أطباء بلا حدود تعلّق العمليات الجراحية في مستشفى في الخرطوم مع استمرار منع وصول الإمدادات

 Emergency Surgical Team at Bashair Hospital Khartoum, Sudan
تمرير
19 أكتوبر 2023
نشرة صحفية
الدول ذات الصلة
السودان
شارك
طباعة:

الخرطوم/بروكسل: أعلنت أطباء بلا حدود اليوم عن تعليق دعم الأنشطة الجراحية المنقذة للحياة في مستشفى بشائر التعليمي في جنوب الخرطوم، بما في ذلك خدمات جراحة الإصابات البالغة والعمليات القيصرية، بعد أن منعت السلطات العسكرية نقل المواد الجراحية من ود مدني إلى جنوب الخرطوم منذ أكثر من شهر.

وقال المرجع الجراحي في منظمة أطباء بلا حدود، شازير مجيد، “من المفجع أن نضطر إلى وقف دعم الرعاية الجراحية المنقذة للحياة في مستشفى بشائر. ومنذ منتصف شهر مايو/أيار، استقبلت غرفة الطوارئ في المستشفى قرابة خمسة آلاف مريض، وأجرى فريق أطباء بلا حدود الجراحي قرابة ثلاثة آلاف عملية جراحية. الاحتياجات مهولة، وحجب الأدوية والمواد اللازمة لإجراء العمليات الجراحية يحرم الناس من الرعاية الصحية التي هم في أمس الحاجة إليها".

بدأت أطباء بلا حدود العمل بالتعاون مع طاقم عمل وزارة الصحة والمتطوعين في مستشفى بشائر التعليمي في منتصف شهر مايو/أيار. ومنذ الثامن من سبتمبر/أيلول، رفضت السلطات العسكرية السماح لأطباء بلا حدود بإحضار إمدادات جراحية جديدة من مستودعاتنا في ود مدني إلى المستشفيات في جنوب الخرطوم. ومع نفاد إمدادات أطباء بلا حدود الجراحية في مستشفى بشائر، أصبحت مواصلة دعم الأنشطة الجراحية مستحيلة.

وقال كبير اختصاصيي الشؤون الإنسانية في أطباء بلا حدود، ميشيل هوفمان، "بعد أسابيع من المناقشات، أُبلغنا، يوم الأحد الأول من أكتوبر/تشرين الأول، أنّ السلطات العسكرية في ود مدني لن تسمح بعد الآن بنقل أيّ إمدادات جراحية، بما في ذلك التي تخص عمليات الولادة القيصرية، إلى المستشفيات في جنوب الخرطوم. وبالرغم من التواصل المتكرّر مع السلطات الصحية منذ ذلك الحين، لا تزال هذه الإمدادات الحيوية ممنوعة واستُنزف مخزون المستشفى. ليس لدينا خيار سوى تعليق دعمنا للأنشطة الجراحية في مستشفى بشائر التعليمي وسحب فريقنا الجراحي مؤقتًا. لا يمكننا أن نطلب من فرقنا الطبية البقاء حين لا يمكنهم تقديم الرعاية المنقذة للحياة كما هم ملزمون طبيًا."

ستواصل منظمة أطباء بلا حدود دعم رعاية الأمومة والطوارئ ومرضى العيادات الخارجية في مستشفى بشاير. وفي الوقت الحالي، تواصل أطباء بلا حدود تقديم ودعم الرعاية الطبية في ثلاثة مستشفيات رئيسة أخرى في الخرطوم وأم درمان، ولكن الإمدادات في بعض هذه المستشفيات بدأت تنفد أيضًا. ومن المرجح أن تنفد الإمدادات الجراحية في المستشفى التركي بجنوب الخرطوم، والذي تأثر أيضًا بالحظر، في غضون أسبوعين. تستمر أطباء بلا حدود في النقاش مع جميع السلطات المعنية للعمل على إزالة حظر الإمدادات، والمنظمة مستعدة لمتابعة أنشطتها الجراحية مع استعادة خطوط الإمدادات.

 

----------------------------

تعمل منظمة أطباء بلا حدود في السودان منذ عام 1979. ونعمل حاليًا في عشر ولايات في السودان، بما في ذلك مدينة وولاية الخرطوم، والجزيرة، والنيل الأبيض، والنيل الأزرق، ونهر النيل، والقضارف، وغرب دارفور، وشمال دارفور، ووسط دارفور، وجنوب دارفور.

تعالج فرق أطباء بلا حدود في السودان الأشخاص المصابين في القتال، بما في ذلك الإصابات الناجمة عن الانفجارات والإصابات بالطلقات النارية، وتعالج الأمراض المعدية وغير المعدية، وتوفر رعاية الأم والطفل، وتدير عيادات متنقلة في مواقع تجمع النازحين، وتوفر الدعم في مجال المياه والصرف الصحي، وتدعم مرافق الرعاية الصحية من خلال التبرعات والحوافز لطاقم عمل وزارة الصحة والتدريب والدعم اللوجستي. وتواصل أطباء بلا حدود أيضًا بعض الأنشطة التي كانت متوفرة قبل بدء النزاع.

تعمل الاستجابة الطارئة لأطباء بلا حدود في السودان بميزانية قدرها 76 مليون يورو لعام 2023 وفريق مكوّن من 1145 موظف سوداني و57 موظفًا دوليًا في السودان. وتقوم أطباء بلا حدود أيضاً بدفع حوافز لنحو 1358 من طاقم عمل وزارة الصحة.