تمرير
7 مايو 2017
شارك
طباعة:

شارف وياء الإيبولا في ليبيريا على الانتهاء في عام 2015، ولكنّ البلاد ما تزال بحاجةٍ إلى الدعم للتعامل مع أيّ حالة تفشٍّ جديدة، وإعادة بناء نظامها الصحي.

liberia_map_2015.jpg

كان الوضع الصحيّ في ليبيريا مأساوياً حتّى قبل تفشي وباء إيبولا، ولكن هذا الوباء شكّل الضربة القاضية للبلاد، حيث أنهت العديد من المستشفيات أنشطتها بشكل نهائي عام 2014. وتشير التقديرات إلى أن ثمانية بالمئة من عمال القطاع الصحي في البلاد ماتوا بسبب الفيروس، بينما لم يعد الآخرين إلى العمل. وتدعم منظمة أطباء بلا حدود وزارة الصحة في عملية توفير الرعاية الصحية.

[[Country-Facts]]

جرى الإعلان عن خلوّ ليبيريا من وباء إيبولا في مايو/أيار 2015، ولكن تمّ رصد حالاتٍ جديدة في يوليو/تموز ونوفمبر/تشرين الثاني. وتعمل منظمة أطباء بلا حدود وفق الخطة الوطنية لوزارة الصحة على تنظيم دورات تدريبية لفرق العزل والعلاج السريع لوباء إيبولا في أربعة أقاليم في البلاد، وفي مراكز صحية معينة في مونروفيا لتحسين الوقاية من العدوى وتدابير السيطرة كتحديد المناطق العازلة.

وفي مارس/آذار، سلّمت المنظمة وحدة نقل إيبولا في مونروفيا إلى لجنة الإنقاذ الدولية، وقامت أيضاً بتسليم مركز علاج إيبولا إلى وزارة الصحة في مايو/أيار. وعمل فريق وحدة النقل خلال الأشهر الأولى من السنة على تشخيص المرضى، وعزل المصابين وإحالتهم إلى مركز علاج إيبولا عند الضرورة، حيث تمّ فرز 81 مريضاً، وأظهر التشخيص إصابة سبعة منهم بالوباء.

وتشير التقديرات إلى وجود 1,000 ناجٍ من وباء إيبولا في مونروفيا ومقاطعة مونتسيرادو، وهم يعانون من ألمِ المفاصل ومشاكل النظر إضافةً إلى كونهم منبوذين في مجتمعاتهم. لذلك افتتحت منظمة أطباء بلا حدود عيادةً للناجين في مونروفيا في يناير/كانون الثاني، وهي تقدّم حالياً الاستشارات الخارجية والنفسية وخدمات الإحالة لأكثر من 500 شخص. وبالإضافة إلى ذلك، يعالج فريق المنظمة المرضى الذين لا يحملون شهادات تؤكّد أنّهم من الناجين من مراكز علاج إيبولا، وهم يعانون من صعوبةٍ أكبر في الحصول على الرعاية الطبية.

msf147626_medium_liberia.jpg

حصل آلاف الأطفال في مونروفيا على اللقاح ضمن حملة التلقيح الموحدة التي تلت وباء إيبولا في شهر مايو/أيار، وشملت لقاحات طرد الديان وشلل الأطفال والحصبة.

رعاية الأطفال في مونروفيا

تشير التقديرات إلى أن 17 بالمئة من سكان مونروفيا البالغ عددهم 1.4 مليون نسمة هم دون سنّ الخامسة. ومع إغلاق أجنحة الأطفال والمستشفيات خلال تفشي وباء إيبولا، افتتحت منظمة أطباء بلا حدود مستشفى باردنيسفيل جانكشن للأطفال بسعة 74 سريراً في أبريل/نيسان في محاولة منها لسدّ بعض الثغرات في الرعاية التخصّصية لصغار السن. واحتوى هذا المستشفى على وحدة رعايةٍ مركّزة بسعة 10 أسرّة، وغرفة للطوارئ، ووحدة للمواليد الجدد، ومركز تغذية علاجية وجناح للمرضى المقيمين. وازدادت القدرة الاستيعابية للمستشفى إلى 91 سريراً مع نهاية عام 2015.

الاستجابة لمرض الحصبة

تمّ الإعلان عن تفشي مرض الحصبة في مونروفيا بداية عام 2015، وقامت منظمة أطباء بلا حدود في مارس/آذار بتنظيم حملة تلقيح استمرت ليومين في مقاطعة بيس آيلند وشملت 542 طفلاً. ونتيجة استمرار خطر وباء إيبولا، اختارت المنظمة مواقع صغيرة لتنفيذ الحملة، واتّبعت إجراءات صارمة للوقاية ومنع انتقال العدوى، كما اتّبعت وزارة الصحة الأسلوب نفسه في مايو/أيار عندما قامت بحملة تلقيح شاملة دعمتها منظمة أطباء بلا حدود.

35,200
لقاح ضدّ الحصبة استجابةً لتفشّي الوباء
145
مريض تلقّوا علاج الحمّى النزفية
535
موظف