثغرات الخطيرة في الرعاية الصحيّة والتي كان معظمها قبل زلزال عام 2010.

الخدمات الصحيّة في بورت أو برنس

يعيش عدد كبير من سكان هايتي في مناطق مكتظة وغير آمنة، حيث ينتشر العنف المنزلي بكثرة. كما يعتبر العنف، بما فيه العنف الجنسي، من المشاكل الصحية العامّة التي لا يحصل ضحاياها على ما يكفي من الخدمات الطارئة.

وتدير منظمة أطباء بلا حدود وحدةً لمعالجة الحروق في مستشفى درويلارد، والذي أصبح مركز الإحالة الوطني الفعليّ لمرضى الحروق، والذين يشكل الأطفال دون سنّ الخامسة نصفهم تقريباً (47 في المئة). وشهد عام 2015 تقديم أكثر من 17,550 استشارة، وأكثر من 3,550 عملية جراحية، و12,100 جلسة علاج طبيعي و1,600 استشارة صحيّة نفسية. وتخطّط منظمة أطباء بلا حدود لتدريب المزيد من الطواقم الطبية، ووضع نظام إحالة لتحسين فرص الحصول على الرعاية الجيدة لمصابي الحروق، ورفع سويتها.

وفي تاباري، تدير المنظمة مستشفى ناب كينبي الذي يوفر الرعاية الجراحية ورعاية الإصابات البالغة. وقد ساعد الفريق في أكثر من 13,000 حالة طارئة، ونفّذ ما يفوق 6,400 عملية جراحية خلال عام 2015. كما كان المستشفى يقدّم الدعم الصحي النفسي والاجتماعي لإعادة تأهيل المرضى.

ويوفّر مركز الطوارئ والاستشفاء في مارتيسانت الخدمات الطبية على مدار الساعة، وقد ساعد الفريق أكثر من 50,000 مريضاً هذا العام، كان من بينهم 30,000 من مصابي الحوادث و5,000 من مصابي العنف، أما البقيّة فكانوا يعانون من الحروق والمضاعفات الولادية أو إصابات أخرى.

msf157448_mediumhaiti.jpg

امرأة تخضع لعملية قيصرية في غرفة العمليات في مركز إحالة الولادات الطارئة الواقع في بورت أو برنس.

الصحة الجنسية والإنجابية

يعتبر الاغتصاب والعنف الجنسي من الحالات الطارئة المهملة في هاييتي. وقامت منظمة أطباء بلا حدود بافتتاح عيادة بران مينم، وهي مرفقٌ يقدّم المساعدة الطبية الطارئة التي يجب الحصول عليها خلال 72 ساعة على وقوع الاعتداء، إضافةً إلى الرعاية الطبية والدعم النفسي على المدى الطويل. وقد عالجت العيادة 258 مريضاً لم يتجاوز 20 في المئة منهم سنّ الثامنة عشرة.

يقع مركز إحالة الولادات الطارئة في حيّ ديلماس 33 في بورت أو برنس، وهو يضمّ 148 سريراً، ويقدّم الرعاية الطبية للنساء الحوامل اللاتي يعانين من مضاعفات مميتة مثل مقدمات الارتعاج، والارتعاج، والنزف الولادي، وعسر الولادة وتمزّق الرحم. وتشمل خدمات المركز الرعاية التالية للولادة، والتخطيط العائلي ووقاية الأمهات والأطفال من الإصابة بنقص المناعة المكتسبة، إضافةً إلى رعاية المواليد الجدد والدعم الصحي النفسي. وقدّم فريق المنظمة في عام 2015 أكثر من 18,300 استشارة طبية، وساعد في أكثر من 6,000 عملية ولادة وأدخل 2,500 طفل إلى جناح المواليد الجدد. كما تمّ إدخال 144 مريضاً إلى جناح علاج الكوليرا المرتبطة بالولادة الذي يقدّم العلاج التخصصي للنساء الحوامل المصابات بالكوليرا، ويحتوي الجناح على 10 أسرَّة.

استمرار أزمة الكوليرا

ما يزال تفشي الكوليرا الذي حدث بعد زلزال عام 2010 يشكّل تهديداً صحياً عاماً. وشهد عام 2015 إدخال أكثر من 2,300 مريض إلى مركز ديكويني لعلاج الكوليرا في دلماس، والذي يضم 55 سريراً، وتديره منظمة أطباء بلا حدود بالشراكة مع وزارة الصحة، كما تمّ علاج 750 مريضاً في مركز دلماس فيغارو لعلاج الكوليرا. وأغلقت المنظمة مركز مارتيسانت لعلاج الكوليرا في شهر مايو/أيار بعد انتفاء الحاجة لوجوده، ولكنّ فريق المنظمة ما زال يشارك في أنشطة المراقبة والاستجابة.

إغلاق مستشفى شاتولاي

خفّضت منظمة أطباء بلا حدود أنشطتها في مستشفى شاتولاي في ليوغان منذ عام 2013 قبل أن تغلق المستشفى بشكل نهائي في أغسطس/آب. وتمّ تأسيس هذا المستشفى المؤقت كجزءٍ من الاستجابة الأولية لزلزال عام 2010، وكان يضمّ وحدتين جراحيتين تقدمان الرعاية الطبية لضحايا حوادث السير والنساء اللاتي يعانين من تعسّر الحمل. وساعد فريق المنظمة خلال عام 2015 في إجراء 747 عملية ولادة، وأدخل 300 رضيع إلى جناح المواليد الجدد، وعالج 60 طفلاً في جناح الأطفال.

12,900
عمليّة جراحيّة
1,835
موظف
125
مليون د.إ
مصروفات