تمرير
8 مايو 2017
شارك
طباعة:

تعمل منظمة أطباء بلا حدود حالياً على تطبيق وتقييم نظام علاج قصير المدة لداء السلّ المقاوم للأدوية المتعدّدة في أوزبكستان، لتصبح فترة العلاج تسعة أشهر بدلاً من فترة السنتين التي يستغرقها العلاج عادة.

uzbekistan_map_2015.jpg

[[Country-Facts]]

وتمّ نشر نتائج هذه التجربة في عام 2016، حيث تسعى المنظمة إلى بدء التجارب السريرية التي تجمع بين الأدوية الجديدة لعلاج داء السلّ والتي تتوفر للمرة الأولى منذ أكثر من 50 عاماً، والأدوية المتوفرة حالياً لعلاج الأنواع المقاومة للأدوية من هذا المرض. وتعكس هاتان المبادرتان سعي المنظمة إلى تطوير نظام علاجٍ أقصر مدة، وأكثر فعالية وأقلّ تأثيراً على المرضى.

برنامج علاج السلّ في قرقل باغستان

تستمرّ المنظمة بمشروعها “الرعاية الشاملة لجميع مرضى السلّ” في جمهورية قرقل باغستان المستقلة، والذي بدأ العمل به منذ فترة طويلة بالتعاون مع وزارات الصحة الإقليمية والمحلية. ويوفّر المشروع العناية الطبية في العيادات الخارجية، واختبارات التشخيص السريع وبرنامج الدعم الشامل بما يتضمنه من التوعية، والدعم النفسي والمساعدات الغذائية لذوي الدخل المحدود أو من يعانون من نقص الوزن. ويهدف المشروع إلى دعم التزام المرضى بمتابعة العلاج، ومساعدتهم على التعامل مع الأعراض الجانبية الشديدة أحياناً، والحدّ من انتشار المرض.

علاج نقص المناعة المكتسبة في طشقند

تقدّم المنظمة الدعم لمركز علاج الإيدز في العاصمة طشقند لتأمين التشخيص والعلاج للأشخاص الذين يعانون من المرض، حيث قام الطاقم الطبي في عام 2015 بتطبيق العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية على أكثر من 700 مريض، إضافةً إلى تقديم الاستشارات والمراقبة للمرضى المصابين بالالتهابات الانتهازية (تحصل هذه الالتهابات بكثرة وتكون أشدّ حدّة عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي). وسيشهد عام 2016 توسيع نطاق المشروع ليشمل علاج المصابين بنقص المناعة المكتسبة والتهاب الكبد الفيروسي سي في ذات الوقت.

قصة مريض


عشرون شهرا من العلاج؟ 15 إلى 16 حبة يوميا، أليس كذلك؟ لا، أفضل أن أموت

أمريتا روناشيت – طبيب

هناك أوجه شبه عديدة بين علاج السل وعلاج السرطان، العلاج يمكن أن يكون طويل وشاق، مع استعمال الأدوية السامة، والتي لها آثار جانبية رهيبة شبيه لحد كبير بالعلاج الكيميائي. وأحيانا، يفشل العلاج و يعود السل وعندما يحدث ذلك، من الصعب ألا تتساءل إذا كان هناك ما يمكن أن نفعله أكثر و لم نفعله.

قمت اليوم بزيارة مريض فشل العلاج في مداواته وتظهر نتائجه أن السل بصدد العودة. وهو صبي يبلغ من العمر 19 عاما درس ليصبح ميكانيكيا.وكان تقريبا في نهاية علاجه، حيث أنه بقي شهر واحد على نهايته عندما بدأت بعض الأعراض في الظهور مرة أخرى. في البداية اراد أن يقنع نفسه أنها مجرد نزلة انفلونزا - وغالبا ما يحصل ذلك. ولكن في الاسبوع الماضي رأيت نتائج التحاليل التي أجريت له - انها ليست الانفلونزا. كما أظهرت مزيد من التجارب أن السل المقاوم للأدوية الذي يحمله أصبح أكثر سوءا و مقاومة و هو أحد أكثر أنواع السل خطورة و علاحه صعب جدا.
كنت أقول له أن النظام العلاجي الذي أعطيناه اياه لا يعمل و انه علينا الانتقال لمجموعة أخرى من الأدوية . وهذا ما يعني أيضا أنه علينا بداية العلاج من جديد لمدة بين 20 و 24 شهر كاملة و أن كل الأشهر الماضية لا يمكن حسابها و أنه علينا بداية الحقن اليوميّة من جديد.
"عشرون شهرا من العلاج؟ 15 إلى 16 حبة يوميا، أليس كذلك؟ لا، أفضل أن أموت ".

من خلال القناع الجراحي يمكنني سماع تنفسه خنقا. انه يحاول عدم البكاء ولكن في نهاية المطاف لم يقدر على حبس دموعه.

2,500
مريض تلقّوا علاج السلّ، منهم 650 من مرضى السلّ المقاوم للأدوية المتعدّدة
214
موظف
30.3
مليون د.إ
مصروفات