تعدّ أنشطتنا في غزة حاليًا محدودة للغاية، إذ نواجه صعوبات شديدة في إيصال المساعدات وتقديم الرعاية الصحية في ظل انعدام الأمن وعدم القدرة على التنبؤ بالقصف. وفي حين أنّ بعض زملائنا قد قرروا التوجه إلى جنوب القطاع في أعقاب أمر الإخلاء غير المقبول لشمال غزة، بقي البعض الآخر في شمال غزة حيث يواصلون دعم الأنشطة المنقذة للحياة في مستشفى الشفاء بالإضافة إلى مستشفى الناصر في الجنوب. أمّا في مستشفى العودة، فيعمل فريق أطباء بلا حدود الذي يتكون من سبعة أشخاص في قسم المرضى المقيمين التابع لأطباء بلا حدود.
ندعم كذلك السلطات الصحية المحلية بتبرعات من مخزوننا الطبي. وفي ظل تدفق أعداد كبيرة ومتواصلة من الجرحى منذ بداية الحرب، كانت الأدوية الأساسية على وشك النفاد بشكل كامل من مستشفى الشفاء، وهو المرفق الجراحي الرئيسي في قطاع غزة. واستجابة لذلك تمكنا أخيرًا من التبرع بمخزون طبي كبير، بما في ذلك الأدوية والمعدات الطبية للمستشفى.
يعمل فريقنا بجد على إعداد الإمدادات الطبية والإنسانية لإرسالها إلى غزة عندما يكون الوصول الآمن مضمونًا ومفتوحًا، وسنرسل فرق الطوارئ إذا ومتى تمكنا من ذلك.
تلتزم أطباء بلا حدود بدعم الأشخاص المتضررين جراء القصف الإسرائيلي العنيف والهجمات العشوائية على غزة، ونتضامن مع العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى في غزة. نودّ أن نتمكن من الوصول إلى الأشخاص الذين تشتدّ حاجتهم إلى الرعاية الطبية وتقديم الخدمات الإنسانية المنقذة للحياة، ولكننا نحتاج إلى ضمانات أساسية للسلامة من أجل القيام بذلك.
