الآلاف يجبرون على الفرار مع تكثيف الهجوم العسكري الإسرائيلي على رفح وقطع المساعدات

Displaced Palestinians in Rafah
تمرير
9 مايو 2024
نشرة صحفية
الدول ذات الصلة
الأراضي الفلسطينية المحتلة
شارك
طباعة:

القدس/برشلونة/باريس/بروكسل، 8 مايو/أيار 2024بدأت القوات الإسرائيلية هجومها على رفح وسيطرت على الحدود، مما أدى فعلياً إلى قطع شحنات المساعدات المنقذة للحياة القادمة إلى قطاع غزة. ومع اضطرار الآلاف من الفلسطينيين إلى الفرار من شرق رفح بعد أوامر الإخلاء الإسرائيلية الأخيرة، تدعو المنظمة الإنسانية الطبية الدولية أطباء بلا حدود إلى حماية المدنيين وإعادة فتح معبر رفح الحدودي.

يؤدي إغلاق نقطة الدخول الرئيسية هذه إلى غزة إلى تعريض الاستجابة الإنسانية للخطر، ويقلل مخزونات الوقود والغذاء والأدوية والمياه إلى درجة منخفضة بشكل خطير، ويجعل الناس محاصرين وسط تجدد القتال.

وتقول أوريلي غودار، قائدة الفريق الطبي في غزة: "تم إغلاق معبر رفح بالكامل حتى إشعار آخر، وهو نقطة دخول حيوية للمساعدات الإنسانية. وسيكون لهذا تأثير مدمر، لأن المساعدات القادمة من خلال هذا المعبر هي شريان حياة لقطاع غزة بأكمله".

"بعد سبعة أشهر من الحرب، التي أجبرت 1.7 مليون شخص على الفرار من منازلهم، فإن قرار إغلاق هذا المعبر يزيد من تفاقم الظروف المعيشية المتردية بالفعل للناس المحاصرين في غزة".

في 6 مايو/أيار، أمرت القوات الإسرائيلية 100,000 شخص شرقي رفح بالإجلاء إلى المواصي، وهي منطقة تقع بين غربي رفح وخان يونس، حيث أماكن الإيواء والموارد شحيحة للغاية. وكانت القوات الإسرائيلية قد صنفت رفح في السابق كمنطقة آمنة للمدنيين.

وتقول غودار: "يضطر هؤلاء الناس للنزوح القسري مرة أخرى، لينتقلوا من خيام مؤقتة إلى مكان آخر دون مأوى مناسب أو غذاء أو ماء أو رعاية طبية. وهم عرضة لخطر تزايد تدهور الكارثة الإنسانية الهائلة التي وصلت إلى مستويات قاتمة".

ويقلل الهجوم وأمر الإخلاء من فرص الحصول على الرعاية الصحية في نظام صحي متضرر بالفعل، مما لا يترك للناس أي خيارات حتى للرعاية الطبية الأساسية.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، كان لا بد من إجلاء الطاقم الطبي والمرضى من مستشفى النجار، في حين لم يعد من الممكن الوصول إلى مستشفى غزة الأوروبي. وعلى الرغم من أننا لا نزال ندير أنشطة في مستشفى رفح الإندونيسي الميداني في هذه المرحلة، حيث دعمنا توفير رعاية ما بعد الجراحة، فقد بدأت فرقنا في إخراج المرضى الذين استوفوا المعايير اللازمة. كما نقوم بتعليق أنشطتنا في عيادة الشابورة حتى إشعار آخر.

ويقول باولو ميلانيسيو، منسق الطوارئ لأطباء بلا حدود في رفح: "إن الاضطرار إلى تعليق أنشطة مركز صحي أجرت فيه فرقنا 8269 استشارة في أبريل/نيسان وحده، أو أجرى على سبيل المثال 344 تضميداً في الأسبوع الماضي، أمر كارثي.

ويضيف ميلانيسيو: "أين تذهب النساء الحوامل والأطفال والناس الذين يعانون من أمراض مزمنة للحصول على الرعاية ومواصلة العلاج في مكان مدمر مثل غزة؟ ولا ننسى الأثر على الصحة النفسية؛ قبل الإغلاق، قدمنا أكثر من 130 استشارة فردية للصحة النفسية في الأسبوع، وكان هذا الرقم في ازدياد خلال الأسابيع القليلة الماضية".

هذا وتقوم أطباء بلا حدود بتسليم أنشطتها في المستشفى الإماراتي إلى وزارة الصحة (8 مايو/أيار) ونقل أفراد الطاقم إلى مستشفى ناصر لمواصلة دعم خدمات الولادة في منطقة أكثر أماناً.

ويقول ميلانيسيو: "هذا يرفع عدد مرافق الرعاية الصحية التي اضطررنا إلى مغادرتها في غزة إلى 11، في غضون سبعة أشهر فقط، مما يدل على وحشية هذه الحرب وانعدام القانون فيها".

منذ بداية هذه الحرب، شهدت منظمة أطباء بلا حدود نمطاً من الهجمات المنهجية ضد المرافق الطبية والبنية التحتية المدنية. ويجري تفكيك النظام الصحي في غزة في الوقت الذي تتفجر فيه الاحتياجات، مع ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على الشعب الفلسطيني.

نكرر دعوتنا إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار لوضع حد للموت والدمار في غزة والسماح بتدفق المساعدات المنقذة للحياة إلى القطاع.