تمرير

شمال غرب سوريا – أطباء بلا حدود تسلّم مشروعها في مستشفى السلامة في أعزاز

21 أغسطس 2020
نشرة صحفية
الدول ذات الصلة
الجمهورية العربية السورية
شارك
طباعة:

بعد نحو ثماني سنوات من عملها في مستشفى السلامة في أعزاز في شمال غرب سوريا، توقف منظمة أطباء بلا حدود عملها في تلك المستشفى. عملت فرقنا على إعداد مستشفى داخل مبنىً دراسي قديم عندما انحدر النزاع السوري إلى حرب أهلية ونزح المدنيون بأعدادٍ كبيرة من مناطق النزاع مثل حلب، والتي تبعد حوالي 30 كيلومترًا جنوب موقع المستشفى.


وفي هذا الصدد، يقول رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في سوريا مانويل لوبيز: "بعد ثماني سنوات، لا تزال الحرب مستمرة، وقد توفي مئات الآلاف من الأشخاص بينما لا يزال ملايين آخرون يعيشون بعيدًا عن منازلهم. لكن الوضع قد تغيّر وبات بإمكان جمعيات أخرى تغطية الاحتياجات الإنسانية التي دفعتنا لبدء الأنشطة، بالإضافة إلى وجود المزيد من المرافق الصحية التي يمكن لسكان المنطقة الوصول إليها". ويضيف: "على الرغم من ذلك، إلّا أنّ الاحتياجات الإنسانية في المنطقة لا تزال ضخمة، خصوصاً لمئات الآلاف من النازحين".


في حين زاد حجم الأنشطة في المستشفى بسرعةٍ بعد افتتاحه نظرًا لازدياد احتياجات السكّان في المنطقة، إلّا أنّها وصلت إلى ذروتها بعد عام 2015، عندما بات صعبًا على سكان الجزء الشمالي من محافظة حلب الوصول إلى المرافق الصحية تزامنًا مع الوضع الراهن آنذاك في المنطقة.


أصبح مستشفى السلامة أكبر مرفق تديره منظمة أطباء بلا حدود بشكلٍ مباشر داخل سوريا. فبين عامي 2016 و2018، تم إجراء حوالي 300,000 استشارة طبية في العيادات الخارجية وأكثر من 10,000 عملية جراحية في القسم الاستشفائي.


وفي الأشهر القليلة الماضية، بدأت منظمة أطباء بلا حدود بتقليص تواجدها في المستشفى مع الحدّ من دعمها لبعض الخدمات كتلك المُقدمة في قسم العيادات الخارجية أو في قسم الولادة. إلّا أنّ فرقنا كانت لا تزال تعمل في الأقسام الرئيسية مثل غرفة الطوارئ أو القسم الاستشفائي في المستشفى. سيتم تسليم الأقسام المذكورة إلى السلطات الصحية المحلية والجمعية الطبية السورية الأمريكية، وهي منظمة غير حكومية تدير أنشطة طبية في شمال سوريا.


المبنى الذي كان ذات يومًا مقرًّا للمدرسة المحلية في أعزاز هو اليوم مستشفىً يضم 25 سريرًا، ويقدم خدمات الطوارئ والخدمات الاستشفائية وغيرها من خدمات طبية أخرى.

infographic_al_salama_msf_v2_ar.png


لا تزال فرق منظمة أطباء بلا حدود متواجدة في أعزاز، بهدف دعم المجموعات المحلية التي تقدم الخدمات الصحية الأساسية لعشرات الآلاف من النازحين الذين يعيشون في ظروف صعبة للغاية في مخيمات وتجمعاتٍ سكنية عدّة، حيث ساهمت جائحة فيروس كورونا المستجد إلى تفاقم الوضع المتردي أصلًا.
أما في محافظتي إدلب وحلب في شمال غرب سوريا، فتدعم منظمة أطباء بلا حدود العديد من المستشفيات والمرافق الصحية وتشترك في إدارة مرافق أخرى. بالإضافة إلى ذلك، تجول عيادات المنظمة المتنقلة دوريًا على المخيمات والتجمعات السكنية في المنطقة لتقديم مواد الإغاثة.

أقرأ أيضا: