تمرير

البحر الأبيض المتوسط: 99 شخصاً نجو من الغرق على متن قارب مطاطي والعديد بحكم الغرقى

28 يناير 2018
نشرة صحفية
الدول ذات الصلة
منطقة البحر المتوسط
شارك
طباعة:

28 يناير/كانون الثاني 2018 - شكّل يوم أمس يوماً مروعاً في البحر الأبيض المتوسط، بحيث تم إنقاذ 99 شخصاً كانوا على متن قارب مطاطي غارق، من قبل سفينة أكواريوس للبحث والإنقاذ، التي تديرها كل من منظمة أطباء بلا حدود وجمعية أس أو أس ميديتيرانيه، لكن ما زال عدد مجهول من النساء والرجال والأطفال فقوداً، هم في عداد الغرقى. وتم تأكيد وفاة امرأتين.

وفي هذا السياق أفادت آوفي ني مورشو، وهي ممرضة تعمل في منظمة أطباء بلا حدود:

"كان المشهد مروعاً، إذ وصل العديد من الحالات الطبية. استمر الناس بالقدوم، واحداً تلو الآخر، فاقدون الوعي ولا يتنفسون."

كان عشرات الأشخاص موجودين في البحر عندما وصلت سفينة أكواريوس إلى الساحة في حوالى الساعة 9.30 صباحاً، وكان القارب المطاطي يفرغ من الهواء. ونشرت سفينة أكواريوس الأدوات التي تُمكّن الأشخاص من العوم، كما أطلقت الطوافات وبدأ طاقم الإنقاذ بسحب الناس من البحر.

وتجدر الإشارة إلى أن الفريق الطبي في منظمة أطباء بلا حدود على متن سفينة أكواريوس قام بإنعاش ستة أطفال وامرأة واحدة. وعلى الرغم من جهود الفريق، لم يتمكنوا من إنعاش امرأتين تعرضتا للغرق.

وتابعت ني مورشو:

"إنه لأمر مفجع! هؤلاء النساء كنّ أمهات. نحن الآن نحاول الاعتناء بأطفالهن الصغار الذين ما زالوا على متن سفينة أكواريوس."

وقد تم إجلاء جميع حالات الطوارئ الطبية ومقدمي الرعاية من سفينة أكواريوس من قبل طائرة مروحية تابعة للقوات البحرية الإيطالية إلى صفاقس في تونس- ما مجموعه 16 شخصاً. وتضمن هذا العدد الأطفال الستة الذين تم إنعاشهم والعديد من النساء اللواتي امتلأت رئتيهن بالماء.

وقد عالج الطاقم الطبي في منظمة أطباء بلا حدود العديد من حالات الحروق، إضافة إلى حوالى عشرة حالات انخفاض في ضغط الدم تفاوتت حدتها بين الطفيفة والمتوسطة. كما أن العديد من الناجين كانوا مشوشين ومضطربين نتيجة تنشقهم للوقود الذي تسرّب من القارب المطاطي.