تمرير
7 مايو 2017
شارك
طباعة:

أدّى انعدام الأمن والهجمات الانتحارية التي نفّذها المسلحون عام 2015 إلى زيادة النزوح والحاجة إلى المساعدات الطبيّة والإنسانية في نيجيريا.

nigeria_map_2015_1.jpg

[[Country-Facts]]

نزح أكثر من مليوني نيجيري من المناطق الممتدة شمال شرق البلاد نتيجة العنف الوحشي الذي ارتكبه تنظيم الدولة الإسلامية في ولاية غرب إفريقيا، والمعروف أيضاً باسم جماعة بوكو حرام. حيث تعرّضت المجتمعات الريفية للتدمير، وتضاعف عدد سكان مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو نتيجة تدفق النازحين داخلياً وهو ما شكّل ضغطاً هائلاً على الخدمات الأساسية في المدينة. وعلى الرغم من الحضور العسكري الكثيف، ما تزال المخاطر الأمنية كبيرة، وما تزال مايدوغوري تتعرض للاستهداف المتكرر بالهجمات الانتحارية، والناس خائفون من العودة إلى منازلهم.

وتعمل منظمة أطباء بلا حدود منذ منتصف عام 2014 على توفير الرعاية الصحية للنازحين بسبب العنف، إضافة إلى المجتمعات المضيفة في مايدوغوري وجوارها. وقدمت فرق المنظمة خلال عام 2014 ما يقارب 10,000 استشارة خارجية كمعدل شهري خلال عام 2015 في أربعة مواقع (اثنان في المخيمات، واثنان في المجتمع المحلي)، وكان أغلب المرضى المراجعين يعانون من التهاب المجاري التنفسية. وفي شهر مايو/أيار، بدأت فرق المنظمة بتقديم الرعاية الصحية للأمهات، ومع نهاية العام، كانت أكثر من 16,200 امرأة قد حصلن على استشاراتٍ سابقة للولادة لمرّة واحدة على الأقلّ، إضافةً إلى إجراء 1,330 عملية توليد. وشمل برنامج التغذية التي نفذته المنظمة أكثر من 5,900 طفل، كما بدأت وحدة طبّ الأطفال الداخلية بقبول نحو 100 طفل شهرياً. وبدأت منظمة أطباء بلا حدود توفير خدمات الرعاية الطارئة في مستشفى أومارو شيو في أكتوبر/تشرين الأول، وخدمات الجراحة الطارئة مع نهاية العام.

وفي مخيم كوكيريتا في ولاية يوبي، قدّم فريق المنظمة 2,000 استشارة خارجية، وقام بإحالة الإصابات المعقدة للحصول على رعايةٍ متقدمة، ووفّر ستّة ملايين لتر من مياه الشرب النظيفة للنازحين مع نهاية عام 2015، إضافةً إلى تقديم الرعاية السابقة للولادة. وبالإضافة إلى ذلك، عملت منظمة أطباء بلا حدود على إعادة تأهيل مركز الرعاية الصحية المحلي في كوكيريتا، وقدّمت المولدات لضمان توفير الكهرباء على مدار الساعة.

msf147356_medium_nigeria.jpg

نازحون يعيشون في مخيم قرب مايدوغوري حيث تقدّم منظمة أطباء بلا حدود الرعاية الصحية للنازحين بسبب العنف والمجتمعات المضيفة أيضاً.

صحّة الأطفال

تعمل منظمة أطباء بلا حدود في ولاية زامفارا منذ عام 2010، وذلك عقب تفشّي حالات التسمّم بالرصاص بين الأطفال. واستمرّت فرق المنظمة هذا العام في مراقبة مستويات الرصاص، حيث احتاج أقلّ من 10 في المئة من الأطفال الذين تم فحصهم إلى العلاج عن طريق إزالة المعدن من الدم لتنقية أجسامهم منه. وقد تطور مشروع زامفارا فأصبح يقدّم الرعاية الصحية للأطفال دون سنّ الخامسة في خمس قرى، مع التركيز على علاج الملاريا، والتهابات المجاري التنفسية العلوية والسفلية، وسوء التغذية والإسهال. كما قامت الفرق بتنفيذ حملات التلقيح الدورية، وتقديم الرعاية الداخلية للأطفال الذين يتمّ إدخالهم إلى قسم الأطفال الذي تديره المنظمة بالشراكة مع وزارة الصحة، حيث تمّ بالإجمال تقديم أكثر من 19,300 استشارة، وقبول 3,200 مريض في قسم الأطفال.

وفي يونيو/حزيران، تمّ البدء بتنفيذ برنامج جديد في ولاية نيجر للتعامل مع تعرض الأطفال للرصاص، والذي ينتج عادةً عن أعمال التعدين غير الآمنة في المناجم ومعالجة الفلزّات. وقد درّبت المنظمة طاقم مستشفى كاغارا على إجراءات التسمّم بالرصاص في أغسطس/آب، وعملت إحدى فرق تعزيز الصحة مع السكان في اثنتين من القرى لتعليمهم كيفية وقاية منازلهم من التعرّض لمادة الرصاص. ونجحت الجهود التي بذلتها المنظمة في استصدار قرارٍ حكومي بتطهير القريتين من آثار الرصاص. كما بدأت المنظمة في شهر أكتوبر/تشرين الأول بدعم وزارة الصحة في عيادة ماغيرو لضمان حصول الأطفال دون سنّ الخامسة على الرعاية الصحية الجيدة وعلاج الأمراض الشائعة عند الأطفال.

أطلقت منظمة أطباء بلا حدود برنامجاً جديداً في ولاية كيبي، وهو يشمل ثلاث عيادات متنقّلة ومركز صحي يوفر خدمات الرعاية الداخلية والخارجية للأطفال دون سنّ الخامسة عشرة. وتمّ افتتاح عيادةٍ لعلاج الملاريا في أغسطس/آب، حيث تلقّى أكثر من 4,000 مريض العلاج مع نهاية العام. ووسّعت منظمة أطباء بلا حدود خدمات العيادات الخارجية في أكتوبر/تشرين الأول لتشمل المرضى من جميع الأعمار، كما قدّمت 5,400 استشارة حتّى نهاية عام 2015. وقامت فرق المنظمة بتوسيع أنشطتها للمرضى المقيمين في ديسمبر/كانون الأول، وهو ما تأجّل سابقاً نتيجة انعدام الأمن.

الجراحة الترميمية للأطفال

قام فريق جراحي تابع للمنظمة بأوّل زيارةٍ ميدانية إلى سوكوتو في أغسطس/آب لعلاج 25 طفلاً يعانون من مرض نوما، وهو التهابٌ من نوع غرغرينا، ينتشر بين الأطفال دون سنّ السادسة مسبّباً تشوهات في الوجه كفلح الفك والشفتين. وقد أمّنت المنظمة الرعاية السابقة والتالية للجراحة، بما فيها الدعم الغذائي والنفسي للعائلات، ومساندة العائلات التي يخضع أطفالها للجراحة، إضافةً إلى مساعدة الأطفال على اكتساب بعض المهارات الاجتماعية التي أفقدهم إياها المرض. وقد شهد عام 2015 إجراء 450 جلسة استشارة فردية وجماعية، كما تمّ بدء أنشطة العلاج الخارجي والأنشطة التعليمية في شهر نوفمبر/تشرين الثاني لزيادة الوعي حول مرض نوما واحتمالات اللجوء إلى العمل الجراحي، وتخطّط المنظّمة لزيادة عدد زياراتها الجراحية في عام 2016. كما قام فريق المنظمة بإحالة الأطفال الذين يحتاجون إلى رعايةٍ غذائيةٍ مستمرة، وأدخل أكثر من 300 طفل إلى مركز التغذية العلاجية.

msf153655_medium_nigeria2.jpg

فريق جراحي من منظمة أطباء بلا حدود يجري عملاً جراحياً على طفلٍ في السادسة لترميم ثقبٍ في فكّه وإصلاح الضرر الذي لحق بعينه بسبب مرض نوما.

الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية

بدأت المنظمة تنفيذ برنامج جديد لضحايا الاغتصاب والعنف الجنسي في مرفأ بورت هاركورت، إضافةً إلى حملة توعية في المدارس والعيادات الصحية ووسائل الإعلام في سبتمبر/أيلول، وقد نتج عنها زيادة شهرية في أعداد المراجعين من 35 إلى 70 مريضاً. كما تمّ تقديم حزمة الرعاية الشاملة التي تضمنت الوقاية من فيروس نقص المناعة المكتسبة والأمراض المنقولة جنسياً، ولقاحات الكزاز والتهاب الكبد الفيروسي بي، ورعاية مرضى الجروح، والاستشارات ومنع الحمل الطارئ.

واستقبل برنامج جاهون للولادات الطارئة المتكامل في مستشفى ولاية جيغاوا 900 مريض شهرياً كمعدّلٍ وسطي، وكان 100 مريضٍ منهم بحاجة إلى الرعاية المركّزة، كما كان الطاقم يقوم برعاية 116 طفلاً في وحدة المواليد الجدد شهرياً. وخلال العام، نفّذ الجراحون ما يقارب 2,400 تدخل جراحي، من بينها 300 حالة ناسور ولادي، وتراوحت أعمار 60 بالمئة من المرضى تقريباً بين 15 و19 عاماً.

الاستجابة للحالات الطارئة

سهّل نظام الاستطلاع المبكر المتمركز في سوكوتو عملية الاستجابة السريعة للحالات الطارئة. وشهد عام 2015 تفشي التهاب السحايا، الأمر الذي أدّى إلى تنفيذ حملة تلقيحٍ جماعي شملت 229,500 شخص، وتلقّى أكثر من 6,300 شخص العلاج. كما دعمت المنظمة في نوفمبر/تشرين الثاني حملة تلقيحٍ ضد الحصبة بإدارة وزارة الصحة في ثلاث ولايات.

كما عملت إحدى فرق الطوارئ المتمركزة في أبوجا على تجهيز المرافق الصحية لاستقبال الضحايا المحتملين في الفترة التالية للانتخابات، وذلك عبر تدريب الطاقم الطبي على الاستجابة لحالات الإصابات الجماعية، وتقييم المرافق الطبية. كما استجاب الفريق لتفشي الكوليرا في مايدوغوري وعالج أكثر من 1,700 مصاب.

33,500
استشارة خارجيّة
224,600
لقاح ضد التهاب السحايا استجابةً لتفشّي الوباء
9,200
ولادة