تمرير
7 مايو 2017
شارك
طباعة:

شهدت ملاوي عام 2015 أسوأ فيضان جارف في تاريخها المعاصر، حيث قُتل 176 شخصاً ونزح أكثر من 200,000 آخرين. واستجابت منظمة أطباء بلا حدود عبر عملية طارئة على مدى خمسة أشهر جنوب البلاد.

 

malawi_map_2015.jpg

[[Country-Facts]]

قدّمت العيادات المتنقلة لمنظمة أطباء بلا حدود 40,000 استشارة خارجية، ووزّعت المواد الإغاثية كأطقم معالجة المياه والناموسيات على أكثر من 13,000 منزل، إضافة إلى أكثر من ثلاثة ملايين لتر من مياه الشرب. وقد ساعد هذا التدخّل على احتواء وباء الكوليرا الذي انتشر في موزمبيق المجاورة، وامتدّ إلى ملاوي حيث تم تسجيل 279 إصابة في المرافق التي تدعمها أطباء بلا حدود في نسانغي وشيكواوا.

 

msf141974_medium_malawi.jpg

ممرضة في منظمة أطباء بلا حدود تجري فحصاً سريعاً للكشف عن الملاريا. ويكشف هذا الفحص بسرعة وجود طفيلي الملاريا في دم المريض.

رعاية المرضى المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة

على الرغم من التقدم الكبير الذي شهده مجال الوقاية في السنوات الأخيرة، إلّا أنّ مليون شخصٍ تقريباً مصابون بفيروس نقص المناعة المكتسبة في ملاوي، وما يزال أكثر من نصفهم دون علاج. لذلك وضعت السلطات الصحية خطّة طموحة لتسريع مكافحة المرض عبر زيادة الموارد المخصصة له والتركيز على مساعدة الفئات الأكثر ضعفاً وتهميشاً، كالعاملات في الجنس.

استمرت علمية التسليم التي بدأت قبل أربع سنوات في شيرادزولو في أغسطس/آب 2014، ومن المفترض أن تكتمل هذه العملية في منتصف 2018. وقد دعمت منظمة أطباء بلا حدود أكثر من 33,000 مصاب بفيروس نقص المناعة المكتسبة في هذه المنطقة، وتم إدراج 18,800 مصاب منهم فيما يعرف باسم جدول “المواعيد نصف السنوية”، حيث يحصل المرضى الذين يستقر وضعهم الصحي على الاستشارة مرّتين في السنة فقط. ولا يفيد هذا البرنامج المرضى وحدهم، ولكنه يخفّف ضغط العمل عن الطاقم أيضاً، ويسمح له بالتركيز أكثر على الحالات المعقدة.

كما أنشأت المنظمة نقاطاً لمراقبة الحمل الفيروسي في سبعة مراكز صحية، بهدف تسهيل قياس الحمل الفيروسي والتأكد من فشل العلاجات المحتملة أو نجاحها. كما تعمل المنظمة للحفاظ على لامركزية نقاط الرعاية في المناطق المرتفعة الإصابات مثل مقاطعة شيردازولو.

وفي ديسمبر/كانون الأول، أكملت منظمة أطباء بلا حدود عملية تسليم مشروع علاج فيروس نقص المناعة المكتسبة التي كانت تديره منذ 18 عاماً في ثيولو إلى وزارة الصحة.

أما في نسانغي، فتستمر المنظمة بالإشراف على تطبيق سياسة علاج كلّ النساء الحوامل والمرضعات المصابات بفيروس نقص المناعة المكتسبة بمضادات الفيروسات القهقرية بغضّ النظر عن حالتهنّ السريرية، وذلك لتجنب انتقال الفيروس إلى أطفالهنّ. وقد طلبت وزارة الصحة هذا العام دعم منظمة أطباء بلا حدود لبدء العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية في المجتمعات المحلية أيضاً. وبدأت المنظمة تسليم مشروع دمج علاجَي فيروس نقص المناعة المكتسبة والسلّ إلى وزارة الصحة، ومن المتوقع أن تكتمل هذه العملية في عام 2016.

واستمرت المنظمة في تنفيذ مشروع السنوات الثلاث في اثنين من السجون الرئيسية الثلاثة في البلاد، وهما سجن ماولا في العاصمة ليلونغوي وشيشيري في بلانتير. ويهدف المشروع إلى تبني نماذج رعاية خاصة للحدّ من انتقال فيروس نقص المناعة المكتسبة والسل في هذه الأماكن المكتظة، وذلك عبر زيادة عمليات التشخيص وتوفير العلاج.

كما استمرت المنظمة في تنفيذ مشروع “الممر الإغاثي” خلال عام 2015، والذي يوفر اختبار فيروس نقص المناعة المكتسبة والأمراض المنقولة جنسياً لسائقي الشاحنات والعاملات في الجنس في موانزا وزاليوا، على مقربةٍ من الحدود مع موزمبيق. كما عملت المنظمة أيضاً عبر الحدود على الطريق الحيوي الواصل بين بييرا وتيتي.

الأنشطة الطارئة

شهد أبريل/نيسان 2015 حالةً من تفشي العنف ضد الأجانب في حنوب إفريقيا، وقامت منظمة أطباء بلا حدود بدعم وزارة الصحة لتقديم المساعدة الطبية والرعاية النفسية لنحو 3,831 شخصاً من الملاويين الذين تمّ ترحيلهم إلى بلدهم بشكل إجباري. وبعدها بثلاثة أشهر، أنشأت المنظمة عيادات متنقلة في قرية كابيسي قرب الحدود لمعالجة نازحي موزمبيق الفارّين من انتشار العنف في إقليم تيتي، حيث استمرّ تدفق اللاجئين في عام 2016.

بيريتا تشيليني – من قرية ماكانغا جنوب ملاوي

"كنت حاملاً في شهري الثامن عندما حدثت الفيضانات، وبقينا أربعة أيام فوق إحدى الأشجار حتى انحسرت المياه. وفي 22 يناير/كانون الثاني، شعرت بآلام المخاض، فذهبت إلى عيادة ماكانغا ولكن السيول الجارفة لم تبق شيئاً منها، ولم أجد من يساعدني، وكانت قريتي قد تحولت إلى جزيرة معزولة ومنقطعة بالكامل عن بقية مناطق البلاد. ثم أخبروني أن هناك طائرة مروحية في طريقها لإنقاذنا ونقلي إلى عيادة أخرى. ولحسن حظي، كان من بين طاقم المروحية أحد أفراد منظمة أطباء بلا حدود، وقد ساعدني على ولادة طفلتي الصغيرة بسلام".

100,300
استشارة خارجيّة
46,800
مريض تلقّوا علاج الخط الأوّل من مضادات الفيروسات
35
مليون د.إ
مصروفات
390
موظف