تمرير
8 مايو 2017
شارك
طباعة:

شهد شهرا يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط ارتفاعاً في وتيرة النزاع بين الجيش الأوكراني من جهة وجمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين الانفصاليتين من جهة أخرى، ليبلغ أقصى درجاته منذ أغسطس 2014، ويلقي بآثاره المدمرة على المدنيين في منطقة النزاع.

ukraine_map_2015.jpg

[[Country-Facts]]

وقامت الطواقم الطبية التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود على الفور بزيادة الدعم المقدّم للمستشفيات على كلا طرفي الجبهة، إلا أنّ ارتفاع وتيرة النزاع المسلح أسرت الكثير من المدنيين في البلدات الواقعة على خط المواجهة، وصعّبت وصول المنظمة إلى المناطق الأكثر تضرراً. حيث أدّى القصف المستمرّ للمرافق الطبية إلى إجبار الطواقم على الفرار، وحرمان آلاف الناس من الرعاية الطبية. ودخل وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ بعد سقوط مدينة دبالتسيفا الاستراتيجية يوم 18 فبراير/شباط، أي بعد ثلاثة أيام من توقيع اتفاق مينسك الثاني.

تبرعت المنظمة في عام 2015 بالأدوية والمعدات الطبية لأكثر من 350 منشأة طبية على جبهتي النزاع، لتأمين العلاج لأكثر من 9,900 من المرضى والمصابين، وما يزيد عن 61,000 من المصابين بالأمراض المزمنة، بالإضافة إلى المساعدة 5,100 عملية توليد. كما قدّمت الطواقم الطبية ما يقارب 159,900 استشارة طبية أساسية و12,000 استشارة تتعلق بالصحة النفسية بالتعاون مع وزارة الصحة.

msf145432_medium_ukraine.jpg

امرأة تخضع لفحص ضغط الدم في عيادة أطباء بلا حدود المتنقلة في إحدى القرى القريبة من لوغانسك.

توفير الإمدادات الدوائية الأساسية

على الرغم من انخفاض حدة النزاع بعد اتفاق مينسك الثاني إلا أن القصف استمرّ في العديد من المناطق، واستمرّت معه الحاجة إلى الخدمات الطبية على جانبي الخط الفاصل، كما أدّى إلى إعاقة إمداد الأدوية وانقطاعها الكامل أحياناً لأكثر من عام مع الزيادة الكبيرة في أسعارها. وأصبح من الصعب على الناس الحصول على المضادات الحيوية، ومسكنات الألم، والأدوية النفسية وأدوية الأمراض المزمنة كارتفاع ضغط الدم، وداء السكري وأمراض القلب والكليتين. كما تأثّر إمداد الأدوية الأساسية التي يحتاجها مرضى السلّ ونقص المناعة المكتسبة، ولقاحات الحصبة وشلل الأطفال.

إلا أنّ منظمة أطباء بلا حدود أصبحت أحد المزودين الرئيسيين لأدوية الأمراض المزمنة للمستشفيات، والمراكز الصحية ومنازل كبار السنّ وذوي الاحتياجات الخاصة شرق البلاد. حيث قامت الطواقم الطبية بتوفير الأنسولين لأكثر من 5,000 مريض بداء السكري في 16 مستشفىً في غورلوفكا، ويناكيفو، وستاروبيشيفي، ويلمانوفو ونوفوازوفسك، كما أمّنت غسيل الكلى لمرضى القصور الكلويّ الحاد في غورلوفكا ودونيتسك.

وبالإضافة إلى ذلك، أدارت الطواقم العيادات الميدانية في 80 بلدة وقرية في محيط دونيتسك ولوهانسك وأرتيموفسك وماريوبل ودبالتسيفا وضمن منطقة لوهانسك، لتأمين الرعاية الصحية الأساسية ودعم الصحة النفسية للسكان والنازحين.

تقديم الدعم النفسي

قدّم الأخصائيون النفسيون التابعون لمنظمة أطباء بلا حدود جلسات الاستشارة النفسية الفردية والجماعية للأشخاص المتضررين جرّاء النزاع، وشملت الجلسات النازحين، والجرحى، والأطفال وكبار السن. كما قاموا بتدريب الطواقم الطبية، والمدرسين وأفراد الخدمة الاجتماعية.

متابعة برنامج علاج السل المقاوم للأدوية المتعددة

على الرغم من ظروف النزاع، تابعت المنظمة العمل ببرنامج علاج السل المقاوم للأدوية المتعددة في سجون منطقة دونيتسك حتى شهر أكتوبر/تشرين الأول، والذي بدأت العمل به منذ عام 2011. ووسّع طاقم العمل نشاطه ليشمل المرضى في السجون في ماريوبل وأرتيموفسك ودنيبروبتروفسك وجدانيفكا.

الإسعافات الأولية على نقاط التفتيش

افتتحت المنظمة نقاطاً لتوزيع المياه وتقديم الإسعافات الأولية للناس الذين ينتظرون في طوابير طويلة في البرد القارس أو الحرارة الشديدة لعبور خط النزاع الأمامي عبر نقاط تفتيش أرتيموفسك-غورلوفكا وفولنافاكا-دونيتسك ومايورسك.

إجبار منظمة أطباء بلا حدود على إيقاف أنشطتها في جمهوريتي لوهانسك ودونيتسك الشعبيتين

على الرغم من تمكّن المنظمة من العمل على جبهتي النزاع معظم فترات العام، إلا أنّ إذن الاستمرار بالعمل في جمهورية لوهانسك الشعبية الانفصالية قوبل بالرفض في سبتمبر/أيلول، وفي نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول تمّ سحب ترخيص العمل الموكل للمنظمة من قبل جمهورية دونيتسك الشعبية الانفصالية. واضطرت المنظمة لإيقاف جميع المشاريع القائمة على الرغم من وجود آلاف المحتاجين للرعاية الطبية الأساسية.

166,000
استشارة خارجيّة
13,700
استشارة نفسية فردية وجماعية
180
مريض تلقّوا علاج السلّ المقاوم للأدوية المتعدّدة
60
مليون د.إ
مصروفات
254
موظف