السودان: أطباء بلا حدود تدين الهجوم العنيف الذي شنته قوات الدعم السريع على مستشفى بشائر التعليمي في الخرطوم

MSF Flag
تمرير
23 ديسمبر 2024
نشرة صحفية
الدول ذات الصلة
السودان
شارك
طباعة:

الخرطوم، 20 ديسمبر/كانون الأول 2024 - تدين منظمة أطباء بلا حدود بشدة التوغل العنيف لقوات الدعم السريع في قسم الطوارئ بمستشفى بشائر التعليمي في جنوب الخرطوم في 18 ديسمبر/كانون الأول. قام مهاجمون بإطلاق النار داخل جناح الطوارئ، وهددوا الطاقم الطبي بشكل مباشر، وعطلوا بشدة الرعاية المنقذة للحياة. وتدعو منظمة أطباء بلا حدود قوات الدعم السريع بشكل عاجل إلى احترام حياد المرافق الطبية وسلامة العاملين في مجال الرعاية الصحية.

ويأتي هذا الهجوم الأخير في أعقاب حادثة سابقة وقعت في 11 نوفمبر/تشرين الثاني، عندما اقتحم مقاتلون مسلحون المستشفى وأطلقوا النار وقتلوا مريضاً يتلقى العلاج. هذه الانتهاكات المتكررة لحياد مرافق الرعاية الصحية وحرمة الرعاية الطبية غير مقبولة.

وقال صموئيل ديفيد ثيودور، منسق الطوارئ في السودان: "دخل العديد من جنود قوات الدعم السريع إلى غرف الطوارئ وبدأ بعضهم في إطلاق النار على الطاقم الطبي، مهددين المرضى وموظفي أطباء بلا حدود ووزارة الصحة. ولحسن الحظ، لم يصب أحد ولكن الجميع تأثر بشدة بهذا العدوان المؤلم داخل المستشفى. إن الهجمات على المرافق الطبية والطواقم الطبية غير مقبولة، ويجب أن تبقى المستشفيات أماكن آمنة وخالية من العنف والترهيب. ولا يمكن أن تتعرض حياة الموظفين للتهديد أثناء تقديمهم الرعاية".

مستشفى بشائر التعليمي هو أحد آخر مرافق الرعاية الصحية العاملة في جنوب الخرطوم وسط النزاع القائم. وقد قام موظفو أطباء بلا حدود ببذل الكثير من الجهود للحفاظ على سير الأنشطة المنقذة للحياة في ظل ظروف صعبة للغاية.

 وقالت كلير سان فيليبو، منسقة الطوارئ في السودان: "مستشفى بشائر التعليمي هو شريان حياة لآلاف الأشخاص في جنوب الخرطوم. وإن دعم منظمة أطباء بلا حدود أمر بالغ الأهمية لعدد لا يحصى من الرجال والنساء والأطفال المتضررين من هذا النزاع المدمر. ومع ذلك، فإن لسلامة مرضانا وموظفينا أهمية أكبر. ومثل هذه الهجمات تقوض بشدة قدرتنا على مواصلة العمل".

منذ بداية يونيو/حزيران 2024، أجرت منظمة أطباء بلا حدود 12,396 استشارة طارئة، وتم قبول 2510 مريضات في قسم الأمومة وتم فحص 4490 طفلاً للكشف عن سوء التغذية.