تمرير

السودان

3 مايو 2017
شارك
طباعة:

تستمرّ المنظمة بتقديم المساعدات الطبية للمحتاجين في السودان على الرغم من تباعد المسافات ووجود الكثير من الصعوبات، إلا أنّ هناك الكثير من القيود المشدّدة على مساعدة الناس الأكثر تضرّراً بالنزاع القائم.

sudan_map_2015.jpg

[[Country-Facts]]

وتسعى المنظمة إلى تقديم الرعاية الطبية الأساسية واكتشاف الأمراض السارية والحدّ من تفشيها وخاصةّ في دارفور، حيث توجد حاجة ماسّة للخدمات الطبية ما يضطر وزارة الصحة أحياناً لطلب المساعدة في أعمال الرعاية الصحية التخصّصية لدعم إمكانياتها. إلا أن منع الدخول إلى ولاية النيل الأزرق أجبر المنظمة على إيقاف أنشطتها في ولاية شرق دارفور، وأدّت المعوقات الإدارية والاعتراضات في ولاية جنوب دارفور إلى الحيلولة دون تلبية المنظمة للاحتياجات الطبية الملحّة، وتقديم الخدمات التي كانت ستنقذ حياة الكثيرين في هذه المناطق الثلاثة المتأثّرة بالنزاع الدائر في السودان.

واستمرّ العمل بمشروع السريف في شمال دارفور – منطقة مناجم الذهب حيث تتجدّد الاشتباكات القبلية- لتوفير الرعاية الطبية الأساسية في المستشفى، وتشمل الخدمات الصحة الإنجابية، وجناح العيادات الداخلية والعمليات الجراحية الطارئة، بينما توفّر عيادتان إضافيتان في الشمال والجنوب الرعاية الطبية الأساسية للنازحين. وتستعين المنظمة بشبكة من العمّال الصحيين المحليين لنشر المعلومات الصحية الوقائية، والتعريف بالخدمات الطبية المجانية المتاحة، وتمّ تقديم أكثر من 54,000 استشارة في العيادات الخارجية خلال عام 2015.

أما في الشرق، فتعتبر العيادة التابعة للمنظمة في طويلة المنشأة الصحية الوحيدة لخدمة السكان في منطقة جبل مرّة، حيث قدّم الطاقم الطبي أكثر من 59,000 استشارة في العيادات الخارجية، وقام بإعطاء اللقاحات الدورية لأكثر من 16,700 طفل، إضافةً إلى علاج 1,300 طفل كانوا يعانون من نقص التغذية.

ويؤمّن مشروع المنظمة في مدينة دار زغاوة النائية الرعاية الطبية لسكان أم بارو، والفراوية وجوراجيم، حيث تمّ تقديم 54,200 استشارة طبية في العيادات الخارجية.

الاستجابة الطارئة شمال دارفور

قام الطاقم الطبي المشترك بين منظمة أطباء بلا حدود وحملة الاستجابة الطارئة في شمال دارفور التابعة لوزارة الصحة بإجراء حملتي تلقيح ضدّ مرض الحصبة، وبلغ عدد الذين شملتهم الحملة الأولى في مارس/آذار 80,000 شخص في محلّة السريف، وأجريت الحملة الثانية في شهر يونيو/حزيران في مخيمي زمزم وقرمة للنازحين وشملت 55,000 طفل. وعمل الطاقم أيضاً على إجراء فحوصات سوء التغذية عند الأطفال وتزويدهم بالمكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين أ.

وافتتحت حملة الاستجابة الطارئة مركزاً طبياً في زمزم شمال دارفور، حيث قامت المنظمة بتوفير الرعاية الطبية الأساسية لمدة أربعة أشهر قبل أن تتولّى منظمة محلية غير حكومية مسؤولية هذه الأنشطة. كما عمل الطاقم الطبي على تقديم الدعم لمستشفى الفشر لمدة شهر عند تفشي حمّى الضنك، كما تمّ إنشاء 11 غرفة لتقديم الرعاية الطبية الأساسية، والاستمرار بتقديم الخدمات السريرية حتى نهاية شهر يوليو/تموز بالتعاون مع منظمة زلفى غير الحكومية. وقامت الحملة أيضاً بتقديم الدعم لوزارة الصحة على مدى شهرين لاحتواء تفشي اليرقان الحاد في أم كدادة، كما شاركت بعلاج مرض السعال الديكي وحمّى الضنك في المناطق المجاورة للسريف.

غرب دارفور

قامت طواقم المنظمة في محلّة كرينك بتقديم الدعم لثلاث عيادات في حجر تاما، وغديرني وكونغي، إضافةً إلى دعم عيادة طبية متنقلة بشكلٍ نصف شهري في وتساني، ليبلغ عدد الاستشارات التي قدّمتها العيادات الخارجية 33,800 استشارة.

ودفع تفشي الحمّى النزفية في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المنظمة إلى إنشاء جناح عزل في مستشفى الجنينة وعيادتين متنقلتين للمعاينة والمعالجة والإحالة، وتمّ العثور بعد المعاينة على 3,000 مريض بالحمّى، وتبيّن إصابة 1000 منهم بالملاريا، إضافة إلى خمس إصابات بالحمّى النزفية الفيروسية، ولا يزال السبب الرئيسي لهذا التفشّي مجهولاً.

واستجابت المنظمة أيضاً لتفشي مرض الحصبة في غرب دارفور بإجراء حملات التلقيح للأطفال بين 6 أشهر و15 عاماً، وتمّ تأمين اللقاحات عن طريق العيادات المتنقلة حيث نجح الطاقم في درء خطر التفشّي حتى منطقة الجنينة، في حين قام طاقم طبي آخر بتدريب موظفي وزارة الصحة على كيفية مراقبة المرض، والاستعداد والاستجابة للحالات الطارئة.

ولاية القضارف

يعتبر الكالازار مرضاً مزمناً في منطقة عطبرة في ولاية القضارف، حيث تمكّنت المنظمة من تشخيص أكثر من 1,500 إصابة وعلاج 359 مريضاً في مستشفى تبارك الله الريفي الحكومي خلال عام 2015. وقام الطاقم الطبي بتقديم الدعم لخدمات الصحة الجنسية والإنجابية في المستشفى، حيث قدم ما يقارب 2,200 استشارة سابقة للولادة، وساعد في عمليات الولادة إضافةً إلى تحويل المصابات بناسور الولادة إلى مركز كسلا لعلاج الناسور. كما قامت المنظمة بحملة تلقيح إثر تفشّي مرض الحصبة حيث شملت 266,600 طفل.

اللاجئون من جنوب السودان

استمرّت المنظمة بتقديم الرعاية الطبية للاجئين من جنوب السودان إلى محلّة السلام وولاية النيل الأبيض حيث يعيش أكثر من 80,000 شخص في مخيمات كشافة، وجوري ورياس. وقدّم الطاقم الطبي العامل في كشافة الرعاية الطبية الأساسية للقاطنين في المخيمات الثلاثة والمجتمعات المضيفة، وبلغ عدد الاستشارات في العيادات الخارجية 44,300 استشارة. وقدّمت المنظمة أيضاً الرعاية الطبية في العيادات الداخلية وعملت على تحسين نظام الإحالات الطبية بين المخيم والمستشفى الرئيسي في ولاية النيل الأبيض.

إنهاء المشروع بعد تعرّض مستشفى فراندالا للقصف

تعرّض المستشفى التابع لمنظمة أطباء بلا حدود في فراندالا في ولاية كردفان الجنوبية للقصف من قبل القوات الحكومية السودانية في يناير/كانون الثاني، لتضطرّ المنظمة للانسحاب في وقتٍ لاحق بعد أن تمكّن الطاقم الطبي من تقديم أكثر من 80,000 استشارة طبية للسكان الذين يعيشون في ظل النزاع القائم.

241,700
استشارة خارجيّة
30,100
استشارة سابقة للولادة
42
مليون د.إ
مصروفات
589
موظف