زلزال المغرب: معلومات من تقييم منظمة أطباء بلا حدود في إقليم شيشاوة، غرب مراكش

MSF ASSESSMENTS FOLLOWING EARTHQUAKE IN MOROCCO
تمرير
15 سبتمبر 2023
الدول ذات الصلة
المغرب
شارك
طباعة:

استجابة للزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجات والذي ضرب المغرب في 8 سبتمبر/أيلول، وأسفر عن مقتل أكثر من 2600 شخص ودمار في المباني في جميع أنحاء المنطقة، فرق أطباء بلا حدود الآن موجودة على الأرض لتقييم الاحتياجات الطبية الإنسانية.

 

ماذا تفعل منظمة أطباء بلا حدود؟

  • أطباء بلا حدود على اتصال بالسلطات المحلية، وتقوم بتقييم الاحتياجات الإنسانية وفهم الاستجابة المطلوبة.
  • لدينا أربعة فرق من الخبراء موجودة بالفعل على الأرض، تضم أطباء طوارئ وممرضين ولوجستيين.
  • ونعطي الأولوية للمجتمعات النائية والريفية القريبة من مركز الزلزال في جبال الأطلس الكبير، جنوب مراكش. وقد تَعذَّر الوصول إلى بعض المناطق حيث تضررت الطرق من الزلزال.
  • حتى 13 سبتمبر/أيلول، وصلت فرقنا إلى العديد من البلدات والقرى في أقاليم سوس ماسة والحوز وشيشاوة. في العديد من الأماكن، كان الدمار هائلاً.
  • من المرجح أن يحتاج الناس في القرى الأكثر تضرراً إلى المساعدة، بما في ذلك الغذاء، إذ أن الوصول إلى الرعاية الصحية فيها محدود بالفعل قبل الكارثة.

 

فيما يلي، يصف جون جونسون، منسق الطوارئ في أطباء بلا حدود، الوضع في القرى المحيطة بمركز الزلزال:

وصلنا إلى مراكش وقمنا بزيارة أمزميز، وهي قرية بالقرب من مركز الزلزال. هناك عيادة صغيرة تعالج المصابين. حتى الآن، يعملون في الخارج في خيمة لأن الناس يخشون البقاء داخل المباني بسبب الهزات الارتدادية المحتملة وخطر انهيار المزيد من المباني.

فالجرحى الآن في العراء. عند بداية وصولنا، كان هناك حوالي ثلاثة جرحى موجودين من اليوم السابق، بينما أحيلت بقية الحالات الشديدة إلى مستشفى أكبر في مراكش بواسطة سيارة إسعاف.  جاء المزيد من الناس حوالي الساعة 8:30 صباحاً وسرعان ما امتلأ المكان بحوالي 15 مصاباً يعانون من أنواع مختلفة من الإصابات؛ كسور في الذراعين، وكسور في الساقين، وإصابة في الجمجمة، وأشياء من هذا القبيل. وكان الأطباء والممرضون الذين كانوا هناك يعالجونهم بأفضل ما يمكنهم.

الجميع مرهق. فهم يعملون بما توفر لديهم من مواد، لكن مخزوناتها بدأت تقل. والجميع قد استنفر: السلطات المغربية ومتطوعي الهلال الأحمر والجيش المغربي. تم توزيع الفُرُش حتى يتمكن الناس من النوم في العراء، إضافة إلى توزيع الماء والطعام للأشخاص الذين لا يستطيعون الوصول إليها. بالإضافة إلى ذلك، هناك سيارات إسعاف تتنقل من وإلى مركز الزلزال ومستشفيات الإحالة حتى يمكن إجلاء الناس في القرى بسرعة إلى حيث يمكن علاجهم.

كما تمكنا من زيارة قرى أخرى بالقرب من مركز الزلزال ورأينا دماراً مروعاً. لم يتبق شيء سوى الأنقاض والصخور. في المدن الكبرى، يبدو أن المباني الأكثر حداثة قد صمدت بشكل جيد، ولكن الكثير من المباني التقليدية والقرى الصغيرة قد دمرت بالكامل.

والبحث جارٍ عن ناجين تحت الأنقاض، حيث تتجول الجرارات والرافعات الشوكية في محاولة لتحريك الصخور لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا العثور على أشخاص محاصرين تحتها. ربما تكون المرحلة الأكثر حدة قد انتهت الآن ويبدو أن احتمالات أن نجد أي شخص على قيد الحياة أصبحت تتضاءل، لكنهم قد لا يزالون قادرين على العثور على جثث لدفنها بشكل لائق.

تجري منظمة أطباء بلا حدود تقييماً لمعرفة مواضع الاحتياجات وكيف يمكننا مساعدة السلطات المغربية في استجابتها. ونلتقي حالياً بمديري مستشفيات لمعرفة ما إذا كانت هناك احتياجات من حيث الموارد البشرية أو الإمدادات الصيدلانية أو الاحتياجات اللوجستية التي يمكننا دعمها في الأيام القادمة.