جمهوريّة الكونغو الديمقراطية

MSF18051.jpg
تمرير
4 مايو 2017
شارك
طباعة:

اجتاح وباء الحصبة إقليم كاتانغا في جمهورية الكونغو الديمقراطية عام 2015، وتأثّر به عشرات الآلاف من السكان.

democratic_republic_of_congo_map_2015.jpg

[[Country-Facts]]

تحدث هذه الحالات الطارئة بمعدّلٍ مثيرٍ للقلق في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهي نتيجة لضعف البنى التحتية والخدمات الصحية غير الملائمة، والتي لا تستطيع الوقاية من تفشّي الأمراض أو الاستجابة لها. ففي كاتانغا، كانت الحصبة تتفشّى بشكلٍ متكرر نتيجة فشل برامج التلقيح الدورية ونقص الرعاية الصحية في المناطق النائية. واستجابةً لهذا الواقع، بدأت منظمة أطباء بلا حدود في شهر أبريل/نيسان بتنفيذ الأنشطة في منطقة ماليبا نكولو الصحية، وقامت بنشر عدّة فرق وتدخّلت في أكثر من نصف المناطق الصحية المتأثرة بالتفشّي. وقامت الفرق بأنشطة التلقيح ودعم المرضى المصابين بالحصبة عبر أكثر من 100 مركزٍ صحي. ومع بداية شهر ديسمبر/كانون الأول، قامت الفرق بتلقيح أكثر من 962,000 طفل ضدّ الحصبة، كما دعمت علاج حوالي 30,000 شخص ممّن التقطوا العدوى.

ومع بداية العام، استجابت فرق أطباء بلا حدود المتنقّلة لسوء التغذية والملاريا في مخيمات النازحين داخلياً في نيونزو وكابالو في كاتانغا، وقامت بتلقيح الأطفال دون سنّ الخامسة في المخيمات والمناطق المحيطة بها ضد الحصبة. كما تابعت منظمة أطباء بلا حدود جهودها للسيطرة على الكوليرا في كاليمي، وفي مناطق كيتوكو و أوندوغو وكيتاكي الصحية، وذلك عبر المراقبة وعلاج أمراض الإسهال، وتقديم اللقاحات الفموية، وتحسين شبكة إمدادات المياه وتوزيع معدات تنقية المياه. وبالإضافة إلى ذلك، تلقّى أكثر من 30,100 شخص علاج الملاريا في مايو/أيار ويونيو/حزيران في كوكوندجا، كما تمّ توفير لقاح الحصبة بين يوليو/تموز ونوفمبر/تشرين الثاني في كوكوندجا، وبوكامل وكيامبي. وبالإضافة إلى ذلك، قام فريق الاستجابة الطارئة في جنوب كيفو بتلقيح 81,590 طفلاً ضد الحصبة في هوت لومامي بين سبتمبر/أيلول ونوفمبر/تشرين الثاني.

ومع استقرار الوضع الأمني في منطقة شاموانا، بدأ النازحون بالعودة إلى منازلهم، ودعمت المنظمة مركزاً صحياً جديداً إضافة إلى المراكز الستّة التي كانت تدعمها، وزادت عدد النقاط الصحية التخصّصية في المجتمعات المحلية، حيث يتمّ تحديد المصابين بالملاريا وسوء التغذية وأمراض الإسهال وعلاجهم. وتابعت فرق المنظمة تقديم الرعاية الصحية الشاملة في مستشفى شاموانا عبر تقديم 76,293 استشارة خارجية و1,680 جلسة استشارة فردية نفسية.

وعلى الرغم من تحسن الأوضاع، إلا أنّ انعدام الأمن ما زال مستشرياً في الأقاليم الجنوبية، حيث يتقاتل الجيش الكونغولي مع العديد من الجماعات المسلحة للسيطرة على المنطقة الغنية بالموارد الطبيعية. ونتيجة لذلك، تعرّض المدينون للهجوم وتتالت موجات النزوح، وارتفعت نسبةُ حوادث الخطف والسلب. وتُعتبر منظمة أطباء بلا حدود من قلائل المنظمات التي ما تزال تعمل في تلك المناطق.

يعيش قرابة 105,000 نازحٍ داخلي في منطقة مويسو الصحية التي تقع على الحدود بين واليكالي وماسيسي وروتشورو، حيث استمرّت منظمة أطباء بلا حدود بتطبيق برنامج الرعاية الشاملة في مستشفيات المنطقة، ودعمت المراكز الصحية المحلية. كما وزّعت فرق المنظمة المواد الإغاثية والطارئة على الوافدين الجدد إلى مويسو، وقدّمت أكثر من 185,000 استشارة خارجية، كان ربعها تقريباً حول الملاريا. وبالإضافة إلى ذلك، تمّ إجراء أكثر من 13,200 جلسة نفسية فردية، وتلقّى ما يفوق 4,000 طفل علاج سوء التغذية، وتمّت المساعدة في إجراء 6,500 عملية ولادة. وفي مشروع واليكالي، تمّ تقديم 133,000 استشارة خارجية كان نصفها تقريباً يتعلّق بالملاريا. وقامت الفرق بمتابعة النساء اللاتي يعانين من الحمل عالي الخطورة، وتأمين إقامتهن في مركز النساء ضمن مستشفى ماسيسي. كما قامت العيادات المتنقلة بزيارة مخيمات النازحين والقرى النائية في المنطقة. وعالجت الفرق 343 من ضحايا العنف الجنسي، وقدّمت 168,801 استشارة خارجية، وقامت بإدارة أنشطة تثقيف ومعلومات صحية لأكثر من 18,000 شخص.

ويبقى مستشفى روتشورو الذي تدعمه المنظمة مرفق الإحالة الوحيد في المنطقة، حيث قامت الفرق الطبية خلال عام 2015 بتقديم أكثر من 33,300 استشارة طارئة، كان العديد منها حول الملاريا، وأجرت أكثر من 3,700 عملٍ جراحي.

واستمرت المنظمة في توفير الفحص والعلاج للمصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة، بمن فيهم الذين يعانون من الإصابة المشتركة بالسل ونقص المناعة المكتسبة، في مشروعها في غوما، والذي يدعم خمسة مرافق صحية أخرى. كما عالجت المنظمة 1,000 شخص مصاب بالكوليرا في غوما.

msf144112_mediumdrc.jpg

طبيب من منظمة أطباء بلا حدود يقوم بفحص مريض يعاني من الملاريا الشديدة في مستشفى في روتشورو.

جنوب كيفو

افتتحت منظمة أطباء بلا حدود مشروعاً جديداً في لولينغو في أغسطس/آب لدعم المستشفى العام وستّة مراكز صحية فرعية، مع التركيز على رعاية الأطفال والنساء الحوامل بشكل خاص. وكانت معظم الحالات التي عالجها الطاقم خلال عام 2015 تتعلّق بالملاريا والتهابات الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي. وشمل المشروع الخدمات الطارئة وطبّ الأطفال وغرفة للعمليات. وفي مشروعٍ مماثل في كاليهي، في هوت بلاتو، دعمت المنظمة مركز نومبي الصحي الإحالي وثلاثة مراكز أخرى في المنطقة، حيث جرى تقديم أكثر من 124,000 استشارة خارجية، وما يزيد عن 37,000 استشارة تتعلق بالصحة الإنجابية، كما حصل 35,700 طفل على اللقاحات الدورية. واستمرّت المنظمة في تقديم المساعدة الطبية للنازحين والمجتمعات المحلية في المناطق المعزولة التي تعاني من النزاع الطويل، وذلك عبر دعم مستشفى شابوندا العام، ومستشفى ماتيلي وسبعة مراكز صحيّة.

ولم يعد مستشفى باراكا الذي تدعمه المنظمة قادراً على استيعاب المزيد من مصابي الملاريا بعد أن تجاوز عدد النزلاء فيه ثلاثة أضعاف طاقته الاستيعابية القصوى نتيجة ازدياد حالات الملاريا في السنوات الأخيرة. وقد بُني هذا المرفق الذي يتسع لمئة وخمسة وعشرين سريراً لعلاج المرضى الذين تخطوا مرحلة الخطر ولكنهم بحاجة للمتابعة الطبية. كما ساعدت نقاط العلاج المحلية آلاف الأطفال في الحصول على العلاج المضاد للملاريا والالتهاب الرئوي والإسهال. وقدّم طاقم المنظمة 287,000 استشارة خارجية، كما أدخل 17,000 مريض للحصول على الرعاية. وقامت الفرق العاملة في مستشفى كيمبي، والمراكز الصحية التابعة له في لوليمبا، وميسيسي ولوبوندجا والمراكز المحلية بتقديم 149,500 استشارة خارجية، وعلاج 125,600 مصاب بالملاريا، و373 مصاباً بالسلّ و311 مصاباً بفيروس نقص المناعة المكتسبة. كما قام فريق الاستجابة الطارئة في جنوب كيفو بسبعة تدخلاتٍ مختلفة للتصدي للأوبئة وتلبية احتياجات النازحين.

مانيما

افتتحت منظمة أطباء بلا حدود مشروعاً جديداً في مدينة بيكينجي، وهي مدينة نائية في منطقة للمناجم، وركّز المشروع على احتياجات المجموعات الضعيفة: كالنساء الحوامل، والأطفال دون سنّ الخامسة عشرة، وضحايا العنف الجنسي والجراحات الطارئة. وقدّم فريق المنظمة نحو 24,700 استشارة، وعالج 116 من ضحايا العنف الجنسي، وساعد في 1,090 عملية ولادة.

إيتوري، هوت-أويلي وباس-أويلي

افتتحت منظمة أطباء بلا حدود مشروعاً لمساعدة العائدين والنازحين في منطقة بوغا الصحية. وقام الفريق بدعم مستشفى بوغا الإقليمي العام ومركز روبينغو الصحي عبر تقديم الرعاية الصحية الإنجابية والطارئة والمركّزة. كما شملت أنشطة المعلومات والتثقيف الصحي أكثر من 25,000 شخص هذا العام. وما تزال منطقة غيتي تشهد اشتباكات متقطّعة بين الجماعات المسلحة من جهة، والأمم المتحدة والقوات الكونغولية من جهةٍ أخرى، الأمر الذي يؤدّي إلى نزوح المدنيين بشكلٍ متكرر. وتستمر المنظمة بدعم المستشفى الإقليمي العام وثلاثة مراكز صحية، حيث تركّز على الخدمات الطارئة ورعاية النساء الحوامل والأطفال. وقد عالج فريق المنظمة 381 من ضحايا العنف الجنسي عام 2015.

ويعمل مركز بونيا للطوارئ في إيتوري، وهوت-أويلي وباس-أويلي، حيث استجاب هذا العام لاثنتي عشرة حالة طارئة، بما فيها تفشي الكوليرا والتهاب السحايا والحصبة.

إكواتور

تدخّلت المنظمة بشكل طارئ استجابةً لتدفق اللاجئين بسبب الأزمة في جمهورية إفريقيا الوسطى، وتحوّل هذا التدخل إلى مشروعٍ جديد عام 2015. وعملت الفرق في منطقتي بيلي وبوسوبولو الصحيتين، كما قدّمت العيادات المتنقلة الرعاية الصحية الأساسية في بودونا، وغباغيري، وغبانغارا، ونغويلزي وغبابوكو، حيث حصل أكثر من 62,500 مريضٍ خارجي على الاستشارات الطبية.

msf152096_mediumdrc2.jpg

فريق طبي تابع للمنظمة يفحص أهالي القرى لكشف المثقبيات الإفريقية المسببة لمرض النوم.

كينشاسا

تقدّم المنظمة الرعاية الشاملة والرعاية النفسية الاجتماعية للمصابين بنقص المناعة المكتسبة/الإيدز عبر مشروعها في كينشاسا منذ عام 2002. وعمل الطاقم العامل في مستشفى المنظمة وفي سبع مرافق شريكة على دعم وزارة الصحة في إدارة علاج أكثر من 5,300 مريض في عام 2015. كما أجرى 43,000 استشارة خارجية و32,600 جلسة تثقيفية.

كما استقبل مركز طوارئ الكونغو، وهو فريق طوارئ من منظمة أطباء بلا حدود، 171 إنذاراً وتدخّل في سبع حالات طارئة من سوءِ التغذية والحصبة والكوليرا، إضافةً إلى أزمة اللاجئين، حيث استفاد أكثر من 300,000 شخص عبر البلاد من هذه التدخلات.

قصة مريض


ريجين – أمٌّ لخمسة أطفال في منطقة مانانو الصحية، كاتانغا.

"دفنت طفلي الذي مات بسبب الحصبة في نفس اليوم الذي جاء فيه الأطباء إلى القرية لتلقيح الأطفال ضدّ هذا المرض. وأصيب شقيقه بالمرض أيضاً وعجز عن التنفّس فأخذناه إلى مستشفى مانونو، حيث وضعه الأطباء على جهاز يساعده على التنفس وحصل على الدواء اللازم. وأخبرت الأطباء أنّ الأطفال الثلاثة الباقين يعانون أيضاً من الحصبة، وهم وحدهم في المنزل، لأنني أضطررت للخروج ولم يكن والدهم موجوداً... فذهبنا معاً إلى القرية على الدراجات لنحضرهم لتلقي العلاج في المستشفى".

1,652,000
استشارة خارجيّة
885,500
مريض تلقّوا علاج الملاريا
156,500
مريض تمّ إدخالهم إلى المستشفى
30,500
جلسة استشارة نفسية فردية وجماعية
22,300
مريض تلقّوا العلاج في مراكز التغذية
17,000
عملية جراحية
5,000
مريض تلقّوا علاج الخطّ الأوّل من مضادات الفيروسات