لبنان، ٢ ديسمبر/كانون الأول2021 - بالاتفاق مع وزارة الصحة العامة، تشارك أطباء بلا حدود في بذل الجهود الرامية إلى تطعيم سكان المناطق النائية كوادي خالد وخط البترول في محافظة عكار في شمال لبنان. وعليه، نشرت المنظمة فريقًا طبيًا متنقلًا لتسريع وتيرة توزيع اللقاحات وضمان وصولها إلى المناطق التي تعاني من نقص في مرافق كوفيد-19.
ويقول رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في لبنان، مارسيلو فرنانديز، "لا يستطيع لبنان أن يتحمل أي صدمات إضافية ناجمة عن جائحة كوفيد-19، ولم يعد يتمتع بالقدرة على الاستجابة التي حظيَ بها خلال موجة التفشي السابقة في أوائل عام 2021. ويشكل التطعيم عنصرًا أساسيًا لمكافحة الجائحة. وعليه، إننا ندعم حملة التطعيم التي أُطلقت في لبنان في المناطق التي تعاني من نقص في هذه الخدمات كوادي خالد وخط البترول".
ومنذ في إطلاق حملة التلقيح الوطنية في آذار/مارس 2021، تسجل حوالي 3 ملايين شخص لتلقي اللقاح، لكن لم يتلقَ ما يصل إلى نصف هؤلاء جرعتي اللقاح. وفي عكار، لم يتلقَ إلا حوالي 40 ألف شخص الجرعة الثانية.
وتقول المنسقة الطبية في مشروع أطباء بلا حدود في عكار، إيفلين واشيرا، "لا يكمن التحدي في تسريع وتيرة توزيع اللقاحات فحسب. ففي لبنان، بات التردد الّذي يحوم حول تلقي اللقاح أمرًا واقعًا". وما زال أكثر من نصف السكان في بلد يزيد عدد سكانه عن 6 ملايين نسمة يترددون حيال تلقي اللقاح. وفي عكار، لا تتجاوز نسبة المسجلين لتلقي اللقاح 3,68 في المئة".
وتضيف واشيرا، "تبذل فرقنا جهودًا حثيثة لإطلاع الناس بأهمية اللقاح وعملية التطعيم، لا سيما مع انتشار المعلومات الخاطئة والمضللة. والجدير ذكره أن التوعية الصحية لا تقل أهمية عن توزيع اللقاحات. وعليه، من الضروري أن يقترنا ببعضهما". ومنذ بداية تفشي الجائحة، عمل فريق التوعية الصحية التابع لمنظمة أطباء بلا حدود بالتعاون مع جهات إنسانية وطبية أخرى على تنظيم حملات توعية حول كوفيد-19 للمجتمع المحلي بصورة يومية في وادي خالد وخط البترول، وذلك لمكافحة التردد حيال اللقاح والتأكيد على أهمية تلقيه للحماية من مضاعفات كوفيد-19 الشديدة والمحتملة التي تستدعي الاستشفاء أو تؤدي إلى الوفاة.
لتتمكن من تلقي اللقاح عبر منظمة أطباء بلا حدود، عليك بتسجيل بياناتك مسبقًا على المنصة الإلكترونية التي أنشأتها السلطات الصحية: https://covax.moph.gov.lb/impactmobile/vaccine. وقبل إعطاء اللقاحات، تتأكد فرق أطباء بلا حدود المتنقلة من حالة التسجيل المسبق ومن موافقة الأشخاص على تلقي اللقاح الّذي توفره السلطات الصحية في البلد.
واختتم فرنانديز حديثه قائلاً، "تلتزم أطباء بلا حدود بمواصلة دعمها للبنانيين في استجابتهم للجائحة التي أثقلت نظام الرعاية الصحية المتعثر أساسًا في البلد ودفعت العديد من الناس إلى شفير الهاوية بسبب الأزمة الاقتصادية الشديدة في البلد".
بدأت أطباء بلا حدود بتقديم لقاحات كوفيد-19 في مارس/ آذار 2021 لضمان تلقي الفئات المهمشة والمعرضة للخطر اللقاح، بما في ذلك كبار السن والعاملين في المجال الصحي واللاجئين والمحتجزين. وعلاوة على أنشطة التطعيم التي تقوم بها الفرق المتنقلة، افتتحت أطباء بلا حدود مركزًا للتطعيم ضد كوفيد-19 في بر الياس في أوائل يونيو/حزيران لتسريع حصول الناس على اللقاح وضمان وصوله إلى عدد أكبر من الأشخاص. كما أجرت الفرق اختبارات كوفيد-19 ونظمت أنشطة توعية صحية في عدة مواقع في لبنان. وفي مستشفى الياس الهراوي في زحلة، دعمت أطباء بلا حدود وحدة العناية المركزة التي تستقبل المصابين بكوفيد-19 ووسعت أنشطة غرفة الطوارئ لضمان الفرز الفعال للمصابين بكوفيد-19 بين يناير/كانون الثاني ومارس/ آذار 2021.
حول منظمة أطباء بلا حدود في لبنان:
منظمة أطباء بلا حدود هي منظمة طبية إنسانية دولية مستقلة تقدم رعاية صحية مجانية لمن هم بحاجة إليها من دون أي تمييز. بدأت منظمة أطباء بلا حدود عملها لأول مرة في لبنان عام 1976. وتعمل في البلاد دون انقطاع منذ عام 2008.
تقدم منظمة أطباء بلا حدود حاليًا الرعاية الطبية المجانية للمجتمعات الأكثر حاجة في جميع أنحاء لبنان، سواء كانوا لبنانيين أو لاجئين أو عمال أجانب. وتعمل في أكثر من 10 مواقع مختلفة في جميع أنحاء البلاد. وتشمل خدماتنا الصحة النفسية والصحة الجنسية والإنجابية وطب الأطفال والتطعيم وعلاج الأمراض غير المعدية مثل مرض السكري. ومع أكثر من 600 موظف، تقدم أطباء بلا حدود حوالي 150 ألف استشارة طبية كل عام في لبنان.